كل امرأة مدينة عظيمة
هناك في العالم الأخر طرفين .. أحدهم أبكم والأخر أصم ..
فذلك الأبكم لا يستطيع أن يشعل كلمات الحب والدفء والحنان .. ولكنه يعيش مستمعاً لتلك الكلمات
فحينما يستقر به الحال في أحدى المدن الجميلة التي تزهو بحبات المطر تنساب من شفاهها بعد خروجها وكأنها ضباب
تنطلق رحلتهُ عبرها لترسم لذلك الأبكم طريق الحياة الأبدي .
وأما ذلك الأصم .. فليس لديه القدرة ليتحدث عن تاريخ الحب
فحينما يقف على شفير تلك المدينة .. تنساب الدموع على ذلك الخد ليثبت للعالم أن الحب دموع
فعندما تسقط تجد كفاً حانية تلتقطها
لتعطي ذلك الأصم ما فقد من حياته لتبدأ رحلة العطاء المستمر.
وأما ذلك الأعمى فهو طرف محايد لم يكن جزيرة ولا محيط بل عالم لوحده
فحينما يقف على سواحل تلك المدن فلا يجد مرسى لترسوا فيها أحلامه
يعلن حالة من التمرد ليخبر تلك المدن أنه أصبح لا يسمع إلا بعينيه ولا يرى إلا بإذنيه
مما حدى أحدى المدن لتعلن إستقلالها عن عالم المبصرين
لتبداء حبها الأبدي في مملكة الضرير الذي لا يرى سوى مدينة واحدة لتصبح مملكة العالم .
إضائة / ليس هناك حباً شريفاً وعفيفاً .. إلا .. ما كان على ضوء الكتاب والسنة .
تحيات اخوكم
ورد ~ وبارود