تعرٍفي علي آكثرٍ مشآكل آلخآطبين لتتفآديهآ









أول ما يبحث عنه الشاب بعد أن يستقر وضعه المادي والمعنوي، شريكة لحياته يبني معها قوام الأسرة.. فإما أن يكون مرتبط بعلاقة مع فتاة كان قد اختارها وتوافقا فيما بينهما لبناء حياتهم المستقبلية..

أو يتبع الطرق التقليدية السائدة منذ زمن طويل ويطلب من والدته أن تبحث له عن فتاة بمواصفات معينة على أن يراها،ويكون له حق القرار أو أن يترك الأمر لوالدته في اختيار من تجدها مناسبة له ويكون لها القرار..

وأحياناً يتعرض الشاب لمكيدة مرسومة له دون أن يشعر من قبل عائلة ما أو فتاة بقصد دفعه للتقدم من الخطبة والزواج وهذا ما يحصل عندما يكون الشاب صاحب ثروة ومال..

.. إلا أن ما يتعرض له بعض الشباب عندما يتقدم لخطبة فتاة ما، يعبر أهلها في بادئ الأمر عن ارتياحهم وتساهلهم، وبعد أن يتم الاتفاق على المهرين والمصاغ الذهبي وأمور أخرى وفق ما استقرت عليه العادات والتقاليد بطلب من الخاطب أن يجري عقد زواج إما خارج المحكمة (عرفي) أو يتم تسجيله بالمحكمة بحجة الحلال والحرام وشرعنة دخول الخاطب وخروجه من منزل المخطوبة..

ويفاجئ الخاطب في حال حصول أي خلاف، أو عدم توافق بإقدام المخطوبة أو وليها بإقامة دعوى تفريق ومطالبة يطالب بالمهر ويصادر المصاغ الذهبي وغيره من الأشياء الثمينة.. فيحجز على أمواله ويمنع من السفر خارج البلاد حتى تنتهي الدعوى أو يدفع المهر المحكوم به.. وقد لا يكون قد مر على فترة الخطوبة أيام.. هذا إذا اعتبرنا أن الموضوع فيه خلاف وعدم توافق، إلا أن ما يحدث أن بعض العائلات أو الفتيات تتقصد فسخ الخطوبة بعد إتمام عقد الزواج بغاية الحصول على المهر والمصاغ الذهبي أي تصبح الفتاة سلعة تستدرج الخاطبين الأغنياء وينصب لهم المكائد حتى يتم إجراء عقد الزواج ومن ثم تختلق الخلافات لأتفه الأسباب، وتقام الدعاوي ولا يكون أمام الخاطب إلا أن يدفع المهر المحكوم به أو يتعرض للإكراه بالحبس لمدة /90/ يوماً ويتكرر ذات الأسلوب مع خاطب آخر..


تحدث أحد الشبان السوريين المغتربين في بلد عربي أنه تقدم لخطبة فتاة من عائلة معروفة وضعها المادي جيد ووافق على كل الشروط بما في ذلك المهرين والمصاغ وغيره من الأمور.. بعد أيام طلب أهل الخطيبة أن دخوله لدارهم امام الجوار بات محرجاً وخشية من القيل والقال يجب إجراء عقد زواج خارج المحكمة (عرفي) فاضطر على الموافقة وتم إجراء عقد زواج،وبعد أيام لم تتجاوز الخمسة عشر وبدون أي سبب يذكر أعلموه بأنهم فسخوا الخطبة ورفضوا أي حديث بالموضوع أو واسطة فاضطر إلى السفر والعودة إلى البلد الذي يقيم فيه بعد أن أوكل والده في متابعة الأمر، إلا أنهم فوجئوا بأن هناك دعوى قائمة أمام المحكمة الشرعية يطالبون فيها بتثبيت الزواج والتفريق والنفقة وصادروا المصاغ الذهبي المقدم أثناء حفلة الخطوبة..

شاب آخر لم يسمح له برؤية خطيبته إلا بعد أن تم إجراء عقد زوج وبعد أيام اختلقت الخطيبة وأهلها مشكلة كان بنتيجتها شروط إضافية وافق عليها، إلا أنهم أصروا على فسخ الخطوبة واختلقوا قصص أخرى تتعلق بطباعه ليس لها أي أساس من الصحة وأقاموا وتقدموا بدعوى مطالبين بالمهر وصادروا المصاغ الذهبي..

حالات تتعرض لها المحاكم الشرعية بين الفينة والأخرى بقصص مختلفة يكون ضحيتها الشباب الذين تسرعوا في إجراء عقد الزواج قبل أن تأخذ فترة الخطبة مجالها ليتم التعارف فيما بينهم ومدى التوافق في الطباع والسلوك حتى لا يقع أياً منهم بالغبن.

إن تلك الحالات يدفع الخاطب لإجراء عقد الزواج بناء على طلب من المخطوبة أو أهلها ويتحول إلى شرط إذا لم ينفذ وبحسن النية دون أن يدرك الخاطب أن هذا العقد يصبح سلاحاً يستخدم بمواجهته تحت أي ظرف أو خلاف أو مكيدة.. ولا يوجد في القانون نص يعالج مثل تلك الحالات لذلك يجب التأني والحرص في إجراء عقد الزواج وإعطاء فترة الخطوبة مداها اللازم للتعرف على الأخلاق والطباع والسلوك ويركن كل طرف للآخر