اناس رحلو من حياتنا
ينفطر القلب لذكراهم ,, وعندما نلملم ما تبقى من انفسنا يعودون
لم املك تلك القوة حتى اعرض وجهي عنك
لم املك الشجاعة لاقنع نفسي بانني استطيع البقاء دون ان ارى طيفك امامي
دون اسمع هاتفي يرن بنغمتك العذبة
سنوات مضت لم اذق طعم الامان
كيف لنا ان نعيش بين احبائنا دون ان نشعر بالامان
كيف لطفلة ان تكبر في بضع سنين لتصبح عجوزا تنتظر الموت
هل كنت حمقاء لهاذا الحد
كيف لغبائي ان يوصل قدماي اليك
كيف للحماقة ان تسيطر على عقول البشر بتلك السخافة
اجبني ,,
بحق من اخفيتهم عني
هل كنت تراني غبية لهذا الحد؟
ام كانت الرجولة في نظرك
تلك الرجولة ,, سيطرت على جوارحي بكل ما تملك من صدق واخلاص
خدعتني لابقى بقربك ,, فقتلتني دون رحمة
سيدي لا تحاسبني على غبائي
فلطالما كان غبائي منبع الحنان لاحساسك
لطالما كان غبائي يقطر وفائا واخلاصا وامان لروحك
فماذا تريد مني الان
اتريد مزيدا من الغباء ؟
ساحاول ان ابقى عقلي نائما
فنحن البشر هكذا
نعيش في الظلم لاننا نحب الظلم
نعيش في الظلام لاننا نحب الظلام
نابى ان نخرج ارواحنا من قبورها الوهمية
نابى ان نعود لربيع حياتنا كالاطفال
نبقى انفسنا في دائرة السواد حتى تنطمس قلوبنا بلون السواد
وعندها فقط نستطيع الخروج للنور
بعد ان حطمنا ما بقي من انفسنا
نستمد قوتنا من ظلم الاخرين
فنبدأ بطشا وتذمرا
نبدأ في تحقير كل من حولنا
ننسى اننا كنا في الماضي مكانهم
ننتقم لانفسنا فنسلب الامان من اشخاص تملؤهم البرائة
فنطمس قلوبهم بالسواد من جديد
ليبدأ هذا السواد يعبث كما يشاء في قلوب البشر ليجعلها تقسو اكثر فاكثر
فهل انتقمت لنفسك سيدي ؟
هل لملمت جراحك السابقة ورميت بهمومك على اكتافي الصغيرة
لن تستطيع تلوين قلبي بالسواد
فانا لست كباقي البشر
سابقى انا مهما فعلت بي
مهما زدت عذابي وحرقتي
لن اكره من احببت يوما
لن اكره طيفك
ساظل اناشده حتى اخر انفاسي
ساحلم به كل ليلة
سيبقى خالدا في قلبي الحزين
ساطلق العنان لغبائي
فانا لا اريد لقلبي ان يعيش قذرا ويموت قذرا
هالك قلبي
حطمه كما تشاء
ولكن لا تطمسه بالسواد
اريد ان ابقى كما انا ,, تائهة في عالم الجنون