لهذه الأسباب زوجاتنا عظيمات
بصبر الكثير من النساء واحتسابهن على ما يواجهن من أزواجهن من جفاء وغلظة وشدة وهجر وجرح للمشاعر وتطنيش وقذارة وقلة حياء وتعالي وكبرياء ،وسوء معاملة يعتبرن عظيمات وبطلات وأميرات ،ومن يرى حال فلانة وفلانة من المتزوجات يجد قمة العذاب في حياتها الزوجية حينما بُليت بزوج خبيث المنسم والطباع سيء المعاملة كثير اللوم والنقد بسبب وبدون سبب لاهم له إلا تلبية رغباته وتحقيق مآربه ولو على حساب صحة زوجته وكرامتها ،يريدها أمة تخدمه وتقدم له ما يشتهي ،حتى في الفراش أناني الطبع همه قضاء نهمته دون النظر إلى زوجته وإلى لذتها وشهوتها ،والمصيبة حينما يكون ولاشيء في مكانته ووظيفته وثقافته وهي عكسه تماما إذ لاتوافق بينهما لابطباع ولا بشهادة ولا بثقافة ومع هذا يرى بنفسه عاليا وهي تحته ،وياسبحان الله كيف يحتقر جوهرته المصونة ويرفع نفسه عليها وهو مخلوق حقير في مجتمعه لايساوي أي شيء ويرفع نفسه على زوجته ونور عيونه التي صبرت على كل خلق دنيء منه واحتسبت وتحملت وحملت حملا لاتحمله الجبال ؟!!ومع هذا لايراها شيئا رغم الفوارق بينهما ولكن هو الحظ والقسمة والنصيب رمت بها في جحيم ذلك الزوج الذي دمر حياتها وشتت أحلامها وتركها تذهب أدراج الرياح ،وحقا إن امرأة تصبر على زوجها اللئيم وتتحمل لهي عظيمة ،وهذا حال الكثير من النساء اللاتي أصبحن سيدات البيوت وربّات له ،وكم من زوجة تولت بيتها وأصبحت راعية عليه حتى على الزوج ،وفضلهن على أزواجهن لايعد ولايحصى ،وهنا أقول لكل زوجة شكرا لك على صبرك واحتسابك وتحملك كل مايأتيك من زوجك من أذى وأنت لاتستحقينه ،ولايمكن أن يبخس منصف حقك أيتها العظيمة ،والله يعين على هذه الدنيا وما فيها من صواديف وأمور تجعل الولدان شيبا بما في ذلك ماتواجهه من زوجها من تصرفات غير سويّة ،وأدرك أنك تستحقين التقدير وكل تعامل حسن لكن هو الظلم والطريق المعوج الذي سلكه بعض الرجال ليكونوا مجحفين لك .