[frame="14 98"]
اصيد بن سلمة
بعث رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- سريّة ، فأسروا رجلاً من بني سُليم يقال له الأصيد بن سلمة ، فلمّا رآه رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- رقّ له ، وعرض عليه الإسلام فأسلم
إسلام والده
وكـان لـه أب شيـخ كبيـر ، فبلغـه ذلـك فكتـب إليـه :(
مَنْ راكبٌ نحو المدينة سالما___حتى يُبلِّغَ ما أقولُ الأصْيَدا
أتركتَ دينَ أبيكَ والشمّ العُلى___أوْدَوا وتابعتَ الغداة محمدا
فـلأيّ أمرٍ يا بني عققتنـي___وتركتني شيخاً كبيراً مفندا
فاستـأذن النبـي -صلـى اللـه عليـه وسلـم- فـي جوابـه ، فـأذن لـه ، فكتـب إليـه :
إنّ الذي سمَكَ السماءَ بقدرةً___حتى علا في ملكه فتوحدا
بعثَ الذي لا مثله فيما مضى___يدعو لرحمتهِ النبي محمدا
ضخم الدسيعة كالغزالة وجهُهُ___قرناً تأزّرَ بالمكارم وارتدَى
فدعـا العبـادَ لدينـهِ فتتابعـوا___طوْعاً وكْرْهاً مقبلين على الهُدى
وتخوَّفوا النّارَ التي من أجلها___كان الشقيّ الخاسرُ المتلددّا
واعلـم بأنّـك ميّـتٌ ومحاسـبٌ___فإليَّ مِن هذي الضلالةِ والرَّدَى
فلمّـا قـرأ كتـاب ابنـه أقبـل إلـى النبـي -صلـى اللـه عليـه وسلـم- فأسلـم
[/frame]