عدت من عملي بعد طول العناء ...
وصلت الى البيت فخلعت الرداء ...
فتحت النافذة ونظرت الى السماء ...
بحثت عن بصيص أمل لطرفة لقاء ...
لقاء أي شخص نتسامر عن أي هراء ...
لكني أمعنت الاحداق وكدت أن انهمر من البكاء ...
فما وجدت إلا أنيني ما له أصداء ...
أو ذكريات لا تحمل في طياتها الوفاء ...
أرهقني بعدي عن عالمي وزيف هذا الأشياء ...
تبعثرت معاني صداقاتي في كافة الأرجاء ...
وتكللت بقايا آمالي بمصير الفناء ...
حاولت رؤيا طريق جديد فيه تمحى الاخطاء ...
لكنها أشواك دروبي و ورود أحلامي سوداء ...
أتسائل عن عمر مضى وأهاب غد الأيام الخرساء ...
صبري محجم الآفاق و همي اعتلاه الكبرياء ...
خماسينية رياح فكري وهدوئي متناثر الأشلاء ...
سفني جفت بحارها ... غرقت ... بين رمال الصحراء ...