ذكر النبي صلى الله عليه وسلم
أن القلب يخلق خالياً من الفتن، ثم تعرض عليه الفتن،
فقد روى مسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه
قال صلى الله عليه وسلم :
"تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا . فأي قلب أشربها
نكت فيه نكتة سوداء . وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء .
حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا . فلا تضره فتنة
ما دامت السماوات والأرض . والآخر أسود مربادا ، كالكوز مجخيا
لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا . إلا ما أشرب من هواه "
شفاء القلوب .. قال ابن القيم في كتابه إغاثة اللهفان :
يكون ذلك بأمور أربعة:
الأول: بالقرآن الكريم، فإنه شفاء لما في الصدور من الشك،
ويزيل ما فيها من الشرك، ودنس الكفر، وأمراض الشبهات
والشهوات، وهو هدى لمن علم بالحق وعمل به، ورحمة لما يحصل
به للمؤمنين من الثواب العاجل والآجل
قال الله تعالى{.أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ
نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا
كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام:122].
الثاني: ما يحفظ عليه قوته ومادته،
وذلك يكون بالإيمان، والعمل الصالح،وعمل أوراد الطاعات.
الثالث: الحمية عن المضار، وذلك باجتناب جميع المعاصي والمخالفات.
الرابع:الاستفراغ من كل مادة مؤذية،
وذلك بالتوبة والاستغفار.