هكذا تكون ناجحا في حياتك
كل إنسان على وجه البسيطة رجلا كان أم امرأة يريد أن يكون ناجحا في كل شؤون حياته ،ويتمنى أن يصل إلى غايته التي ينشدها من علو المكانة وحسن العمل ،ولكن السؤال الذي يطرح نفسه :كيف يكون ذلك ؟وما الطريق الأمثل الذي يصل به إلى طوق النجاة وإلى ما يجعله مرتاح البال طوال حياته؟ لاشك بأن هذا الأمر ميسر على من يسره الله عليه وسعى له حثيثا بكل ما أوتي من قوة حرصا على راحة النفس وطمأنينة القلب والعيش بسعادة ،ولن يكون ما يريد المرء إلا بأمر واحد مبتغيا به وجه الله ،وهو :إعطاء كل ذي حق حقه ،ويبدأ بالوالدين وهما أهم اثنين في حياته فيعطيهما ما يريدا حسب استطاعته بالبر بهما والحرص على زيارتهما وتفقد أحوالهما بأن يخصص جزءا من وقته لهما وفي هذا سعادة من قام به وأوتي خيرا كثيرا ووجد الراحة في حياته متذكرا بأن طاعتهما سبيل للجنة ،وكذلك الزوجة شريكة الحياة لها حق كبير باحترامها وتقديرها والسعي لأن تكون راضية على زوجها بتأدية حقوقها كاملة دون نقص ،وعدم نهرها أو مد اليد عليها أو جرح مشاعرها ، والعمل على أن تكون أسعد الناس بالثناء عليها وعلى أعمالها وما تقوم به داخل البيت ومناداتها بأفضل الأسماء وإهدائها بين الفينة والأخرى ما يحسسها بقيمتها ،وتقدير أهلها ،والأولاد لهم حق كبير على الأب بتربيتهم التربية السليمة وتحقيق ما يريدون وخوف الله فيهم بنصحهم وتوجيههم والجلوس معهم فهم أمانة في عنق رب البيت من ضيعها وغش لرعيته فقد حرم الله عليه الجنة ،وكذلك الأصدقاء والأقارب لهم أيضا حق الزيارة وتفقد الأحوال كل فترة والاتصال والالتقاء بهم ،ومن أعطى كل ذي حق حقه عاش بسعادة ونام قرير العين مرتاح الضمير ونال من الله فضلا كبيرا ،ولن يكون ذلك إلا بتقسيم الوقت بين هؤلاء جميعا خلال أيام الأسبوع .