قصة من الواقع أعرف أصحابها حصريا لمنتدانا الغالي
فأرجو قراءتها جيدا حتى النهاية فهي شيقة ومضحكة
@@@@@@@@@@@@@
[align=justify]شاب أعمى البصر أعطاه الله صوتا جميلا عجيبا في نغماته من سمعه أُفتتن به نظرا لتأثيره القوي على القلوب ،صوت ناعم كأنه صوت فتاة باهرة في صوتها ،فكر في يوم من الأيام بالضحك على زملائه وذلك بالاتصال عليهم على أنه فتاة تعاكسهم وتتودد إليهم مبتزا لهم فكلم عدة شباب وأخذ يعاكسهم ويبهرهم بكلماته التي كلها تغنج وحب وغرام حتى سحب منهم بطاقات هاتف كثيرة ،أخذ على هذا الأمر ثلاثة أشهر وهو يلعب عليهم ويضحك من كان جالسا معه عليهم ،وبعد فترة اكتشفه أحدهم بطريقة ما فقرر أن ينتقم منه بعد أن أخبر الشباب بذلك ،فقال لهم أنا سأذهب في يوم الأربعاء القادم للرياض وعندما آتيكم في الاستراحة سأقول لكم أنني سأذهب إلى مكة لأداء العمرة فمن يريد أن يذهب معي فأنتم اصمتوا ولاتقولوا بأنكم ترغبون في ذلك والأعمى صاحبنا أنا متأكد أنه سيرغب بذلك وسيقول بأنه سيكون رفيقي وفعلا قلت ذلك ورد هو بطلب الذهاب معي لمكة وأنا لن أذهب إلى مكة ولكن للرياض وهدفي تأديبه ومجازاته على سوء مافعل بنا من معاكسات وضحك علينا ،المهم جاء الأربعاء وركب معي وشنطته في يده وداخلها ملابسه وإحرامه ،يقول ركبنا وسرنا في الطريق للرياض والأعمى يظن أنه ذاهب إلى مكة وعندما وصلنا محطة العتش الواقعة قبيل مدينة الرياض بأكثر من مئة كيلوا وقفنا وطلبت منه أن يحرم على أنه في المحرم (السيل ) وأدخلته في الحمام وأحرم وركب السيارة والمسكين طول الطريق يلبّي حتى وصلنا مدينة الرياض وذهبت به إلى حي البطحاء وطلبت منه أن ينزل في مكان وتحديدا عند درج أحد المحلات وقلت له وصلنا الحرم وأريد منك النزول عند هذا المكان سأذهب للبحث عن موقف للسيارة وسآتيك لندخل الحرم للطواف صدق الرجل وجلس عند درج المحل وهو يلبي بصوت مرتفع والناس يمرون به ويضحكون حتى جاء رجل إليه وهو شديد الضحك قال يافلان مالذي أتى بك إلى هنا؟! قال مع صديقي جزاه الله خيرا أنتظره عند أحد أبواب الحرم من أجل أن نأخذ عمرتنا وهو ذهب لإيقاف السيارة في موقف مناسب ،قال له الرجل هل انت متأكد أنك في مكة عند الحرم قال: نعم هكذا قال لي صديقي قال فإن صديقك يضحك عليك أنت الآن في حي البطحاء بالرياض والأصوات التي تسمعها للعمال فماكان منه إلا أن ضحك ضحكا قويا وقال حسبي الله عليه سواها فيني وعز الله إنه أخذ حقه مني وحق الشباب وأستاهل والجزاء من جنس العمل وفي تلك الأثناء جاء صديقه فضحكوا جميعا وقال له: هذا حقك وجزاؤك لأنك فعلت بنا تلك الفعلة وهذا انتقامي ،فقال الأعمى:ليس باليد حيلة واحدة بواحدة ،وعندما انتهى الصديق من شغله في الرياض عاد مع الأعمى لبلدهم وهم يضحكون جميعا ،وأخيرا أقام الصديق للأعمى وليمة كرد لما فعل به .[/align]