كلما زادت درجة التفاهم بين الزوجين كلما تصور أن الزواج يمكن أن يكون انجح. فتقارب المستوى العلمي والإجتماعي والديني وغيره أدعى لنجاح الزواج . المشكلة الأخرى أن جو الرومانسية في المسلسلات خربت الزيجات الحقيقية فلا كدر ولا أشياء يأنف منها المتفرج حتى يتصور حياة ناعمة وقد خلق الله الإنسان في كبد. وليس معنى ذلك طلب المشقة لكنها حادثة لا محالة وعليه فيجب أن ينشأ بين الطرفان نبتة الحب أو الإعجاب ويقوي النبته ما يسقيه الطرفان مع الأيام وتآلف النفوس وغض الطرف عن النقائص فال يتصور أن الإنسان يتزوج مثيل له حتى أنسجة الإنسان تتميز حسب موقعها ولا يمكن زراعة العين في غير موضعها. مقصدي أن الحياة طالعة نازلة ويجب تواجد قدر من الألفة والمحبة والإحترام (السكن بإختصار) وهو الذي يرقق الحياة ليستمتع بها الإنسان وقدر تعب كل طرف على تقديم ما يسعد الآخر يزيد حبه له وتقديره وعلو منزلته. وبقدر الحنو والإعراض عن الصغائر يبني الطرفان حتى تصير النبته شجرة وارفة تثمر أطفال سعداء يحملون في نفوسهم ما يجدون من جو أسري صحي. وأنا أنصحك بشيئان فلا غستخارة بدون معرفة فتعرفي على من تنوين الإرتباط به جيدا وأستشيري حتى يزيد علمك وبعد أن تصلين للقناعة إستخيري الله وتذكري ضعفك بين يدي الله فهو الذي يعلم ويقدر وهو سبحانه من ييسر لك الصعب في الإتجاهين "فيسره لي ويسرني له" أو يباعد الحزن في الإتجاهين "فباعدني عنه وباعده عني" وأسال الله أن يرزقك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وحسن الإختيار وزوجا صالحا يقيم حياتك على المودة والرحمة ويكون نعم الرفيق