خامسًا..معرفة عظم الأجر الذي ينظر المنتصرين..
ويكفيك-أخي الكريم-أنك ستنال مرتبة من الجهاد؛فالجهاد الذي يُعَرِّفه الرسول صلي الله عليه وسلم :"المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله" [أخرجه أحمد]
بل إن مجاهدة نفسك تصل بك إلي مرتبة من أقصى درجات الحهاد..
وهذا ما أكده الحسن البصري حـين سُئل:أي الجهاد أفضل؟
قـال:"جهادك هواك"..وليس الأمر تهويل منه أو كذا ولكنها كلمةأحد المصلحين حين قال :"إن ميدانكم الأول أنفسكم،فإن انتصرتم فيه كنتم علي غيره أقدر، فمن جاهد هواه سهل بعد ذلك أن يجاهد عدوه".
ويكفيك أخي أن تعلم أن الله معك..إذًا فالنصر مضمون إن شاء الله..
وليس أدل علي ذلك من أن الله سبحانه وتعالي يقول في الحديث القدسي للشاب التارك لشهوته من أجل الله:" أنت عندى كبـعض ملائكتي".
إنها الجنة
إنها الجنة يا أخي...أغالي هو ثمنها؟!
وقد يسَّره النبي صلي الله عليه وسلم حين قال :"من يضمن لي ما بين لحييه-أى لسانه-وما بين فخذيه-أى فرجه-ضمنت له الجنة"
[أخرجه البخاري].
وعن أبي هريره رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم
قال:"عُرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة: شهيد ، وعفيف مستعف ، وعبد أحسن عبادة الله " [أخرجه الترمزي].
وكلنا يحب الشهادة ويتمناها، فإن حيل بيننا وبين تحقيقها فدعونا لانترك الباب الثاني وهو العفة.
ما أشد فرحتك يوم الزحام والعرق،و الشمس دانية من الرؤوس وانت تأتيآمنا مستمتعا بظل الله" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل ألا ظله" وذكر منهم:" ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله "[متفق عليه].
البديل النار!!..
كيف تتحمل أن يقبضك الله في موقف الزنا؟!والله إن هذا ليس محض افتراض لكنه حدث..فمنذ سنوات قـرأنا عن شخية شهيرة ماتت وهى علي الزنا وتركه رفقـاء المعصية وما درى الجيران إلا من رائحة نتنة من شقته،فدخلو فإذا به قد تحللت أجزاء منه وهو عارٍ، وآثار سهرات الخنا في غرفته..
عافانا الله وإياكم....