[align=center][color="blue"]"" بسم الله الرحمن الرحيم ""
""السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ""
((الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،،،
تتأجّج العواطف ُ وتعصف المشاعر ُ عند سببين:[/colo1
1/عند الفرحةِ الغامرةِ
2/وعند المُصيبةِ الداهمةِ
وفي الحديث:((إني نُهيت عن صوتين أحمقين فاجرين ،صوتٍ عندنعمةٍ،وصوتٍ عند مُصيبةٍ))
وقال تعالى:((لكيلاَتأسَو على مافاتكُم ولاتفرَحُوا بِما أَتاكُم))
ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم:((إنما الصبرث عِند الصدمةِ الأولى ))
فمن مَلَكَ مشاعرهُ عِند الحدث الجاثم وعِند الفرح الغامر،أستحقّ مرتبةَالثبات ِ ومنزلةَالرسوخ،ونال سعادة الراحةِ،ولذَةَالأنتصار على النفس ِ،والله جلّ في عُلاه وصف الإنسان بأنهُ،فرِحٌ فخور،وإذا مسّهُالشرُّجزوعاً،وإذا مسّهُ الخيرُمنوعاًإلا المُصلّين.
فهُم على وسطيةٍفي الفرح والجزع،يشكرون في الرخاءِ،ويصبرونَ في البلاء.
إن العواطف الهائجه تُتعِب صاحبَها أيُما تَعَب،وتُضنيه وتؤلِمُه وتؤرّقُه،فإذاغضِبَ أحتدَّ وأزبد،وألرعد وتوعَّد،وثارت مكامنُ نفسِهِ
وألتهبت حشاشتهُ،فيتجاوز فضائِلَهُ،وإذاأحبَّ آخرخلع َعليهِ أوسمة التبجيل ،وأوصلهُإلى ذروةِ الكمال.
وفي الأثر :((أحبب حبيبك هوناًما،فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما ،وأبغِض بغيضك هوناً فعسى أن يكونَ حبيبك يوماً ما))
وفي الحديث :((وأسألك العدلَ في الغضبِ والرضا))
فمن ملك عاطفته وحكَّمَ عقله،ووزن الأشياء وجعل لكُلِّ شئٍ قدراً،أبصر َ الحقَّ،وعرف الرُشدَ،ووقع على الحقيقةِ
وقد قال تعالى:((لقد أرسَلنَا رُسلَنا بالبيِّنات ِ وأنزَلنا معهُم الكتاب َ والمِيزانَ ليقومِ النَّاسُ بالقِسطِ))[/align]
منقول من كتاب لاتحزن للدكتور :عايض القرني