أختي العزيزة سمعت من أحدهم بأنه من أتى زوجته في دبرها فقد حرمت عليه . ولكن هذا غير ثابت ولكنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "ملعون من أتى امرأته في دبرها"،
ومن سبل الخلاص من هذا أن يعلم الحرمة، وأن يعلم أنه ملعون، وأن زوجته التي تطاوعه ملعونة فيقلع عن هذا احتساباً، ومن سبل الخلاص أن تُيئس المرأة زوجها من هذا المكان، ولا تمكنه منه، فإن طاوعته فهي ملعونة أيضاً، وقد ألف أبو العباس القرطبي والذهبي وابن الجوزي وغيرهم كتباً خاصة في تحريم هذا المحل.
وخسارة زوجك في الدنيا أحسن من خسارة الأخرة . قال الله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2- 3]
فإنه من يتقي الله ولا يخاف ضياع زوج (بما أنه غير مصلي ويأمرك بمعصية) يعوضه الله بخير منه إن لم يكن في الدنيا ففي الأخرة . ولاحظي أن الدنيا مهما طالت فهي قصيرة ولكن في الآخرى لن نقوى على عذاب النار .
أرجو من الله أن يهديني وجميع أمة محمد المسلمين وأن يدخلنا جنات النعيم .