- فهل هي حامضية أو قلوية إفرازات الجهاز التناسلي للمرأة ؟ الجواب –لا لأن إفرازات الجهاز التناسلي عند المرأة الطبيعية دائمًا حمضية , والسائل المنوي عند الرجل الطبيعي دائمًا قلوي , وربما حامضية إفرازات المرأة تؤثر على حركة الحيوانات المنوية ولكن لا تمنع من وصولها إلى البويضة,
. - فهل هذا السبب هو المبيض؟الجواب- لا , لأن المبيض هو مصنع إنتاج البويضات وتحكمه هرمونات فإما يفرز بويضات أو لا وليس له دخل في تحديد جنس الجنين. - فهل هو الرحم؟الجواب –لا , لأن الرحم لا علاقة له بالإخصاب, ما هو إلا وعاء لاحتضان وتغذية الجنين. - فهل هو عنق الرحم؟الجواب –لا , لأن عنق الرحم الطبيعي ليس له دور في الإخصاب ما هو إلا ممر للحيوانات المنوية , وأما في الأحوال المرضية فله حالتان الأولى زيادة اللزوجة في عنق الرحم والثانية وجود أجسام مضادة ضد الحيوانات المنوية ففي الحالة الأولى ثبت علميًا أن الحيوان المنوي الذكري أسرع اختراقًا للوسط اللزج من الحيوان المنوي الأنثوي وبذلك لا تكون اللزوجة سببًا في تحديد جنس الجنين. وفي الحالة المرضية الثانية فإن الأجسام المضادة تهاجم الحيوانات المنوية بكلتا نوعيها وتسبب عقم ولا دخل لها في تحديد جنس الجنين, ونحن نتكلم عن الحالات الطبيعية فقط ولا نتكلم عن الحالات المرضية والاستثناءات، فهذه الحالات لا حكم لها. - فهل هي قناة فالوب؟ الجواب: لا؛ لأن قناة فالوب وعاء للنقل ولا دخل لها بالإخصاب حكمها حكم الرحم. - فهل هي البويضة؟ الجواب – نعم , إنها البويضة. لأنها المكان الأخير والنهائي والحاسم والفيصل في عملية الإخصاب , فإن الحيوان المنوي الذكري الأسرع والأخف إذا استطاع اختراق جدار البويضة قبل وصول الحيوان المنوي الأنثوي كان الجنين ذكرًا بإذن الله وإذا لم يستطع جاء الحيوان المنوي الأنثوي الأكبر والأقوى وأكمل عملية اختراق جدار البويضة التي بدأها الحيوان المنوي الذكري ولم يستطع إكمالها ويأتي الجنين أنثى. نعم إنه جدار البويضة هو الذي يحدد من الذي سيدخل البويضة هل هو الحيوان المنوي الذكري الصغير الضعيف ولكنه الأسرع, أم الحيوان المنوي الأنثوي الأكبر والأقوى ولكنه أبطأ . نعم إنه جدار البويضة هو الذي يحدد جنس الجنين فإنه لا يوجد تفسير آخر غير هذا فإذا كان جدار البويضة لإحدى النساء رقيقًا فإن الحيوانات المنوية الذكرية السريعة الصغيرة والتي تحمل فوق رأسها كمية قليلة من الإنزيم الهاضم لجدار البويضة (هيال يورونيداز) تصل أولًا وتستطيع اختراق جدار البويضة بسهوله ويسر وتنجب هذه المرأة ذكورًا دائمًا بإذن الله. وأما إن كان جدار البويضة سميكًا فإن الحيوانات المنوية الذكرية لا تستطيع هضم وإذابة ذلك الجدار السميك لأنها تحمل كمية ضئيلة من الإنزيم المذيب لجدار البويضة وخفيفة لا تمتلك قوة دفع للأمام لاختراق جدار البويضة السميك حتى تأتي الحيوانات المنوية الأنثوية الأكبر حجمًا والأقوى في الدفع للأمام والتي تحمل كمية أكبر من مذيب جدار البويضة, فلا تجد عناء في هضم وإذابة ما تبقى من جدار البويضة السميك الذي ضعف في بعض جوانبه أثر محاولات الحيوانات المنوية الذكرية لاختراقه ويكون ناتج التخصيب في هذه المرأة إناثًا دائمًا. كما هو مبين في الشكل رقم(1 ) (1) وأما إن كان لدى المرأة جدار بويضة متوسط الًًسُّمك(الثخانة) فإن استطاع الحيوان المنوي الذكري اختراق جدار البويضة قبل وصول الحيوان المنوي الأنثوي كان الجنين ذكراَ , وإن لم يستطع جاء الحيوان المنوي الأنثوي وأنجز مهمة الاختراق وجاء الجنين أنثى, فإن هذه المرأة تنجب ذكورًا وإناثًا, فإذا كان الجدار يميل إلى الرقة كانت نسبة إنجاب الذكور أكبر, وإذا كان جدار البويضة يميل إلى السمك (التخانة) كانت نسبة إنجاب الإناث أكبر, وإذا توسط سمك الجدار توسطت النسبة, وهذا مشاهد في الواقع فمن النساء من تنجب عددًا متساويًّا من الذكور والإناث, ومنهمن من تنجب ذكرًا وعدة إناث, ومنهن من تنجب أنثى وعدة ذكور وهكذا. في الواقع اذا حدث الجماع قبل خروج البويضة من المبيض فتنتشر الحيوانات المنوية الذكرية والأنثوية في الرحم وقناة فالوب خلال (20-120دقيقة) ثم تنفجر البويضة من المبيض ثم تلتقطها أصابع قناة فالوب لتدخلها في الجزء المنتفخ من قناة فالوب حتى تستقر فوق الحيوانات المنوية الموجودة بالفعل داخل القناة التي تنتظر البويضة للتخصيب فيكون ماء المرأة أتى بعد ماء الرجل وعلاه (وهذا معنى علو ماء المرأة ) وأما إذا خرجت البويضة أولًا ثم جاءت الحيوانات المنوية بعدها فهذا معنى علو ماء الرجل. *أضرب مثلا في اللغة:- تقول العرب (علا السيل الوادي ) أي إذا جاء السيل فوق الوادي وعلا الزرع والأشجار والحجارة التي في بطن الوادي فنقول علاها السيل وبالطبع فإن الأشجار والأحجار والزرع موجودة قبل السيل والسيل جاء بعدها وهكذا في قولنا علا الماء البيوت وعلا الماء الجزيرة وهكذا.