فى العمل دخلت (هناء)مكتب صديقتها الوحيده (شمس)تهنئها على الوظيفه الجديده التى تسلمتها حديثا
استقبلتها (شمس)باستقبال حار وعلى وجهها علامات الفرح والانشراح
عناق حار وقبلات على الخدين دليل على الأشتياق فشمس لم تراى هناء منذ فتره وحتى لم تسمع صوتها على الهاتف بالرغم من قوه الصداقه والحب بينهم ولكن لهن العذر فهناء مشغوله بزواجها الحديث وشمس ايضا مشغوله بعملها الحديث.انهت شمس ترتيب مكتبها واخذت يد هناء وخرجن من العمل متجهات الى المنزل
منزل شمس حيث يوجد كلام كثير واخبار اكثر ليحكوها الى بعض
فى منزل شمس الذى ورثته عن زوجها المتوفى فى حادث بعد شهور قليله من زواجه من شمس والى الان تعيش فيه وحيده و لم تستسلم لليأس او غدر الحياه وقررت ان تدخل معترك الدنيا بالعمل والوظيفه
جلست هناء بالصالون منتظره شمس تأتى من المطبخ تعد فنجانين قهوه وتتأمل هناء الديكورات الحديثه التى تمت بالغرفه على سبيل التغيير حتى اتت شمس
جلسن يرتشفن القهوه ويتحدثن عن احوال كل منهما فشمس سعيده جدا بالعمل الجديد وكيف انه ملاء عليها وحدتها التى كانت تعانى منه بعد وفاه زوجها وثناء مدراء العمل عليها وعلى نشاطها واجتهادها الملحوظ متنبئين لها بمستقبل باهر اذا ظلت على هذا النشاط
اما هناء فقد جلست تشكو لها زوجها وانها تشك فيه وفى سلوكه ولكنها غير متأكده حيث لم تجد دليل على صدق شكوكها ولكن شمس اخذت تدافع عن زوج هناء بحسن الاخلاق والطيبه وانها لا ترى فيه عيب وان هناء هى التى تبحث عن المتاعب لنفسها
لم تقتنع هناء من كلام شمس واكدت لها عن صدق شكوكها ناحيه زوجها وسوف تجد الدليل فى يوم ما
ولكن ببعض المساعده من شمس .استغربت شمس وتسائلت عن هذه المساعده فردت هناء بأن قدمت لها رقم هاتف زوجها المحمول وايضا عنوانه البريد الالكترونى
اندهشت شمس وقالت لها بماذا ستفعل بهما ردت هناء وهى متوسله لاعز صديقه لها بان توافق ان تشترك معها فى هذه الخدعه وان تختبر زوجها وتتصل عليه عبر الهاتف والبريد الالكترونى وتغريه بعمل علاقه معه وماذا سيكون رده فعله اما ان يرفض هذه العلاقه او ينجّر الى هذه الخدعه ويظهر على حقيقته
اخذت تفكر شمس قليلا ولكنها رفضت ورفضت بقوه ان تكون هى وسيله الاختبار والتى تعترض على هذا الاختبار من مبداءه الخطاء
ولكن هناء ضغط على شمس بان توافق والا سوف تقطع صداقتها نهائيا معها ولم تخاطبها مره اخرى فى كل حياتها الباقيه فاضطرت شمس ان توافق وسوف تبداء فى هذا الاختبار وسوف تعلن لها النتيجه بعد اسبوع رفضت هناء وقالت اسبوع مده قصير جدا اجعلى الاختبار يمتد لشهر! والقت عليها تحيه والوداع وتركتها وعادت الى منزلها على وعد بلقائها بعد شهر لمعرفه النتيجه
ظلت شمس مندهشه غير مستوعبه هذا الفكره واخذت تحدث نفسها عن جنون هذا العمل وتوابعه واثاره على صديقتها وهى لا تريد ان تكون سببا فى هدم حياه وبيت الصديقه الوحيده لها
مرت الايام والاسابيع حتى انتهى الشهر وبلهفه كبيره اتصلت هناء بشمس لكى تعطيها نتيجه الاختبار ولكن شمس لم ترد .ذهبت لها الى محل العمل ولكن لم تجدها ,سألت زملائها فاخبروها انها مريضه وقد طلبت اسبوع اجازه,لم تتحمل هناء خبر مرض شمس واتجهت الى منزل شمس مباشره لتطمئن عليهاطرقت الباب طويلا
رنت جرس الباب ولكن شمس لا تفتح الباب تسرب القلق الى قلب هناء وشعرت بغصه فى قلبها وسألت نفسها ماذا تفعل ؟لعل شمس بالداخل ولكن لا تقدر على النهوض من شده مرضها وحدث لها مكروه ,ماذا تفعل , ماذا تفعل ,القلق يزداد واليأس بدأ يدب فى اواصلها ولكن قاومت وذهبت الى نافذه زجاجيه للمنزل وكسرتها وقفزت من خلاله الى داخل المنزل معرضه نفسها للخطر ,فى خطوات مسرعه الى غرفه نوم شمس فتحت الباب والقت بنظرها على السرير ولكن الصدمه شمس نائمه وبجوارها رجل !
ولكن لحظات وقد تجمعت صوره وجه الرجل فى عقل هناء انه ليس غريب عنها انها تعرفه ياللصدمه انه
زوج هناء
صرخت هناء صرخه مدويه استيقظا شمس والرجل من نومهما
قالت لزوجها ماذا تفعل هنا ؟
قالت لشمس ما هذا يا شمس ؟
نهضت شمس من السرير ولبست ملابسها وخرجت مسرعه الى الخارج متحهه الو الصالون ولكن الزوج تحدث الى هناء وقال لها هذه زوجتى .على سنه الله ورسوله وان كنت تريدين اسباب فاسئلى نفسك تجدين الاسباب !
صدمه قويه فى عيون هناء وعقلها يسترجع شريط الذكريات سريعا ليتوقف عند اخر مقابله لها مع شمس ووتذكرت انها من اعطت رقم هاتفه وعنوانه البريدى.لم تصدق نفسها ان تصل الامور الى هذا الحد
فجاءه توقف العقل عن التفكير .توقفت هناء عن التنفس .لقد اغمى عليها بعد ان فقدت اعز شخصين فى حياتها زوجها الطيب وصديقتها الوحيده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ تــمــت ــــــــــــــــ مع الشكر لكل من مر ووقع بالقصه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
.jpg)
العرض العادي
