عادة ما ننبهر نحن سكان العالم الثالث بما يردده الآخر المتحضر المتشبع بقيم فلاسفة التنوير من شعارات عن الإنسانية والتحضر والحريات والحقوق....لكن الحوادث عديدة التي تدفعنا إلي مراجعة أنفسنا وتعديل نظرتنا إلي الآخر والتخلي عن نظرة الإعجاب والانبهار والتأكد أنهم ليسوا أحسن منا حالا...لن نخوض في ما اتفق عليه الجميع من إدانة للحروب والانتهاكات ولن نتكلم عن الوضع في العراق وفلسطين لكننا سننقل إليكم هذه القضية التي نشرتها صحيفة الصباح الأسبوعي وسنترك لكم التعليق....



تؤكد الصحيفة التونسية ونقلا عن الصحافة الإيطالية أنّ مدرسة ابتدائية بمقاطعة ميلانو الإيطالية شهدت خلال الأسبوع الفارط حادثة غريبة وفظيعة نددت بها مختلف وسائل الإعلام المحلية التي أوردت الخبر الذي مفاده أن معلمة بمدرسة ابتدائية تعمدت الاعتداء علي تلميذ تونسي يدعي أحمد عمره سبعة أعوام بقطع لسانه بواسطة مقص أثناء الدرس.
وحسب المصدر ذاته فإن المعلمة (22 سنة) لم تستسغ كثرة كلام الطفل واعتبرته تشويشا لذلك أرادت تأديبه علي طريقتها الخاصة فألتقطت مقصا من داخل محفظتها ومسكت بالصبي داخل القسم وعلي مرأي ومسمع من رفاقه انطلقت في قطع لسانه فأحدثت له جرحا غائرا وتسببت في إصابة التلميذ بنزيف دموي لطخ ثيابه.
وفي سياق متصل أفادت وسائل الإعلام الإيطالية أن التلميذ نقل علي جناح السرعة إلي المستشفي حيث احتفظ به وتطلب الجرح الذي لحق به خمس غرز لرتقه وبعد إسعافه والاحاطة به نفسيا اخلي سبيله.
وقد سارعت والدة الطفل المتضرر إلي رفع شكوي إلي وزير التربية الإيطالي الذي أذن بفتح تحقيق في الغرض وحسب المعلومات الواردة بوسائل الإعلام الإيطالية فإن المعلمة قد تتعرض لعقوبة قاسية.
من جانب آخر ذكرت المعلمة أنها لم تقصد إلحاق الأذي بالطفل التونسي ولكن إكثاره من الكلام وعدم التزامه الصمت دفعها لمعاتبته في مرحلة أولي ومعاقبته في الثانية ولكن علي طريقتها الخاصة وذلك بقطع لسانه حتي يظل صامتا إلي الأبد !!