بعد ان اعتدت شنطه سفرى و اتجهت
الى الخارج ..

..

اعتقدُ بأنى سوف ارحل بعيدا عن هذا العالم بمفرداته

ركبت سياره احلامى بعيدا عن عالم الحب

و اتجه بى السائق الى عالمى الجديد

و هناك فى الطريق وجدتُ قريه الحب

كان منظرا مذهلا حقا ..

رأيت خريفا فى اشجارها

و تمزوقات فى اغصانها ..

و جروحا و اهات فى اشجانها ..

كانت قرية تتمهد للسقوط ..

رأيت فيها لافته مكتوب عليها

..

فهل يا تُرى توقفت ؟؟؟

أمرت السائق ان يضغط بكل قوة على دواسه البنزين

فكان هناك مدينه الاحساس و العاطفه

و قرى الاحزان و الحنان و الامان ..

مرت السياره بسرعتها فوق كل هذا و اخذت أتداول

بينى و بين نفسى و افكر فى معتقداتى و احلامى

و فى منتصف الطريق .. وجدت قريه عليها يافطه ..

الافراح ..

كانت قريه مهجورة لا يسكنها غير متشردين العواطف و الاحساس ..

قريه فقيره لا تسوى اى شيئا فى المقام الاول

و هنا فقط ..

تركت حياتى الا ما لا نهايه .. تركتها بأحلامى و ذكرياتى و قلبى

تركتها دون سابق انذار .. تركتها تحت شعار لا للإستهوان او الاستمرار

تركتها و تاه الوقت منى ؟؟ لا أدى متى سوف اصل
؟؟

او كم من الوقت قد فـات او كم من الوقت قد بقى

فأصبحت الاوقات متشابهه متقاربة

..

اخذت افكر فى تلك العالم الذى سوف ارحل عنه ؟؟

و افكر الى اين اهرب و متى سيتوقف هروبى

و سألت نفسى ؟؟ هل ياترُى المكان الجديد . سوف يكون بلا آلام

بلا جراح بلا حب بلا قلوب بلا حياه ؟

ام سوف اقع فى بحر الاحزان من جديد و اقرر ان


أرحـــل

من جديد

و فجاءة و انا مغمور فى الافكار

اقتربت السياره من مكان مغمور .. وجدت لوحه مكتوب عليها ..

..

قف للتفتيش ؟؟؟

ماذا
سوف يكونى فى جوفى ..؟؟

لكى يقوموا بتفتيشى ؟

حزن ألم جراح ؟؟ صمت ام آنين ؟

ماذا سوف يكون بدخلى لكى اتعرض للتفتيش ؟؟

اجبنى ايها المفتش !! ماذا سوف أخذ من حياتى؟؟

فأنا قد قررت الرحيل ؟؟ ماذا سوف يكون معى سوا تلك الذكريات القديمه ؟

انى حقا اعلنها ..

معتزل
يا دنيا

و بعد ما تبقى ما
كان ؟؟

ماذا سوف يكون لأخرجه من شنطه سيارتى عند التفتيش

نظر إلي المفتش فى صمت !! و قال فى تعجب !!؟

أليس لديك آحــلام ؟؟ آليس لديك طموحـات ؟؟ أليس لديك
آمــال؟؟ آين كل هذا ؟

قولت فى نفسى
.. اهذا حقا هو ثمن خروجى من تلك العالم ؟؟

ان ادفع ما تبقى لى من احلام!

ان ادفع ما تبقى لى من طموحات!

اهذا كل شىء لكى اقوم بكتابه كلمه النهايه للعبه المريره ؟؟

فنطلقت مهرولا اتجاه شنطه السيارة .. و قومت بفتحها و قولت للمفتش ..

خذ ما تشاء من امنياتى .. فقد سئمتكم جميعا ..

خذ ما تشاء مما سوف تجد ولا تسألنى ماذا وجدت

خذ ما تشاء من احلامى و نفسى

خذ ما تشاء من كرمتى و لكن بالله عليك

اتركنى اذهب خارج حدود تلك الحياه

فى حين كلامى انطفأت كالمشعه

عندما وجدته يحدق بشده على اخلاقى و مبادئى


فصرخت و قولت خذ ما تشاء و لكن اعلم جيدا

فلن اعطيك ابدا اخلاقى و مبادئى

بكى الرجل لحالى و قال لي ؟

لماذا
تريد ان تهرب و تخرج من حياتك

قولت
فى رعونه شديده .. اوليس لى الحق ان اجرب حياه جديده ..

حياه ابنى فيها نفسى بيدى ؟؟

حياه بها حقا ارى ملامح عمرى و مكنونى ؟

قال لى اذهب الان .. مسموح لك بالعبور

فانت حالة ميؤس منها

و بعد ان ودعت مدينه الاسوار عليا ..

و بعد ان ودعت مدينة الزيف و الخداع

لاجد امامى بوابه عبور سفر مكتوب عليها ..

مرحبـــــا بكــ .. انتــ الان فـــى مدينــه الاوهــــام ..

فعزيت نفسي في كل شي ورحلت الى طريق العوده
اسير((عبير)) ....عشانك كذا