الدنيا أرزاق وحظوظ
سبحان مقسم الأرزاق ومقسم الناس في طبائعهم وتصرفاتهم وأخلاقهم وألوانهم وأجناسهم وألسنتهم ! وكل ميسر لما خلق له ،وفي حياة الناس وخاصة المتزوجين نجد فروقات وعجائب في كثير من الأشياء ،وما أريد الخوض في الحديث عنه هو اختلاف الشهوة لدى كل من الجنسين زوجا وزوجة إذ أن هناك رجال شهوتهم عارمة ويحبون الجنس ويطربون زوجاتهم بشتى الطرق والوسائل لكنهم يشتكون من برود زوجاتهم وعدم استثارتهن وتجاوبهن معهم وإن كانا قليلات فهم يتحمسون ويقبلون ويداعبون لكنهم لايجدون التفاعل والحماس من زوجاتهم والرغبة في مباراة ساخنة نتيجتها السعادة وإشباع الرغبة ،وعلى النقيض أيضا وهذه من بلاوي الزمان وممن جر على الكثير من المتزوجات التعب النفسي والجسدي هو عدم اهتمام الزوج بالزوجة أثناء عملية الجماع أو في حالة رغبتها في الجماع وكم من زوج طنش زوجته وتركها في حالة نفسية سيئة فهي تريد وترغب في الجماع وهو لايحرك ساكنا ولايأبه بذلك ،وغير مقدر لمشاعرها ،فهي تتجمل وتتعطر وتلبس أحسن الملابس له وتستعد كامل الاستعداد وكأنها في ليلة عرسها ومع هذا تصطدم بعدم اكتراث زوجها بذلك كله ،وإن فعل شيئا وتقدم وجامعها فهو يفعل كما تفعل البهائم مع احترامي للجميع أكرمكم الله بعملية سريعة يشبع فيها رغبته عندما يرفع ويولج ويقذف وانتهى كل شيء بالنسبة له لكن هي في عذاب لأنها لاتريد هذا منه لكنها تريد جماع ساخن يليق باستعدادها له لكن ماكل مايتمنى المرء يدركه ،وياليت البعض من الرجال يستعدون لزوجاتهم كما يفعلن هن ،لهان الأمر ولكن حشفا وسوء كيلة ،فلا استعداد بزينة ولاجماع يبيض الوجه ويسعد حتى التعامل سيء جدا ،وكل ما أقوله أعان الله كل امرأة ابتليت بهذه النوعية من الأزواج ورزقها الصبر وحد وكبت من شهوتها رحمة بها ،والنساء بحاجة للراحة والطمأنينة والسعادة في بيوتهن وإذا لم يوفر ذلك الرجال لهن كيف سيجدن كل هذا في الدنيا إذا لم يكن في عش الزوجية ؟!وفعلا الدنيا حظوظ ناس تتمنى وناس تتهنى .