السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:anger::anger::anger::anger::anger:
إن ما يؤلم ليس ما نقوله ولكن كيف نقوله
من المعتاد جدا ًأن الرجل يشعر بالتحدي
فإنه يركز انتباهه على كونه على صواب وينسى أن يكون لطيفاً أيضاً
وبصورة آلية تتناقص قدرته على التواصل بطريقة تتسم باللطف والاحترام وبنبرات تطمينية
إنه لا يعي كم يبدو غير مكترث ولا بمدى الألم الذي يسببه ذلك لشريكته
وفي مثل هذه الأوقات يمكن أن يبدو أي اعتراض بسيط وكأنه هجوم على المرأة
و الطلب يتحول إلى أمر
ومن الطبيعي أن تشعر المرأة بمقاومة هذه الأسلوب غير الودي حتى ولو كانت في ظروف أخرى أكثر تقبلاً لمحتوى ما كان يقوله.
إن الرجل يؤذي –دون علم- شريكته بالتحدث بهذا الأسلوب غير الاكتراثي ثم يمضي ليبين السبب في أنها يجب أن لا تكون متضايقة
إنه يفترض خطأ بأنها تقاوم محتوى وجهة نظره بينما الحقيقة هي
أن التعبير الذي لا يتسم باللطف هو ما يضايقها
ولأنه لا يفهم رد فعلها فإنه يركز على شرح ميزة ما يقول بدلاً من تصحيح الأسلوب الذي يتحدث به
إنه ليس لديه فكرة بأنه يستهل جدلاً , ويظن أنها تجادله, ويدافع هو عن وجهة نظره بينما تدافع هي عن نفسها اتجاه تعبيراته الحادة , والمؤلمة لها
عندما يتجاهل الرجل احترام مشاعر المرأة المجروحة فإنه لا يؤيدها في مشاعرها ويزيد من ألمها
ومن الصعب عليه أن يفهم ألمها لأنه غير حساس مثلها للتعليقات والنبرات غير الاكتراثية
وبالتالي فمن الممكن ألا يدرك الرجل مدى الألم الذي يسببه لشريكته ويستثير بذلك مقاومتها
وبطريقة مشابهة , لا تدرك النساء مدى ما يسببن من ألم للرجال , (وبعكس الرجل ), عندما تشعر المرأة بالتحدي تصبح نبرة حديثها بصورة آلية معبرة عن عدم الثقة والرفض
هذا النوع من الرفض أكثر إيلاماً للرجل خاصة عندما يكون مرتبطاً عاطفياً
والنساء يبدأن المجادلات ويقمن بتصعيدها أولاً بالتعبير عن مشاعرها السلبية اتجاه سلوك شريكهن ثم بتقديم النصح بدون أن يطلب منهن
فعندما تهمل المرأة تخفيف مشاعرها السلبية بإشارات ثقة وتقبل , يستجيب الرجل سلبياً , تاركاً المرأة في حيرة
(((وهي للمرة الثانية لا تعي كم هو مؤلمة عدم ثقتها به)))
ولتفادي الجدال يجب أن نتذكر أن شريكنا يعترض(*( لا على ما نقوله ولكن كيف نقوله )*)
يتطلب الأمر أثنين ليحدث الجدال ولكن يتطلب الأمر واحد لإيقافه
وأفضل طريقة لإيقاف الجدال هو(( القضاء علية في المهد))
وتحمل مسؤولية إدراك الوقت الذي يتحول فيه النقاش إلى جدال
توقف عن الحديث وخذ وقتاً مستقطعاً
فكر ملياً في طريقة معاملتك لشريكك
وحاول أن تفهم كيف انك لا تمنحه ما يحتاج إليه
ثم بعد المرور بعض الوقت عدو وتحدث مرة أخرى
ولكن بأسلوب لطيف يميزوه الاحترام .
إن الأوقات المستقطعة تتيح الفرصة لنا لنهدأ
ونداوي جراحنا ونستعيد توزننا قبل أن نحاول الاتصال مرة أخري
:sa7l. (238)::sa7l. (174)::sa7l. (238):
العرض العادي
