بسم الله الرحمن الرحيم
في تجربة علمية .. أتجه أحد الباحثين لتطبيقها على فئة من القرود ليكتشف أن عالم الحيوان يوجد به فئات هم خير من أناس كثر ..
وضع ذلك الباحث قفصاً يتسع لمجموعة من القردة ووضع وسط ذلك القفص وفي أعلاه بالتحديد عنقود موز متدلي وقد زين بحبات الموز ..
ووضع جهازاً صاعقاً في ذلك العنقود .. أي في حال حاول أحد القرود أن يأخذ موزاً فمباشرة يصعقه ماس كهربائي يصيبه بنوبة تشبه الشلل وهي أقرب للغيبوبة ثم يستيقض بعد فترة من الزمن ليجد نفسه قد أخذ حذره من ذلك العنقود .
بداء بإدخال أحد القرود .. فباشرتفحصه للقفص ثم شم رائحة الموز ونظر اليه وقد كان العنقود مغري .. وقد تزين ذلك العنقود بحبات الموز .. فتسلق مباشرة إلى العنقود وما أن وضع يده ليلتقط حبة موز .. إذا بالماس قد صعقه صعقتاً رمته على الأرض كادت أن تقتله .. وبعد مضي دقائق معدودة عادت للقرد أنفاسه وقد دبت الحياة في عروقه .. وبعد مضي عددة آيام كان يؤتى له بطعام آخر فيأكل منه وهو أقل جودة ولكن أخذ درساً من ذلك العنقود الذي طعم بالصاعق الكهربائي ..
بعدها أدخل قرد ثاني في القفص ليلتقي بذلك القرد الأول .. فما كان من الثاني إلا أن فعل كما فعل الأول بتفحص القفص والتأقلم معه .. ولكن القرد الثاني قد أستغرب من ذلك العنقود الجميل في الأعلى قد توسط ذلك القفص وكيف أنه بحالة جيدة وأن القرد الذي قد سبقه لذلك القفص لم يأكل منه .. فعلت صرخاته وكأنه يقول لماذا لم تأكل من ذلك العنقود .. وبعد الصرخات قام بالتوجه كصاحبه ليأخذ حبة موز من العنقود ولكن القرد الأول أبى وكلما قرب منه دافع عن العنقود بكل قوة .. ويرفض أن يقترب القرد من العنقود ولكن دفاعه وجهوده باءت بالفشل .. فتمكن القرد الثاني من الوصول للعنقود وما أن وضع يده ليأخذ طرفاً منها إلا وصعق صعقتاً أسقطته من أعلى القفص مترنحاً من هول تلك الصعقة وأصابته تلك الصعقة بإغمائه كما أصابت صاحبه من قبل .. فلمّا أستيقظ من تلك الصعقة علم القرد الثاني لما كان القرد الأول يدافع عن ذلك العنقود .
ثم دخل الثالث وحصل له كما حصل للأخرين وقد حاول في هذه المرة القردين الأثنين من منع الثالث ولكن أفلت منهم وحصل له ما قد حصل للأخرين ..
ثم أدخل الرابع وما حصل في هذه المرة هو العجب أجتمع الثلاثة لصد الرابع لأنه حاول كما حاول الأخرين .. وأمسكوا به جيداً كلما حاول أن يتوجه إلى ذلك العنقود أمسكوا به ولم يتركوا له مجالاً ليلاً كان أو نهارا .. مما جعل القرد الرابع يستسلم للأمر الواقع ولم يذهب ولم يفكر بعد مرور الوقت من الإقتراب من ذلك العنقود مع العلم أنه لا يعلم السبب ..
هذه القصة حقيقة .. وهي وضعت من أجل موضوع إقتصادي ولكني حولتها إلى موضوع إجتماعي ..
كم هم بناتنا وأخواتنا ممن هم أمثال ذلك العنقود الجميل الرائع الذي تشمه ولكن بمجرد التفكير في أن تلمسه يصيبك بصاعق كهربائي مما يجعلك لا تتجاوز حدودك مع هذه الفتاة ..
وكم هم العكس ممن يرون ما هو أقل وردئي فيتطاولن عليها لكونها لا تملك ماساً كهربائياً من الكرامة لردع أشباهها من القرود
اصبح في القرود حمية للوقوف والحيلوة لمنع الرابع لكي لا يصيبه ما أصابهم ..
وأصبح في الكثير من أشباههم ممن يتأمرون على أعراض المسلمين وبناتهم بشتى الصور ثم فضحهم على روس الخلائق أمثال برجس قاتله الله .. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي لعن الله موقظ الفتنة .
رسالة لكل بنت حواء ..
اخواتي أنتم بلسم الجروح أنتم النصف الثاني في نظر الكثير ولكن إن قلت لكم أنتم العالم بأسرة في نظري فهل تصدقونني ..
لو أنقطع النساء لنّقطع النسل بأكمله لن يبقى رجال على وجه الأرض ..
فهل يا ترى في كل يوم نسمع حدث يقض النوم من أعيننا على فقد تلك عذريتها وفضيحة تلك بين أهليها وحمل تلك بين أحشائها ومصيبة تلك بين جماعتها والأخرى عند جيرانها فضائح تلو الأخرى ..
ولكن أبشركم بشرى من قلب مخلص لكم .. بقي في عالمنا الكثير من أمثال فاطمة رضي الله عنها بنت الرسول التي قالت مقولتها المشهورة
سألها روسول الله صلى الله عليه وسلم .. ما هو أفضل شئ للمرأة .. فأجابت رضي الله عنها
أن لا ترى الرجال وأن لا يراها الرجال ..يا الله ما أروعها هذه المرضية
الله ما أجمل أن نسمع أن هناك من أختارت رضى الرحمن أمثال آسية زوجة فرعون حينما تركت الدور والقصور والملوك والخدام والولو والمرجان وقالت رب أبن لي عندك بيتاً في الجنة .. اختارت الجار قبل الدار ..
الله حينما نسمع أمثال مريم إبنت عمران التي احصنت فرجها فنزلت سورة بإسمها تشريفاً وتكريماً لها ولكونها أم مريم عليه السلام .
الله ما أجمل أن نسمع من هم أمثال خديجة بنت خويلد حينما أزرت الرسول وقد الشدائد والمصائب والفقر فقالت له مقولتها المشهورة كلا والله لا يخزيك الله أبدا ..
فقد سمعت الكثير ممن يفعلون ويتمثلون بأمثال هولاء المصليات المتقيات الذين هم من سلالة أمنا حواء ..
نعم الكثير منكن نتشرف بإسمها والحديث معها نتشرف بذكرها في مجالسنا نفتخر بها أماً وأختاً وقريبتاً وصديقه .
تحيات اخوكم
ورد ~ وبارود
العرض العادي
