مساااااااااااء الخيرررر

هل للرجل دورة شهرية ؟!
الجواب .. باختصار ( نعم ) لكنها دورة ( عاطفية ) !!

مدخل
( تأملوا معي هذه العبارات )
ليه تحب تجلس بعيد عني بالبيت _ وإذا جلست معي ما تعطيني وجه _ أجوبتك معي مختصرة جداً إذا سألتك _ تتأفف _ تنعزل مع كتابك أو جهازك أو مشاهدتك _ باختصار : أنا يا زوجي مليت _ لأني بصراحة مدري ( وش تبي ) أكلمك بالحب ما يعجبك _ أقولك نطلع نتمشى سوى ما يعجبك _ أقولك ( وش فيك ) ما يعجبك _ قصرت معك بشيء فتقول لا _ على فراش الزوجية ودي نتمتع أكثر ما يعجبك _ حبيبي حرااااااااام عليك _ ما تحبني ما تبيني طلقني وريحني !!
( وكما نرى عدم فهم الزوجة لتكوين الرجل الخلقي جعل النخل برأسها يتكاثر على شكل استفهامات ؟؟؟؟؟؟)

البداية :كما قرأتم سابقاً , نموذج من شكوى بعض الزوجات , خاصة في السنين الخمس الأولى وقد تتكرر في غيرها , بالنسبة لي : نتيجة متوقعة , لأن الزوجة ( الغالية ) تعتقد بخطواتها الفائقة ومحاولاتها السابقة , أنها تبني لا تهدم , تقرب زوجها لا تبعده , فظاهر المحاولات التي قدمتها ( الزوجة ) أنها بالاتجاه الصحيح نحو الهدف , أما الحقيقة فهي أنها سبب كل ما حدث , فهي كانت تهدم لا تبني وتبعد زوجها لا تقربه , لسببين :

الأول : عدم فهمها نفسية الرجل , فالرجل بالحقيقة يحتاج للاستقلالية والحرية , تأتيه فترات كثيرة يكون بحاجة أن يكون بمفردة مع كتابه مع أصحابه مع جهازه مع موهبته وغير ذلك سواء بالبيت ( خاصة ) أو خارجه ( عامة ) , فلا يحب (قيود ) الأسئلة بالذات هذه الفترة التي يمر بها , ولا ( أغلال ) المشاعر الرومانسية , ولا ( مشنقة ) فراش الزوجية , لأنه : يمر بمرحلة طبيعية لدى الرجال وهو ما يسميه د . جون غراي ( دخول الكهف ) أو ( دورة الحب الطبيعية عند الرجل ) , وأسميتها ( دورة الرجل المشاعرية ) كما أن المرأة لها دورة شهرية , لذلك كلاهما يجب أن يستحمل الآخر بهذه الفترة , فينأى الرجل بمشاعره لنفسه , وحينما تأتيه طلبات الزوجة التي من حقها كالاستمتاع بالجماع وغير ذلك , يشتد القبض على قلبه , ويتلظى بتأنيب الضمير , لأنه يحبها ويعلم أنه من حقها , فتتحشرج الكلمات بحلقه , وتضطرب المشاعر بصدره , فإما أن يعطيها ظهره وينام حزيناً إذا كانَ على السرير , وإما أن يخرج من البيت أو يخلو بنفسه إن عاتبته في غير هذا الموطن, ليصل لنتيجة حتمية بقناعته الشخصية هي : زوجتي لم تفهمني !

لذلك لخصت مع تصرف بسيط كلمات د . جون جراي حول _ دورة الحب الطبيعية عند الرجل _ :
يجب أن تتجنب الزوجة معه أمرين : الأول : مطاردته عندما يبتعد , الثاني : معاقبته بعد الابتعاد
لأنه ( والقول هنا نصاً ) : إذا لم يكن للرجل الفرصة للابتعاد عن المرأة والاختلاء بنفسه لفترة من الوقت , فن توانيه الفرصة أبداً لكي يشعر برغبته القوية في الاقتراب . ( أي : لن تواتيه الفرصة أبداً لكي يشعر بحنينه العميق وشوقه المتوقد إلى الحب )
الثاني : هناك ما يسمى بالإقناع الإيحائي والاسم العلمي لها ( اللغة الملتونية ) , بحيث تكوني أوصلتي رسالة لعقله الباطني بدل العقل الواعي الذي يخاطبك فيه الآن , مثلاً : تقولين له : ( إذا جلست معك عطني وجه أو ليه ما تعطيني وجه ؟! ) , جواب الرسالة بعقله الباطني : (لأنك مملة أو غثيثة أو تدبلين الكبد أو لأنه موب وقتك ) وما شابه ذلك والأهم ترسخ عنده أنه لا يعطيها وجه فعلاً , أما مسألة النطق بهذا تختلف من رجل لآخر فهناك من يصمت وهناك مَن ينطق بها . ( وهذه نتيجة متوقعة فأنت طرحتي عليه سؤال بشكل سلبي فأتت الإجابة سلبية عن طريق الإيحاء ) .لذلك دائماً اطرحي أسألتك عليه أو كلامك مع زوجك بطريقة ( إيحائية إيجابية ) , ولنأخذ ما سبق مثالاً : ( إذا جلست معك أرتاح لأنك
مرتاح ) هذه أفضل بكثير من ( إذا جلست معك عطني وجه أو ليه ما تعطيني وجه ) فصيغة الأمر ( عطني وجه ) أو التساؤل السلبي ( ليه ما تعطيني وجه ) نتائجها سلبية مع العقل الباطني عكس الرسائل الإيجابية .
باختصار : دائماً شكلي كلامك على شكل إيجابي ( لا ) سلبي , لكي تكون إجابة الرسالة من زوجك كما تريدين إيجابية .
همسة : هناك شريط اسمه الإقناع بالإيحاء لمريد كلاب لمن أراد أن يتعلم بشكل مبسط هذه الطرق في الإقناع الإيحائي .

وأخيراً ما أجمل أن نتعلم ( إستراتيجية الظل ) في هذه الحالة :
الإنسان حينما يأتي لظله يهرب منه , وحينما يصد عنه يلحقه الظل تابعاً .
وأنتي أختي الزوجة عند رؤية زوجك في هذه الحالة استخدمي معه ( إستراتيجية الظل ) تجاهليه من دون أن تشعريه , وصدي عن هذا الأمر وكأن شيئا لم يحصل وسيأتيك زوجك تابعاً طائعاً , محباً متقرباً .

همسة :
قد تقول أحد النساء : أنا ( فاضية ) أداري خاطره وأتحمل جفاءه وما قد يصدر من كلماته الجارحة في هذه المرحلة , فأقول :
كما أنه يتحملك في ( دورتك الشهرية ) تحمليه في ( دورته المشاعرية ) لتتساوى الكفتان في الحياة الزوجية نحو سعادة حياتيه .