ما مقاس حذاء احدهما؟!
كنت مع احد زملائي في العمل وكان مجال الحديث عن مدى قربه من والديه وارتباطه بهما ، ومن خلال الحوار الذي كان بيننا.
خطر لي سؤال فطرحته عليه،،،،،،
هل تعرف مقاس حذاء والدتك؟
فقال لي لا..........وهو يتبسم وما الفائدة في معرفتي بذلك.
فتعجبت من ذلك فرد علي قائلا ولما العجب....وكأنه غضب من السؤال واعتبره سؤال في غير محله.
فقلت له أنا لا اقصد الحذاء بذاته ولكني اقصد بمعنى أخر هل تعرف ما يحب أن يلبس والداك وما يحبان من طعام أو شراب؟.....
فهذا يساعدك أكثر في أرضائهما...
فكأن صاحبي لم يقتنع بكلامي له وخاصة أنني سألته عن مقاس الحذاء في البداية.
وبعدها دار نقاش أكثر جدية بيني وبينه وبعض الزملاء الآخرين.........وحاولت جاهداً أن افهمه أنني لم اقصد الحذاء (أكرمكم الله )بعينه ولكن على سبيل المثال.
والآن دعوني من صاحبي ودعوا الحوار يكون بيننا في هذا المنتدى الغالي ..
وأريد من إخواني وأخواتي المشاركة و طرح وجهة نظر كل واحد منهم والتعليق إذا كنت مصيب او مخطأ
والحوار كالتالي:
هل من الواجب عليك أن تعرف كل شي عن والديك؟...
ماذا يحبان وماذا يلبسان؟
وما هي الألبسة التي يرغبانها؟
وما هو الطعام الذي يشتهيانه؟
وماهي الكلمات والألفاظ التي تؤثر في مسامعهما ويرغبان ان يسمعها منك؟
فمن وجهة نظري انه من الواجبات علي أنا حتى اعرف كيف أتعامل معهما
وكيف استطيع أن أقدم لهما هدية تناسبهما ويحبانها وما هو المقاس الذي يصلح لهما.
فلو رجعنا لسؤالي السابق لزميلي.
ما هو مقاس حذاء والدتك؟
وهو لا يعرف مقاسها ......فكيف سيستطيع تقديم حذاء(أكرمكم الله) لها عبارة عن هدية متواضعة لها.
هذا على سبيل المثال.......وأنا هنا ذكرت الحذاء لأنه اقل الهدايا عند تقديمه لأحد والديك.
فكيف بمن لا يعرف عن أي شيء عن والديه.
كيف يستطيع ان يبرهما برا هما يرغبانه من خدمة لهما وتقديم ماترغب انفسهما فيه.
أنا هنا لست أقول أن هذا هو البر ولكنه من البر....
فأبواب البر كثيرة وأفضلها الدعاء لهما.
ولكن أنت مطالب أن تعرف ما يحب حبيبك لكي تحبه وتفعله وما يبغض حتى تتجنبه.
فنحن كمسلمين يجب علينا وجوباً أن نعرف ما يحب الله عز وجل لكي نعمله ابتغاء مرضاته....وأن نعرف ما يبغضه الله ويكرهه فنتركه ونتجنبه خوفاً منه عز وجل.
وكذلك كل محبوب أمرك الله عز وجل بطاعته.
أن تعرف مايحب ومايكره.
أرى أني أطلت عليكم ولكن قلمي لم يلتزم معي ومن الممكن انه يحبني لأنه لم يسمع لي ويقف عن الكتابة لان ما استرسل فيه موضوع في غاية الأهمية وقد تم ختم قلمي بإيحاء مني له بالآية الكريمة لتكون حسن الختام ، قال تعالى{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (الاسراء23-24).
العرض العادي
