- عندما تشاهد طفل أو طفلة في عمر الزهور وربما لم يتجاوز العاشرة من عمره يسير لوحده بالشارع سواء في غفلة من أهله أو ربما انه تم إرساله من قبلهم لسبب ما عندما تشاهد ذلك يعتريك شعور بالألم والقهر خصوصاً ونحن نسمع وبصفه شبه يومياً بحالات الخطف والتحرش والاغتصاب للأطفال وحالاً يتبادر إلى ذهنك سؤال
إلى متى هذا الإهمال ؟؟
الم يسمع هؤلاء بهذه الحوادث أين شفقتهم على أطفالهم فلذات أكبادهم نعم نومن جميعاً بالقضاء والقدر ولكن اسمحوا ليس بهذه الطريقة الساذجة فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم تنزيله (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )
- عندما ترا الكثير وهم يسيرون بسيارتهم وبسرعة جنونية ونحن جميعاً نعلم أنه لا يكاد يكون هناك بيت لم يسلم من فواجع حوادث السيارات سواء من وفيات أو إعاقات ولعل آخرها بالنسبة لي ما حدث لأحد أبناء عمومتي قبل فترة قريبه حيث كان محمد وهذا اسمه يسير بسيارته في أحد الطرق لقضاء بعض المستلزمات الخاصة بالزيارة التي كان ينوي القيام بها لعمته التي فقدت زوجها قبل ذك بأيام قليلة وكانت أخته تنتظره للذهاب معه بل هي التي أرسلته لشراء تلك المستلزمات كان محمد يسير بسيارته وفجاءه و بلا مقدمات انحرفت أحدى الشاحنات وانقلبت على سيارته جلس محمد وحسب رواية الشهود ما يقارب الساعة يصارع الألم والموت بسبب ضغط حديد السيارة على جسمه بالكامل وجميع الحاضرين ينظرون اليه ولا يستطيعون فعل أي شي سوى ما سوف تسفر عنه محاولات رجال الدفاع المدني والتي استغرقت الكثير من الوقت لقص أجزاء الحديد وإخراجه إلا انه وللأسف الشديد فاضت روحه قبل ذلك وبعد صراع اليم رحمة الله عليك محمد وأسكنك فسيح جناته
رحل محمد وهو لم يتجاوز سن الثلاثين بعد وترك وراءه زوجة وطفلة لم تتجاوز عامها الثاني كان الله في عونهما وألهمهما الصبر والسلوان
اسرد لكم هذه القصة وانأ اعلم أن لدي الكثير منكم قصص قد تكون اشد مرارة من هذه القصة هناك من فقدوا آبائهم أو أمهاتهم أو أبناءهم وأعز أقربائهم خطفهم الموت فجاءه وبلا مقدمات وكما قال تعالى ( إذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
ويتكرر نفس السؤال إلى متى هذا التهور في القيادة ؟ .
- أحداث القصة السابقة تقودنا إلى تسأل آخر اتعلمون ماذا كان يخطط له محمد قبل لحظات من وفاته كان في مكالمة مع احد أبناء عمه بخصوص رغبته في شراء قطعة ارض ولكن الموت لم يمهله .
نطارد هذه الحياة نشقى ونتعب ونضحك ونلعب والكثير مننا يرتكب المعاصي والآثام وربما البعض لا يؤدي الفروض على الوجه الأكمل والكثير مننا يغتاب ويحسد كل هذه الممارسات نرتكبها والسؤال هنا أيضا
إلى متى هذه الغفلة ؟
ونحن للأسف لا نخاف أن يخطفنا الموت فجاءه وبلا مقدمات كما فعل مع غيرنا وبدون أن يكون هناك مجال للتوبة .
- عندما تكتشف أنك قضيت ما يقارب 16 عاماً أو تزيد بين الكتب والمقاعد الدراسية ولكن للأسف خرجت من هذا التعليم دون أن تتعلم أشياء ضرورية وهامه جداً لمسيرة حياتك فأنت لم تتعلم كيف تخطط وتضع أهداف حياتك وأنت لم تتعلم ثقافة الحوار ومخاطبة والوقوف أمام الجمهور وأنت لم تتقن شيئاً من اللغة الانجليزية لغة العصر وقتها تسأل نفسك ما الفائدة المرجوة في معرفة أحوال الطقس بدولة موزمبيق مثلاً أو أحوال المناخ بجزر الواق واق بينما أهملت تلك الضروريات !!
حينها يحق لك أن تسأل لماذا نظام التعليم لدينا بهذه الطريقة والى متى سوف يستمر ؟
أسئلة كثيرة تطرح وأخطاء مستمرة على مستوى حياتنا الشخصية أو العامة على الرغم من معرفتنا التامة بأنها أخطاء ولكن نستمر عليها .
يا ترى إلى متى سوف تستمر ؟
وأين الخلل ؟
تحياااتي للجميع
العرض العادي
