السفير ماااجد ..:: مشرف دليل الوسائط ::..

أوراق الشجر تتبدل وأنت ترفض التغيير! ..





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


:


أوراق الشجر تتبدل وأنت ترفض التغيير! ..

نحن دوما نتغير وفي كل يوم من حياتنا يجري علينا تغير، مراحلنا العمرية تحكي لنا قصة تبدل أحوالنا وتغير طباعنا،
قصتنا مع دنيانا تقول إننا كنا صغارا رضّعا ثم صرنا أطفالا انتقلنا بعدها إلى فتيان وفتيات طال بنا عهد اللااستقرار ثماني سنوات
نكابد بها شيئا ما يسمونه مراهقة أرهقت أصحابها! ثم شبابية ثم نضج عقلي في الأربعينيات والخمسينيات من أعمارنا وإلى أن
نصير أو صرنا داخل شيخوختنا،


دوما نتغير، نكتشف لحظتها أننا ما عدنا كما كنا، نحدّث أنفسنا مستغربين يا ترى ماذا طرأ علينا؟! ولماذا ما عدت أقاوم بعد
أن كنت أقاوم؟! لماذا أنا الآن مفرط في الحساسية وأنا الذي كنت لا أعير اهتماما لمن يؤذيني؟!

ينظر إلى هيئته في المرآة، رجلا كان او امرأة، وإذا الخرائط و التجاعيد بدأت تغزو قسمات وجهه، قد ولّى عنه الشباب منصرفا
بلا رجعة، الشيب دنا ثم دنا حتى صار مقتحما شعر الرأس والشارب وزد عليه إن شئت لحيته التي تشكل رسمة وجهه!

إنه عمر الخمسين من حياة الإنسان!

هواجس النفس كثيرة في داخلنا! نشعر بالخوف من انحدار عافيتنا بتربع الأمراض في أجسادنا
نفتش عمن يرعانا، يهتم بنا، قد نجتهد لنروّض قلوبنا على تفريغها لطاعة الله نعم، قد نصرف جل اهتمامنا للالتصاق
بأسرنا أكثر فأكثر نعم، قد تبحر ذاكرتنا في الذي مضى من تجارب حياتنا، نهز رؤوسنا يمنة ويسرة ألما وحزنا على عمر قد ضاع
في مكابدة العناء مع أناس لا يستحقون منا المكابدة، وبتلقائية عفوية نضرب كفا بكف ولساننا يلهج «لعلنا مأجورون بصبرنا على
دنيانا»،

المهم في النهاية

أننا أدركنا مراحل من أعمارنا قطعناها أشواطا طوالا .. كل شيء في عمر الخمسين يتغير، صلابة قلوبنا تضعف،
سعة صدورنا تضيق، ما نعود نتحمل الضوضاء من حولنا، عيالنا نعاملهم كأحفاد لنا، قد يزداد القلق لمشروع انتقاص العمر،
فها هو قد دنا يوم الرحيل، مفارقة دنيا طويلة في منظورنا قد عشناها بطولها وبعرضها وبحلوها وبمرها، ما نملك إلا التمسك ببواقيها،
كل شيء في نقصان، أعمارنا، عافيتنا، سعة صدورنا، قوة تحملنا، كل شيء من حولنا نتعاطى معه بتأن وتؤدة حتى لا نخطئ كما
كنا نخطئ! ما نرضى أن يغيرنا الآخرون، نريد أن يصدر التغيير من أنفسنا بدافع من ذواتنا،

عزيزي القارئ لماذا كل هذا؟!لماذا نرفض أن نتغير،

أوراق الشجر تتبدل، الزواحف تبدل جلودها، كل شيء آيل للتغيير ثم إلى السقوط والانتهاء،
حينما يقترب الرحيل دعونا نسقط ونرحل ونحن كبار في نفوسنا نرضي ربنا ويترحم علينا من حولنا أفضل لنا من أن نموت ونسقط
ونحن صغار في نفوسنا، يفرح من حولنا أن قد تخلص منا، حتى لو تظاهروا في مجلس عزائهم بالحزن علينا إلا أن قلوبهم
قد تحدثهم على استحياء تقول لهم «صحيح الله يرحمه ويغمد روحه الجنة إلا أننا قد استرحنا منه وأراحنا ربنا من أذاه»

توقيع
ميمي التميمي ..:: مراقبة عــامه ::..

توقيع
السفير ماااجد ..:: مشرف دليل الوسائط ::..

لك مني اجمل تحيه

توقيع
فراشة برونزية كبار الشخصيات

توقيع
ريحة عطر ..:: تاج المنتدى و كبار الاداريين سابقآ ::..

يعطيك الف عافية على رووووووووعة طرحك

الف شكر لك مني

توقيع
[flash=http://dc09.arabsh.com/i/02457/ewha6wuxj3q0.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


شكرا لاحلا غدور في الدنيا

Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية