هذا رجل غير سوي (غير طبيعي)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عساكم جميعا طيبيين
هناك جانبان سوف احدثكم عنهما
الجانب الاول :
لقد سمعت بنفسي الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته وهو يقول : اذا مرت امرأة وهي في كامل زينتها من أمام رجل ولم تثر شهوته فهو رجل غير سوي . (انتهى كلامه)

الجانب الثاني :
قال لي زميلي في العمل ان جده (لاحظوا جده وليس أبيه) اذا رأى فوطة الحرمة (الإمرأة) -والفوطة لباس داخلي قديم- منشرة على الحبل فانها تثير شهوته وينتصب قضيبه . (انتهى كلامه)

فسبحان الله شتان مابين الجانبين فالأول رجل قوي والمثير امرأة بشحمها ولحمها وبكامل زينتها ولم تثره وتفتنه وتجذبه رغم انه سليم النفس والبدن بينما الجانب الثاني رجل كبير السن (جد) والمثير قطعة قماش تلبسها امرأة تثير شهوته وينتصب قضيبه ، فياترى ماتفسير ذلك ؟ أو ماسبب ذلك ؟
سأورد لكم قصة قصيرة قد تفسر سبب ذلك وهي انه قابل شاب شايبا وسلم عليه ثم صافحه بيده وأراد الشاب ان يضغط بقوة على يد الشايب ظنا منه انه قادر على ذلك واذا بالشايب يضغط بقوة على يد الشاب حتى جعله يتململ ويستسلم ويقول كفى كفى ثم بعد ذلك سأل الشاب الشايب ما سر قوتك يا والد (بل يا جد) فأجاب الشايب هي أعضاؤنا حفظناها في الصغر فحفظتنا في الكبر . (انتهى)
أرأيتم الان سر القوة البدنية إنه حفظ الأعضاء وهي اليد والرجل والبطن والعقل وجميع الحواس والجوارح عن الحرام فذاك كفيل بأن تحفظ صاحبها بإذن الله عند الكبر والشيخوخة .

كذلك القوة الجنسية اذا أطلك الإنسان لأعضائه وحواسه كالسمع والبصر والشم والتفكير والشهوة في الحرام فانها تضعف كما في الجانب الأول ، لماذا ؟ لأنها وصلت الى مرحلة التشبع وهذا ما لا يريده لك الإسلام.
أما الجانب الثاني فسر قوته الجنسية هي حفظ أعضائه وجوارحه عن المحرمات وبذلك لم تصل الى مرحلة التشبع فهو مازال متلهفا ومشتاقا وراغبا في النساء رغم كبر سنه وشيخوخته وهذا ما يريده لك الإسلام . فالإسلام دين حكمة وعظمة ، اللهم احفظ علينا ديننا الإسلامي واحفظ علينا أعضاءنا الى يوم الدين .

وهنا ينبثق سؤال مهم جدا جدا وهو : هل الاختلاط بين الرجال والنساء سواء في الشارع أو العمل أو السوق أوالحدائق والمتنزهات أو المدارس والجامعات يؤدي الى ضعف القوة الجنسية ؟
الجواب : انني أقول وبكل ثقة وجدارة نعم نعم الاختلاط يؤدي الى ضعف القوة الجنسية لأنهما أي الرجال والنساء سيصلون في الاختلاط الى مرحلة التشبع من بعضهما ولم يعد الوجه والشعر والرقبة وبروز النهدين عند النساء من المثيرات الجنسية حيث أصبحت مألوفة ويبدأ الرجال يبحث عن مثيرات أقوى من ذلك وهنا تفقد المرأة جاذبيتها وفتنتها وسحرها لذلك حفظ الإسلام للمرأة كل ذلك بأن شرع لها الحجاب (العباءة) حتى لاتفقد المرأة جاذبيتها وسحرها وجمالها وتصبح لاقيمة لها والعياذ بالله فهذا هو ما يريده الجهلاء في الإسلام وحكمته في الحجاب أو أعداء الإسلام نعوذ بالله من شرورهم.

لذلك أهمس في أذن كل زوجة بأن لا تمكن زوجها من كل مفاتنها دفعة واحدة بل رويدا رويدا وشيئا فشيئا حتى لايصل الى مرحلة التشبع بل يظل دئما وابدا مشتاقا ومتلهفا وطالبا لها.
وفي الختام سامحوني على الإطالة ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبكاته