هنيئا لكل عابر سبيل وقع عن شجرة أوراقي
عندما أخرج أحدهم من حياتي...
يوصد الباب
ويحرم عليه الدخول ثانية
كورقة...سقطت من شجرة
بكتها رياح الخريف
وجرفها الهواء الممتلى بالغبار
فامتزجت مع وحل الأرض
أو امتصها التراب
كذرة إختقت
أو انقرضت
********
عندما أطرد أحدهم من حياتي
ويمر اسمه بين الاوراق
يغضب الورق
يشحب لونه
ويطلب الراحة...أو الإنتحار
فليس هناك أقرب من نار شمعتي
تحرق الورق
وتحول ما كتب عليها إلى رماد
فتفور وتثور
وتختفي بعدها كل التفاصيل
*****
عندما أقرر ان انسى أحدهم
يصبح كقصة خرافية
حكتها لي جدتي حين كنت طفلا
يحب سماع القصص الخيالية والتفاهات
وحين أدرك...وأصبح عاقلا
قرر أن لا يلتفت للوراء
وأن لا يتذكر قصص جدته لأنها كانت مجرد وهم
والوهم...
هو ذاته السراب....
******
للوهلة الأولى قد يخيل للقارئ
إني ظالم...متعجرف...او خال من ذلك الشي
الذي يسمى في الكتب الإخلاص
أو ذلك المتكبر الذي ينظر للسماء
بانتظار حجز يتعثر به فيسقط أرضا
أو شخص قتله الغرور
فأصبح كالقذافي
يعتبر نفسه ملك ملوك أفريقا تارة
واخرى أميركا اللاتينية
******
كلمة صديق لم تكتب في قاموسي
فرب أخ لم تلده امي
او رب عابر سبيل ضل طريقه
فأخذ استراحة قرب عرشي
فاستقبلته لفترة...حيث يكمل طريقه ثانية...
وأبقى أنا مكاني
هذا الذي يسمى الصديق
ام الأخ فإي مكان له
هو مكاني
******
إن كنت تقرأ فقط ما بين السطور
ستقول هذا يعيش وحيدٌ
وإن كنت بارع
تجيد التقاط النقاط من بين الحروف
ستعرف ان لي أخوة
حتى لو بعتهم
إشتروني...
وإن فارقتهم
اشتقت لهم
و اصدقاء
طاروا مع ورق الأشجار
فشتان بين من أسميه اخ أو يرمى في سلة الأصدقاء
وبرغم الألم ما زلت أحيى لأن الله أعطاني نعمت النسيان
فهينئا لكل عابر سبيل وقع عن شجرة أوراقي
العرض العادي
