حال أمل في هذه اللحظة لو تقطعها قطعة قطعه ما تلقى فيها قطرة دم .. الأنفاس محبوسة .. نظراتها في الأرض والدمع على الخد وكل لحظة تنتظر ينكشف جرمها باقي ثواني وهي تصارع الموت في هذه الثواني سنين .
كملت خلود كلامها الحين عرفت إن أمل في يد أمينه
ومهما حصل ما يمكن أنك تخونها وتتزوج عليها أو تحب غيرها لأن بصراحة بعد ما عشت أنا وأمل هذا الأسبوع حبيت أطمن على مستقبلها ومستقبل عيالها وما هو شك فيك ..
لكن ليطمئن قلبي وهذا بحد ذاته يخليني قمت بواجبي في تحقيق وصيت الوالد الله يرحمه .
والحين ما أقول إلا الله يسعدكم ويحفظكم وفي وداعة الله ..
أخوها أستغرب بس رد برد بسيط أنا أشكرك اختي على حرصك على مستقبل أمل وعيالها ولك الحق في أي وقت وفي أي لحظة لكن مع هذا راح يبقى عندي استغراب في داخلي يمكن مع الأيام يروح .
وبعدها سلمت خلود على أمل
همست في أذنها وقالت .. الله سينتقم لي إذا أنتي ما كنت صادقة في توبتك .
أمل أنزاح منها كل هم وكل غم .. تغير الحال بدت تقول في نفسها الله يسعدك يا خلود الله يسترك مثل ما سترتيني ثواني بس تغير الحال من حال إلى حال ولكن مع هذا كله .. أمل تبي تطلع من البيت تبي تخرج لبر الأمان وتغير كل حياتها وتكمّل وعدها لخلود بالتوبة .
هذا ما كان من حال خلود وأخوها وأمل ..
وأما ما كان من حال زوج خلود فكان في تلك اللحظات في عمله وبعد عودته في المساء توجه كالعادة لغرفته مترنحاً وكأن شئ لم يكن .. توجهت خلود لغرفة زوجها
وتكلمت بكلمات خالدة تريد أن تنهي كل الصراعات التي في داخلها وقالت أحب أوصل لك رسالة
عباره عن كلمات وما راح تسمع غيرها بعد اليوم
صح أنك زوجي ولكن لا تضن أن سكوتي عنك محبه لك .. ابداً
ولا تضن سكوتي عنك ضعف .. ابداً
ولا تضن أني ما أقدر أسوي مثلك .. ابداً ..
ولا تضن أني عديمة إحساس وما عندي كرامه .. ابداً
ولكن اللي أبيك تعرفه اليوم كل هذا الصمت عشان أولادي أبي استرهم من أبوهم .. أبي أستر الناس منك ومن عمايلك .. أبي أحفظ لهم كرامتهم لمستقبلهم وفي نفس الوقت خايفه على بيوت كثير بتنهدم لو عرفوا عمايلك ..
وهذا بحد ذاته يهون كل مشكلة وكل قضية .
وأحب أوصلك رسالة أخيرة ما سجدت لله سجده إلا دعيت الله عليك وصدقني إذا ما تبت راح ينتقم الله لي منك .. وراح ينصفني
وربي ما يظلم أحد وباب التوبة مفتوح !
وأما من ناحيتي الباب بيني وبينك مقفول ..
هذا حال خلود وزوجها .
عادت خلود أدراجها كالعادة لغرفتها لتعاود تلك الأحزان وتلك الآلام وما أن وضعت رأسها على السرير وبدأت الأفكار تعاود وتراودها من جديد .. ليش فارس قفل الخط بوجهي .. أنا غلطت بحقه .. أكيد إني غلطانه .. معقوله .. يزعل بهذي السرعة !
بعد كل هذا التفكير رسمت في بالها الليلة اكلمه وأعتذر منه ..
وفعلاً في مساء ذلك اليوم
الو فارس
مرحبا خلود ..
كيف الحال
الحمدلله بخير ..
ممكن أخذ من وقت اشوي
تفضلي
أنا بصراحة راجعت اسلوبي معك .. وأنا أسفه على اللي حصل وفعلاً أنا اليوم صرفت الإنتقام من زوجي والأفضل أعيش حياتي
وأترك الإنتقام على جنب .
ــــــ
حال خلود وفارس تغير وأصبح الإتصال بين الاثنين شي روتيني ولازم منه
فارس كان حلمه كبير وتوقع ما دام متزوجه وزوجها خاين كلها أيام وأكون في أحضان خلود
وخلود عايشه على تربيتها وأدبها وما هي حاسبه حساب لهذا الموضوع أبداً حياتها مرتبطة بأولادها وبس
ووجود فارس في حياتها مجرد تخفيف من الهم والحزن وفرصه تبث أحزانها وأسرارها لفارس .
& & & & & & & & & &
بعد 7 سنوات
& & & & & & & & & &
حال زوج خلود كما هو
حال أمل أحسن وتابت توبة نصوح وانتهى كل شي بينها وبين زوج خلود .
حال خلود بدت تتعلق في فارس وصار فيه نوع من الحب والعاطفة اتجاه فارس
حال فارس بدأ اليأس يدب في قلبه من مشواره مع خلود ولكن بمجرد سؤال من خلود لفارس أنت وشلون شكلك عمرك ما كلمتني في هذا الموضوع طويل قصير ..
رد فارس ..إذا تبين تعرفين الشكل نشوف بعض وكل واحد منا يعرف الثاني على الحقيقة .
بعد تفكير وتدابير وافقت خلود على اللقاء الأول لفارس ولخلود ومر فارس على خلود في بيتها وكان الباب فاتح
دخل البيت وكأنه يعرف البيت من زمان من كثر الحديث اللي كان يدور بين خلود وبينه
توجه للمجلس كان في أستقباله خلود وكانت قمر 15 ..
خلود لأول مره في حياتها تواجه مثل هذا الموقف لأول مره في حياتها توافق لأي شخص يدخل في حياتها وفي بيت زوجها
ولكن ثواني معدودات وضم فارس خلود بعد السلام والسؤال عن الحال وتم العناق وكانت دقايق معدودة في حيات خلود وكانت مجرد تذكار في حياة فارس .. صح إنها دخلت عقله وخذت لب قلبه بس ما طولت الفرحة كان الوعد على أقل من ربع ساعة وبعدها خرج فارس وقبل خروجه قدم علبه صغيره أخرجها من جيبه هذيهديه .. أتمنى تليق بمقامك
خلود بمجرد خروج فارس عاشت أحلام ثانيه أحلام ورديه ورجعت لغرفتها تنتظر إتصال فارس وفي لحظة إنتظارها فتحت علبة الهدية وكان الهدية خاتم آلماس ..
خلود ما كانت تعرف أنه آلماس ..
وكانت الهدية عندها عبارة عن شئ رمزي لا أكثر ولا أقل ولكن في داخلها كانت أجمل هديه .
عادت المياه لمجاريها وأتصل فارس بخلود ودار الحديث أنتي جمالك باهر وأنت كنت فوق وصفي وعاشوا الحياة من جديد
وفي مناسبة عابرة وكان خروج خلود للمناسبات قليل كانت تلبس الخاتم وكان من المعازيم وحده متمكنة في معرفة الألماس الحقيقي والمزيف ودار الحديث حول الخاتم وسألت خلود .
كم شريت الخاتم ..
جاني هديه
بصراحة تستاهلين الألماس يا ألماس
وشلون عرفتي أنه ألماس
بدت تشرح لخلود وبصراحة ما كانت تتوقع خلود الموقف هذا وما كانت تتوقع إن الهدية عبارة عن خاتم ألماس
....
ما صدقت ترجع خلود بعد المناسبة وكلمت فارس وكان سؤالها الأول
الخاتم ألماس اللي أهديته لي .
أكيد ألماس .. ليش وش السالفة
بصراحة ما كنت أدري أنه ألماس
ما هو مهم تعرفين إنه ألماس .. المهم إنك أنت الألماس .. هو مجرد خاتم ..
وأنا في نظري لو ما كان على يدك ما كان له قيمه
وعاشت خلود مع فارس حلم ثاني وصار الحب يدب في قلبها وفارس ما طلب خلال السنوات الماضية يشوفها إلا بعد ما سألت عن شكله ولكن بعد ثلاث سنوات كان لقائهم الثاني والأخير بعد طلب فارس يشوف خلود ومقابلتها لأمر مهم وكان وقتها فارس على نية زواج وحاول يختم حياته بلقاء معها
وحسّ إن مشوار حياتهم طال وما بقى غير الفراق
خلود ما تدري عن القدر وعن ما يخفيه فارس
بعد فتره بسيطة تم تحديد موعد وكان الموعد لفترة أطول من المره الأولى تقريباً ساعتين .
توجه فارس لخلود وكانت أجمل من أول وهو بعد صار في نظرها أجمل من قبل وبعد العناق نام فارس مع خلود على فراش الزوجية المفقود ..
عاشت دقايق شهوه وعاش دقايق رغبه ..
( جريمة كبرى) ما توقعت خلود توقع فيها طول حياتها ..
خلود الإنسانة القوية الصابرة .. باعت تلك الصفات على ذلك الفراش
خلود بعد تحذيرها للناس من الخيانة .. وقعت في نفس المصيدة
خرج فارس بعد وداع حار مع خلود ..
ما أن مضت الأيام وخلود تجدد حياتها كل لليله بذكرى فارس حتى جاءها اتصال آخر الليل قرابة الساعة 1 وكانت تتوقع فارس
بلهفه ردت ولكن كان الصوت غريب ..
الو
نعم ..
السلام عليكم
وعليكم السلام ..
منزل فلان ..
نعم .. من أنت
معك مستشفى ...... عندنا فلان بن فلان في العناية المركزة بسبب حادث مروري
وكان الحادث على زوجها
خلود أغلقت السماعة
واتصلت بأحد أقاربهم وتوجهت معه للمستشفى وكانت المصيبة كان في حال يرثى له
بعد أسابيع من العناية والمتابعة
دار حوار بين خلود والطبيب المشرف على حالة زوجها
خلود .. وش تتوقع يا دكتور !!
العلم عند الله ولكن إذا إذن الله له بالحياة فسيعيش معاق لأنه أصيب في العمود الفقري ونتوقع والعلم عند الله سيفقد الحركة تماماً في جميع الأعظاء
قصدك شلل رباعي ..
نعم شلل رباعي ويمكن تكون هناك بعد تطورات أكثر سوء .
عادت خلود لتعيش الأحزان حزناً حزنا وكل لحظة فيها فرح تنقلب إلى أتراح وكان الونيس لخلود فارس ولكن في خلال تلك المصيبة غادر فارس ووادع خلود وأنتهت خلود من حياة فارس وبقيت خلود تحاول التواصل معه
فارس غير رقم الجوال وغير السكن وتبدل الحال من حال إلى حال وعاد التاريخ ليعيد لخلود حياتها الماضية وكأنها لم تعش يوماً فيه سعادة .
أما ما كان من حال زوج خلود
بعد ثلاثة أشهر قرر الأطباء أخراج زوجها وإحالته لمستشفى النقاهة ليستقر باقي حياته في ذلك المستشفى وما بقى له من حياته إلا لسانه ينطق به وباقي أعضائه ماتت .
أما حال خلود مع هذا الموقف وقفت موقف المحارب والمصابر وطلبت من المستشفى إيصاله للمنزل وهي من سيقوم بشئونه حتى يتوفاه الله !
وعادت خلود بزوجها معاق لا يقدر على شي سوى أنه يتكلم
وبعد مضي أيام وكانت خلود عند زوجها
وبدأ يعتذر ويطلب منها أنه تسامحه على ما مضى من تقصير وأخطاء .. وقال هذه ذنوبي وهذا وعد الله بأن ينتقم مني كما قلتي ؟
فما كان من خلود إلا أن قالت لم أطلب من المستشفى أن يجعلك هنا لأقوم بشؤونك رحمة بك ولا محبة لك ولكن من أجل الأولاد أتمنى أن ييعشوا ويتعلمون وشلون يبرون بك ويبرون بي
وأما حقي سوف أخذه يوم القيامة ولا أقول إلا
الله لا يسامحك لا دنيا ولا آخرة على كل شي صار منك
ولكن أنا أطلب منك تسامحني لأن لو صدر مني خطاء هو بسببك
وما كان من زوجها إلا أن قال سامحك الله دنيا وآخرة .
واصلت خلود تمريض زوجها والعناية بأولادها .
هذا ما كان من حال خلود .
اسأل الله في هذه الساعة أن يشافي زوجها وأن يغفر لها وأن يتوب عليها وأن يجعلها من المتقيات النقيات الصالحات العفيفات وسائر المسلمات والمؤمنات أجمعين .
سبحانك اللهم وبحمدك .. استغفرك .. وأتوب اليك
تحيات أخوكم
ورد ~ وبارود
العرض العادي
