في غفلةٍ عن العيون ِ
نطقت أسطورةُ وبعض من جنون ِ
تعبثُ بــ الإحساس ِ فــ تملؤه الظنون
ولا يَزال الذهول يزورني
ويمتطي كل ركن بــ ذاكرتي
أكانت ...
مفاجئة ، بشرى ، .. أم شبق حكاية !
بدايتها ليست كــ كل بداية !






أكنتُ حينها في طور الطفولة فتية
أم أن القدر قد دار دورته اللولبية
لأقع في شباك الأسطورة الخيالية !
لا أدري ... !
لــ ربما كانت بداية فوضويتي
حين أغمضت جفني
ورتبت أوراق إرتباكي
فــ بدأت ساعة مشواري
و بدون تصريح مرور
سيرا إلى قصة من الأساطير
فارسها هو الأول والأخير
وفي
الأساطير
بعض
جنون !

في لحظة رست فيها تراتيل وحينا
الصاخبة على الحدود !
بعيدا عن مزالق الشبهات والظنون
استوطن مداركي بــ عفويته
طيبته ... ومرحه المفتون !
فــ جمّلته في قلبي
وكبر في عيني !
ورأيت في نفسي ملامحه
ووجدت نفسي مجبرة للبحث عنه
وتشتاق زاويتي لــ حضور مواكبه
فــ اقتفيت لــ نوره أثر
وتوسطته بلا ريب !








أكان طيفا من خيال
ولا أحتمل فقده بأي حال !
قلتُ له لا أفهم معنى الهذيان
قال فيكِ شيء أجمل منه
تعرفين معنى العصيان
قلتُ لا أتذكر
وأريدُ النسيان
شئ أعرفه وأخر أجهله
قال أكثر
فــ الملح يذوب مع السكر !
قلتُ لا تملأ البحر بــ الماء أكثر
لا إرتواء من الملح ولا يذوب السكر
تماما .. كــ العزف على أهداب المطر !









موطأ هدوء توهج بــ داخلي
ورأيت كل شيء اليوم ينفعني
وخرائط الكون من عينيه رسمتني
فتعلمت منه وتعلم مني
وتعلم القلب كم عانى وكم حملا
وأسكت في وصفه الآفاق والدولا
إلى
أن صرخت
السوسنة
تستلهث الأجلا !






فــ توسخ ثوبي من طين حديقة منزلي
ولم يفهم ما كان ينازعني
فــ تعود زفرة النفس خائبة !
وفارسي يرتعد على جنبات الضجر
قتلت خلاياه واحرقت بقاياه على كف القهر
أتفقت ْ وأختلفت ْ قلوبنا
وتاهت العقول
ساهرة في حيرة وذهول !
عزفنا معا قيثارة إيماءات
ذاكرة وذكريات
أرق واختناقات
انكسارات وعثرات
قصائد لوم واعتذارات !
وفي كل مرة ...
لا أقبل
الإعتذار
وأصر على الإنتصار !





فــ سألته الرحيلا
أو إيجاد البديلا
أو أن نفترق قليلا
وقسرا نضطر لــ مفارقة الدروب
ويبقى الجنون وشما على القلوب !





وهنا تكمن عظمته
وسر ديمومته
يتنفس في كل ثانية عذوبة الوصل
ولا يقبل الإستسلام أو الفصل
وأبى ألا أن يصهر أبوابي الفولاذية بكل عزيمة
وقال أنا فارس يرفض الهزيمة

حتى امتلأت معالم وجهي من ألوانه
وصرت أهوى حكاياه
وصار قصيدتي في أجمل سجاياه
وحرقت ما أكره من بقاياه






لكنني
لم أقرع أبواب قلبه يوما
بــ ضجيج عتابي إليه
ولم أضعف قط بين يديه
وإن اختنقت حنينا إليه
وإن خانتني دموعي حزنا عليه
فــ كيف ...

كيف لــ فارس أحتل أوطاني
أن يرحل ..
ويرتمي هربا ً
دون أن أهديه قلبا ً!
يكفيني أن يكون بــ خير
فقط
كـــن
بخير !