[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى كل من يحلم بمعرفة ما يدور من حولة .. لا أجزم أني أستطيع أن اخبرك بذلك .. ولكن سأحاول أن أثبت شئ واحد أن كل شخص له طريقين لا ثالث لهما ولك أخي وأخيتي الإختيار ..

نشأة في مدينة محافظة لقيمها وترعرت في جنباتها ما بين الطفولة ومن ثم الصبا وكان حلمي مجول الهوية في داخلي وفي مجرى حياتي مرت السنوات وأنا ما زلت أكبر والحلم في داخلي لم يصحو ولكن هناك أحلام كبيرة تتعلق في ذهن والدي ووالدتي وهي أن أكون مثال للقدوة وكان لها الدور الكبير في نشأتي النشأة الطيبة
وكانت رحلتي حينما قوي عضمي مابين المدرسة ودور التحفيظ وبين البيت والترابط والتكافل الأسري الجميل لن استطيع أن أوضح ما كان يدور في ذلك البيت الصغير وتلك الحجرات التي كانت أكبر ما أرى في عيني في ذلك الزمان وهي الأن كما كانت ولكن سأقتصر على مشهداً رائع لوالدتي ومشاهدها كثيرة ولكن ذلك المشهد كان ولا يزال في مخيلتي
حينما جئت وأعلنت حالة الإستنفار بطلبي تفاحة ولم يكن في تلك اللحظة في البيت تفاح ولكن كان الرد الهادء والجميل من أمي في تلك اللحظة حينما شعرنا بسقوط المطر وازداد شيئاً فشيئاً حتى كادت تكون الأرض والسماء في الشكل واحده حينما طبعت السماء صورتها على جنبات الأرض قالت ياولدي .. أخرج يدك من النافذة وأدعوا الله أن يعطيك تفاحة ..
ولقد بادرت بذلك وكنت أدعوا بلهفة حتى نمت على المنظدة من كثرة الأعياء وقمت الصباح وتوجهت للمدرسة وكأن شيئاً لم يكن ..
كانت حياتي أشبة بدائرة كلها نور على نور .. زادني الله من فضلة حسنناً أن وهبني حسناً في الصوت
فكنت ارتل القرآن بصوت شدي وأقلد الكثير من الأئمة وبداء حلمي من هنا فترعرت في جنبات مسجد قريب من منزلنا وكانت بداية أنطلاقتي من هناك وواصلت مشواري بين الآذان وبين الصلاة في غياب الإمام وكان الجميع يتلهف لغياب الإمام لا لعيب فيه ولكن رغبتاً في إطرابهم بآيات الله الكريمات التي كنت اغراد بها بين حين وحين وفي الصحيح لقد آتني الله مزمراً من مزامير آل دود .
في رحلة لقرية لاتبعد كثيراً عن مدينتنا صادفت في حفل زواج كان قد دعي والدي وأهلي لحضوره وصادفت في ذلك الزواج أحد الشباب وكان عازفاً للعود .. وجلست مع الشباب والأطفال والصغار في زاوية للمناسبة في الزواج وكانت انغام العود قد وضعت سهماً في قلبي لم أكن أعرف ما هو ذلك السهم .. هي أول مرة أسمع ذلك العود ..
عدنا إلى منزلنا تعلق قلبي بذلك الشئ الغريب وفي نزهة بعدها بأيام ذهبنا للسوق فحالفني الحظ أني وجدة عود ولكن للأسف ليس مثل الذي رأيته من قبل ولكنه الآن هو عود للأطفال أي ( ألعاب أطفال ) ولكني حرصت على إقتنائه و كنت أكفر كيف أخفيقه عن الناس لا أدري لماذا ولكن حاولت أن أبتعد عن أهلي قليلاً ثم عدت وشريته وكانت الفرحة لا توصف عدنا للمنزل وقد وضعت العود في مؤخرة السيارة وكانت الفاجعة أن والدي أكتشف العود في مؤخرة السيارة ونحن في الطريق وإذا بهي يتفاجئا بوجود العود فقام من حينه وكسره ثم سأل لمن فما كان مني إلا أن قلت لي مع خوف شديد فقال لي هذا حرام وهذا عيب وليس لك ولا لأهلك وكان كلام كبير حتى أنه صار عندي حاجز قوي لعدم إقتناء مثل هذه الأمور لما شاهدته من والدي وحرصة وخوفه علي ..

رجعت حياتي إلى ما كانت عليه ذهب ذلك السم من قلبي أي ذلك السهم وبقيت في رحلة العمر أكبر يوماً ويكبر حلمي حتى أنتقلنا إلى مدينة هي أكبر من مدينتنا الإنفتاحية فيها أكبر بكثير والغريب في هذه المدينة أنها تحمل فكراً في شبابها وفتياتها الغالب فيهم الإختلاف التام بين أفكارهم وأفكار مدينتنا ..
تغيرت المدينة ,, وتغير المنزل ،، وتغير الناس ,, وتغير الإصدقاء ,, مع العلم أن صداقتي كانت محدودة لا تكاد تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة .

مدينة غريبة تغيرت المرحلة وأنتقلت إنتقال جذري وتغيرت تغيراً جذرياً ولكن بسرعة السلحفاة وبدأت رحلة العالم الخفي .

اخيراً وليس بأخر ما ستقرأونه ليس من نسج الخيال ولا من عالم الأحلام أنما هو ما قد حصل والله على كل كلمة شهيد فما كان من صواب في كلامي فالتوفيق من الله وما كان من خطاء فمن نفسي والشيطان ..
ولي معكم لقاء قريب عبر بوابة المشهد الثاني في الجزء الثاني من حياة اخوكم ورد ~ وبارود
في الجزء الثاني ستقرأون
رحلة أنت لا تعرف من الحياة شئ
رحلة كيف تكون رجل لك قيمة في أعين الأخرين
رحلة مع فتاة غريبة



لكم مني أجمل تحية .. وخاصة لإدارة هذا المنتدى كما أني أجعل هذه الملاحظة أخر فقرة إذا كان هذا الموضوع مناسب هنا فالحمدلله وإن كان في مكان أخر من المنتدى فإني أرجوا من الأدارة نقله مع الشكر والتقدير وإبلاغي بذلك لكي يكون المنتدى في رقي دائم وفي مصاف المنتديات العالمية بإذن الله .



اخوكم
ورد ْ~ وبارود
[/align]