بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي أعضاء منتدى زوجي وزوجتي الكرام
كلنا نفكر وكل انسان فينا له تفكيره
سـأتحدث هنا عن الوفاء
الآن هو الوقت الوحيد الذي تملكه
وغداً هو الوقت الذي يملكك وانت لا تملكه
الخيار لك وهنا أقول
ما أحوجنا للوفاءلبعضنا البعض نحن بني البشر
ولكن
مع شديد الأسف أصبح الوفاء في هذا الزمن
المليئ بالغرائب والعجائب من الأشياء النادره
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها
زوجة رحيمة
تعطف على النبي صلى الله عليه وسلم
وتغمره بالحنان وتقدم له العون
وقد تحملت معه الآلام والمحن
في سبيل نشر دعوة الإسلام
ولما توفيت السيدة خديجةرضي الله عنها
ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لها ذاكرًا لعهدها
فكان يفرح إذا رأى أحدًا من أهلها ويكرم صديقاتها
وكانت السيدة عائشةرضي الله عنها
تغار منها وهي في قبرها
فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم
هل كانت إلا عجوزًا قد أبدلكَ الله خيرًا منها ؟
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا
وقال لها والله ما أبدلني الله خيرًا منها
آمنتْ بي إذ كفر الناس
وصدقتني إذ كذبني الناس
وواستني بمالها إذ حرمني الناس
ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء
رواه أحمد
وهكذا ظل النبي صلى الله عليه وسلم
وفيَّا لزوجته خديجة رضي الله عنها
أخوتي الكرام
الوفاء أن يلتزم الإنسان
بما عليه من عهود ووعود وواجبات
وقد أمرالله تعالى بالوفاء بالعهد
فقال جل شأنه
(وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً)
الإسراء 34
نقرأ كثيراً عن الوفاء ونتحدث كثيراً عنه
ولكن هل يتم تطبيق ذالك على الطبيعه
فحقيقة الأمر أن الوفاء وعدم الوفاء
هي أمور موجودة منذ القِدم
وان كان في هذا الزمن زاد الوضع سوءً
حيث أصبحنا نرى ونسمع
مالا يمكن تصوره في الماضي
فأصبحنا نرى ونسمع الكثير من العقوق للوالدين
ليس ذالك وحسب ولكن هناك من يشتم والديه
بل وقد تصفحنا الأكثر صعوبة وقسوة
أن يقتل ابن والدته أو والده والله المستعان
نعيب زماننا والعيب فينا ومالزماننا عيبٌ سوانا
همسة
هي أيامنا
قد تكون مشرقة أو قد تغرب
فنبقى جالسين ننتظر الأيام المفرحة
ونركل الحزن بعيداً عن المرمى
فنزرع الأمل بأيدينا
ونحصد الألم بقلوبنا عندما نفقد الوفاء
منقول
راق لي فأحببت نقله ومشاركتكم فيه
دمتم كما تحبون بخير وسعادة
.jpg)
العرض العادي
