بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تستمتع <http://www.3thra.com/caaoacai/11390-ssiy-eoeaeu-ecaaeoaea.html> .......... بالوضوء؟!!
منقولة وبتصرف




سألني صاحبي وهو يحاورني : كيــف تتوضأ ؟


قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ...!!




فقال مبتسماً : وكيف يتوضأ الناس ..؟ !


ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!


قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة كثير من الناس ...


قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا صاحبي .. !!


فعاد إلى ابتسامته، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام ...




ثم قال : يبدو أنك ذهبت بعيداً .. انا أعني ، أنني أتوضأ كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم _ فأجد للوضوء روحانية ومتعة ، ومع المتعة حلاوة وطمأنينة وصفاء ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها...!!


وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ,,


فلم يمهلني حتى أسأل وواصل : أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمله واستشعره جيدا ً بكل مافيك
:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا توضأ العبد المسلم - أو المؤمن - فغسل وجهه ، خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ، أو مع آخر قطر الماء ، أو نحوها هذا ، فإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء - أو مع آخر قطر الماء - [ فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مستها رجلاه مع الماء - أو مع آخر قطر الماء - ] حتى يخرج نقيا من الذنوب "
وقال صلى الله عليه وسلم"
إذا توضأ العبد المؤمن ، فتمضمض ، خرجت الخطايا من فيه ، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه ، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه ، حتى تخرج من تحت أشفار عينيه ، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه ، حتى تخرج من تحت أظفار يديه ، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه ، حتى تخرج من أذنيه ، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه ، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه ، ثم كان مشيه إلى المسجد ، وصلاته نافلة له


سكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة ..
ثم حدق في وجهي وقال :::: لو أنك تأملت هذين الحديثين جيداً ، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر
أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك وروحك !!


قلت : ياألله !! كيف فاتني كل هذا ..!؟ والله إنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر أياً من ذلك ..
إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ، ولم أخرج يوماً بشيء من هذه النفحات الربانية الجميلة.....ماااااااااأعظمك وأرحمك ياألله …!


قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور : وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد عظمة الله ورحمته ووده ولطفه وأن هذا الدين عظيم من لدن رب عظيم وأنك ترفل في نعمة من نعم الله و في لذة مابعدها لذة فلا تبخل على نفسك ان تلهج بذكر الله وتتبتل اليه وتحمده وتشكره على هذه النعم ..


قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة .. أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..فهو نور على نور


فابتسم وقال : بل هذا مدعاة لك أيضاً أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني الإيمانية ..ولاتنسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الذنوب ويرفع الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المسجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلك الرباط ، ثلاث مرات"


ونظر إلى السماء وقال وقد تهللت أساريره


وأزيدك من الشعر بيتاً ...


فإنك إذا توضيت وانتهيت وقلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني من المتطهرين ، فتحت له ثمانية أبواب الجنة ، يدخل من أيها شاء".




ثم رمقني بنظرة حانية وهمس بنبرة رخيمة يملأها الحبور والفرح كمن يناجي ربه ودموعه تترقرق على وجنيته :


تخيل ياصاحبي....... أن تفتح لك يوم القيامة ابواب الجنة الثمانية تدخل من ايها تشاء








فرفعت كفي وقلت اللهم ياألله ياعظيم يارحيم ياودود يالطيف يارؤوف اجعلني وإياه ووالدينا ومن نحب من التوابين ومن المتطهرين