ميمي التميمي ..:: مراقبة عــامه ::..

بسم الله الرحمن الرحيم




نحن أمة لا تيأس .. ولا تلين .. ولا تستكين



لقد مرت بديار الإسلام في تاريخها الطويل أزمات وأزمات ، وحلت بها بلايا ونكبات ، وزلزلت الأرض زلزالها وفي كل مرة تخرج هذه الأمة من مآزق كبرى أصلب عوداً ، وأشدُ إيماناً ، وفي كل مرة يظن أهل الكيد أنهم قدروا عليها (ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) .



أيها العالم : اسمع هذه الحقيقة المدوية




أمتنا قد تمرض .. لكنها أبداً لن تموت وإليك هذه الحقائق التي سطرها التاريخ :




1) لو قدر لهذه الأمة أن تموت ..



لماتت يوم حوصر النبي صلى الله عليه وسلم في الغار .. يوم إن انطلق مشركو مكة في آثار المهاجرين يرصدون الطرق ويفتشون كل مهرب ، وراحوا ينقبون في جبال مكة ، وكهوفها ، حتى وصلوا في دأبهم قريباً من غار ثور ، وأنصت الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى أقدام المطاردين تخفق إلى جوارهم فأخذ الروع ابا بكر ، وهمس يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا ) فقال عليه الصلاة والسلام : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه : لا تحزن إن الله معنا ، فأنزل الله سكينته عليه ، وأيده بجنود لم تروها ، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى ، وكلمة الله هي العليا ، والله عزيز حكيم) .





2) لو قدر لهذه الأمة أن تموت ..



لماتت يوم بدر .. يوم إن إنطلق سواد مكة وهو يغلي يمتطي الصعب والذلول ، فكانوا تسعمائة وخمسين مقاتلاً ، معهم مائتا فرس يقودونها ومعهم القيان يضربن الدفوف ويغنين بهجاء المسلمين .

لقد ظنت قريش بجهلها وحماقتها إن بإستطاعتها أن تصد النور عن الأرض كلها ، تريد أن تمنع الخير عن العصور القادمة التي ستتلقى النور .. ولكن هيهات هيهات.





والتقى الجمعان .. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال : هذه مكة قد القت إليكم أفلاذ كبدها ..

وإنكشف وجه الجد في الأمر ، إن اللقاء المرتقب سوف يكون مر المذاق ، لقد أقبلت قريش تخب في خيلائها ، تريد أن تعمل العمل الذي يرويه القصيد ، وتذرع المطايا به البطاح ، وتحسم به صراع خمسة عشر عاماً مع الإسلام ، لتنفرد بعدها الوثنين بالحكم النافذ .





وفي مشهد آخر ..



وقف أبو بكر إلى جوار الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يكثر الإبتهال والتضرع ويقول فيما يدعو به .. ( اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها في الأرض ) وجعل يهتف بربه عز وجل ويقول ( اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم نصرك ) ويرفع يديه إلى السماء حتى سقط رداؤه عن منكبيه .



وجعل أبو بكر يلتزمه من وراءه ويسوي عليه رداءه ويقول .. مشفقاً عليه من كثرة الإبتهال .. يا رسول الله ، بعض منا شدتك ربك ، فإنه سينجز لك ما وعدك.



وفي أثناء المعركة ...



خفق النبي صلى الله عليه وسلم خفقة في العريش ثم انتبه فقال : (( ابشر يا أبا بكر أتاك نصر الله ، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثنايا النقع !! )) (( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب ، فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان )) .



ووهت صفوف المشركين تحت مطارق هذا الإيمان الزاهد في متاع الحياة الدنيا وصاح النبي عليه الصلاة والسلام . وهو يرى كبرياء الكفر تمرغ في التراب : ((شاهت الوجوه )) .

وسقط فرعون هذه الأمة .. أبو جهل يسبح في دمائه على أيدي فتية الإسلام ..

ولقي مثل هذا المصير الفاجع سبعون صنديداً من رؤوس الكفر بمكة دارت عليهم كؤوس الردى فتجرعوها صاغرين , وسقط في الأسر سبعون كذلك ، وفر بقية الجيش يروون لمن خلفهم أن الظلم مرتعه وخيم ، وأن البطر يجر في أعقابه الخزي والعار .
وفتح المسلمون عيونهم على بشاشة الفوز تضحك لهم خلال الأرض والسماء
(( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ، فاتقوا الله لعلكم تشكرون )) .









3) لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم الخندق..



أمة الإسلام :



إن معركة الأحزاب لم تكن معركة خسائر بل معركة أعصاب إنها من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام ، إذ أن مصير هذه الرسالة العظمى كان فيها أشبه بمصير رجل يمشي على حافة قمة سامقة ، أو حبل ممدود محفوف بالمخاطر.

لقد أمسى المسلمون وأصبحوا فإذا هم كالجزيرة المنقطعة وسط طوفان يتهددها بالغرق ليلاً أو نهاراً .

(( إذا جاؤوكم من فوقكم ومن اسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا . هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً ))







لقد حفظ الله تلك العصبه في يوم محنتها ..



وخاب الكفار وخسروا .. ودارت الدائرة على أعداء الله ((وما يعلم جنود ربك إلا هو ، وما هي إلا ذكرى للبشر )) . اجتمع الأحزاب وهم ينتظرون لحظة الانقضاض على المسلمين ليخسروا المعركة

وفجأة ، فإذا بالجو قد أغبرت أرجاؤه ، وترادفت أنواؤه وهبت الرياح نكباء موحشة الصفير ، تكاد في هبوبها تطوي الخيام المبعثرة وتطير بها في الآفاق .

وطلع النهار فإذا ظاهر المدينة خلاء .. ارتحلت الأحزاب وانفك الحصار وعاد الأمن ونجح الإيمان في المحنة .
وهتف رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : (( لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، فلا شيء بعده )) رجعت الطمأنينة إلى النفوس ، وظهرت صلابة المسلمين في مواجهة الأزمات المرهقة ..
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه النتيجة الباهرة :
(( الآن نغزوهم ولا يغزوننا )) .








4) لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم الرده ..



نقل ابن كثير في البداية والنهاية حديث القاسم بين محمد بن ابي بكر وعمره بنت سعيد الأنصارية عن عائشة قالت لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إرتدت العرب قاطبة أشربت النفاق والله لقد نزل بي مالوا نزل بالجبال الراسيات لهاضها، وصار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنهم معزى في حش في ليلة مطيرة بأرض مسبعه ، فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بخاطمها وعنانها وفصلها

قال له بعض الصحابه في حال المرتدين : إذا منعك العرب الزكاة فأصبر عليهم.

فقال : والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليهم ، والله لأقاتلن من فرق بين الزكاة والصلاة ..







5) لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم فتنة خلق القرآن ..



حينما نصب المعتصم آلة التعذيب للإمام أحمد حتى إذا ضربوه الضربة الأولى انخلعت كتفه وانبثق من ظهره الدم ، فقام اليه المعتصم يقول : يا أحمد قل هذه الكلمة وأنا أفك عنك بيدي وأعطيك وأعطيك وهو يقول : هاتوا آية أو حديثاً .

جاءه رجل يقال له أبو سعيد .. يقنعه بأن يجيب المعتصم .. ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فقال الإمام : إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت

فما أكثر المستريحين في هذا الزمان ..







6) لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم اجتاح التتار بلاد المسلمين ..




لقد هجم التتار على بغداد وظلوا يذبحون ويقتلون أربعين يوماً حتى جرت الدماء في شوارع بغداد وأسرفوا في المسلمين أيما إسراف .. حتى قيض الله المظفر قطز القائد المسلم الذي جعل نحره فداءً للإسلام .. وأطلق صيحته المشهورة في عين جالوت حينما أوشك التتار على الانتصار ..

حيث قال ..

وا اسلاماه .. فهب الجيش المسلم مستجيباً لهذا النداء .. وقضوا على التتار وانتصر الإسلام ..







7) لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم فساد القرامطة واقتلاعهم الحجر ..




لقد هجم القرامطة على المسلمين في بيت الله ، وذبحوا الطائفين حول بيت الله ، واقتلع أبو طاهر القرمطي الخبيث الحجر الأسود من الكعبة ، وظل يصرخ بأعلى صوته في صحن الكعبة وهو يقول : " أين الطير الأبابيل ؟؟ أين الحجارة من سجيل .. وكان يرمي المسلمين في بئر زمزم ويقول :

أنـا بالله وبالله أنــا *** يخلق الخلق وأفنيهم أنا

وظل الحجر الأسود بعيداً عن بيت الله ما يزيد عن عشرين عاماً ، ومع ذلك كله رد الله الحجر على أيد الصادقين وانتصر الإسلام وشاهت وجوه القرامطة .







8) لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت في الجزائر ..



على أيدي الفرنسيين .. ولماتت في البوسنة على أيدي الصرب المجرمين .. ولماتت في الشيشان على أيدي الروس الحاقدين ..



ولكننا أمة لا تموت .. ..




هكذا إذن .. الإسلام صخرة يتكسر عليها كل من حاد الله ورسوله

وهكذا إذن .. أمة الإسلام أمة أراد الله لها أن تبقى ما بقى الخير في هذه الدنيا ..





لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق .. لا يضرهم من خالفهم إلى قيام الساعة ..





منقول للفائده

توقيع
ج ـــلــنار ..:: نائبة المشرف العام ::..

سبحان الله
جزاك ربي خير الجزاء على حسن اختيارك ونقلك
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك ولايحرمك أجره
شكري وتقديري لكِ

توقيع
سبحان الله وبحمده
elbasha sherif ..:: عضو مميز و فعال ::..

توقيع



Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية