نتيجة اختبار فتاة صفر من 30 قادت إلى «اختبارات» عدة عانتها طالبة في إحدى مدارس منطقة

الفروانية المتوسطة، بدءاً من محاولة انتحارها عبر قطع شرايينها، وحضور ولي أمرها لاحقاً بعد

انعاشها وابلاغه، وغيابها غير المبرر عن المدرسة في اليوم التالي.

البداية كانت عندما دق جرس المدرسة أول من أمس معلناً بدء حصة الرياضيات، وراحت المعلمة

تنادي أسماء طالبات الصف التاسع وتعلمهن بدرجاتهن في الاختبار، حتى جاءت لحظة مناداتها

على احدى الطالبات وما ان أعلنت درجتها (صفر من 30)، حتى انهارت وانغمرت في البكاء،

فسمحت لها المعلمة بالخروج حين طلبت منها الذهاب الى «الحمام» لتغسل وجهها.

طال غياب الطالبة... وطال انتظار زميلاتها والمعلمة لها، ما دفع بعضهن ومع دق الجرس مرة

أخرى معلناً انتهاء الحصة الى الاسراع ناحية الحمام وبالطرق على بابه المغلق أتاهم الرد بصوت

لاهث يطلب الاستغاثة، فقمن بكسر الباب ليجدون الطالبة ملقاة على الأرض غارقة في دمائها بعد

أن قطعت شرايينها محاولة الانتحار، خوفاً مما هو آتٍ.

أسعفت الطالبة وتم ايقاف نزفها، وكإجراء متبع في مثل هذه الحالات، شرعت مديرة المدرسة في

الاتصال بولي أمر الطالبة لاستدعائه واطلاعه على ما حدث فانتابت الطالبة حالة أخرى من الهياج

العصبي متوسلة لمديرة المدرسة ألا تخبر أباها، لكن المديرة لم تعرها انتباهاً والتزمت بالقانون

وطلبت من والدها سرعة الحضور.

ما ان حضر الأب ورأى ابنته على مقربة منه إلا وأطلق العنان لساقيه جرياً في اتجاهها، فانطلقت

تعدو أمامه، مستغيثة بدرجات السلم، فلحق بها الأب وأمسك بها من إحدى قدميها. وراح يشدها بما

أوتي من قوة ساحباً اياها مثل (...)، من دون أن تأخذه بها رحمة، وحملها في سيارته التي توارت

عن الأنظار وسط تعجب مديرة المدرسة والمعلمات وعدد كبير من الطالبات اللاتي تركن قاعات

الدرس، ورحن يتابعن ما يحصل لزميلة لهن.

ظنت الطالبات أنهن سيرين زميلتهن أمس ليخففن من روحها، ويتعرفن ما حصل لها... لكن الطالبة

خيبت ظنونهن حين غابت ولم تحضر، كما غابت عن الأنظار لحظة حملها أبوها، وراحت الزميلات

يتساءلن في ما بينهن عن سر الغياب ودوافعه، متمنيات لو أن يعرفن ما حصل معها.