[align=center][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
في حياة كلِّ منا لحظة حاسمة يُقرر فيها مصيرنا ومسار حياتنا، فيها يُقرر شكل
المستقبل وتُرسم حدود الماضي، فيها تصبح الأحلام أقرب ما نتمنى أو أبعد ما نخشى
ويمسي الطموح ناضجاً في انتظار حصاده، أو ميتاً في مهده.
لطالما آمنت أن الحياة حربٌ لا تنتهي إلا برحيلنا عنها، فيها معارك عديدة، نخسر بعضها
وننتصر في بعض آخر. أنا لا أتهم الحياة بالعنف، ولا أدَّعي أن معاركها مثل تلك التي
نقشها في عقولنا الجانب المظلم من تاريخنا البشري. المعارك التي أتحدث عنها
معارك افتراضية نخوضها في عقولنا وقلوبنا، معارك لا يطلق فيها رصاص ولا يسمع
فيها دوي انفجارات، معارك قد تكون أهدأ وأبرد من قطب شمالي. لكني مؤخراً بدأت
أشعر أن من بين هذه المعارك معركة واحدة مصيرية، قبلها استعداد وتجهيز وبعدها
إما سلام وسعادة وإما وقوف حزين على أطلال المستقبل. هي معركة لأن بها قلوب
يجب أن تؤمن وأهداف يجب أن تتحقق وأحلام يجب أن تحرر، هي معركة لأنها تمثل
التحدي الأعظم في حياتنا، تحدينا لأنفسنا، لضعفنا، لخوفنا، لفشلنا، هي معركة لأن
بها نقاتل حتى الرمق الأخير لنكون كما حلم الطفل بداخلنا. هي تلك اللحظة، والتي
يكون فيها ولادتنا الحقيقية وانطلاقنا للحياة، فإما أن ننتصر وإما أن نستسلم لواقعنا
مهما كان حلواً أو مراً إستسلاماً فيه خسارة لا عودة عنها، فالعمر قصير، وإن طالت
أعمارنا فأعمار أحبائنا قد تكون أقصر، وفرصة أخرى تكاد تكون غير مجدية. قد أكون
على خطأ، الله وحده أعلم، فأنا بالنهاية إنسان، وكلماتي هذه ليست قوانين ولا أحكام
عرفية، بل مجرد خواطر
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://0o5o0.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/39.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
لا تحاول أن تعيد حساب الأمس
وما خسرت فيه .. فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ..
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى ..
فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ..
ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها
[/align][/cell][/table1][/align]