علمي بهـا بأيـام سـن الطفولـه
عهد البرائه والغلا بيـن الاطفـال
نلعب ونمـرح وانتلاقـا بسهولـه
نتبادل الضحكه على كـل الأشكـال
لـو اتأخـر يـوم جتنـي ذهولـه
يسوقها لـي الغـلا دون مرسـال
حتى منامي بعض الأحيـان حولـه
متعودٍ معها على الضحـك وجـدال
بالليـل اخوّفهـا ولاهـي زعولـه
تقول ماني خايفـه وانـت حيـال
لاقلت جاك الذيـب جتنـي جفولـه
وليا اشبكتني قلت ياعمري ظـلال
وكم مرةٍ قلـت ادرسـي ياكسولـه
تضحك وتعفشني تقول انت محتـال
ماني سواتك وتحسبنـي مهبولـه
شطّوره ولابي مثل غيـري هبـال
وكـم مـرّةٍ مثّلـت دور البطولـه
افزعلها واسوّي سـوات الأبطـال
كل ماأشتكت من طفل زوّد فضولـه
ابهدلـه واعطيـه كـفٍ ليـاعـال
كبرت وصارت نور عيني خجولـه
واصبح وجودي حولها يسبب اشكال
قالت تضل النفـس يمّـك ميولـه
واشفق لشوفك يابعـد كـل الأزوال
والله ماني مـن وجـودك ملولـه
لكن بلاي بعينهـم صـرت رجـال
زولك طويل وصعب حولي قبولـه
ومرات اشوفك تلبس شماغ وعقال
ترى الأهل راحو لبـوك وشكولـه
وادري المفارق بيننا فيـه غربـال
والله مهمـا حاولـو أو حكـولـه
تبقى الحبيب اللي له القلـب ميّـال
ياما منعني والـدي عـن وصولـه
وياما على ضهري عطاني من عقال
قال الغلا له حد واعـرف اصولـه
واللي مثل سنّك يصيـرون عقّـال
مايدري ان العقـل صعـبٍ حلولـه
واجسامنا تنبض بها قلوب جهّـال
وشفيك يادنيـا مشيتـي عجولـه
كم ضاع بأسبابـك أمانـي وآمـال
من بعد ماكنت انتظر شوف زولـه
قامت تبكينـي صورهـا والأطـلال
الروح صـارت بالفـراق معلولـه
وصار الغلا لصويحبي حب بهبـال
ياحظ منهـو فـي حياتـه ينولـه
ملاك بعيوني علـى الأرض تختـال
جاهـا حظيـظٍ غيـري ووافقولـه
وتحطمـت بقلوبنـا كـل الآمـال
راحت بعيد وصارت بغيـر دولـه
لكـن غلاهـا بالحشـا حـي لازل
ماطاع قلبي فـي غلاهـا عذولـه
ولايمكن انساها ولا أطيـع عـذال
ليت الزمن يرجـع بنـا للطفولـه
وابقى طفل . ماودّي اصير رجّـال[/poem]