أكتب اليك أيتها الملآك الطاهـــــــــــر
حروفـأ أعرف اني لن أرسـلها
أحمّلها اليك مع ريح أعلم أنها لن توصلها
لأخـبرك كـم أشـتاق اليك و انت لسـت لي
كم أشـتاق اليك و انت تصبحين أبعد أحلامي
كم أشـتاق اليك و انت لم تعلمي..... و حبي لم تفهمي
وليتني أسـتطيع أن أقتل عتابي
أن أذبح شـوقي اليك.... فينـتحـر عـذابي
لكني لا أملك ان يموت ذاك اللوم الذي لا يزال قابعا ً معي
يقطع بلهاثه ِ أنفـاسـي
و يقتلع من جذوره إحساسي
وذاك اللون الابيض من طيف كالحلم... ( ليته كان حلما ً)
فسـتان زفافك المتلألأ الذي يطغى بنوره ….جـسدك كله
صورة لا تبارح خـيالي
و أنت تغادرين معه…..هـو
مأتم بهجتي .... وسط زغاريد أتراحي
و انا مسجون مع يأسي بين جدران أحزاني
أترنـح ســكــراً و ألـمـا ً
أتقـهـقـر حــزنا ً و نـدما ً
أتهاوى شـــوقا ً و ســقما ً
و أمزق دعوتك في خيالي... ألف مرة
كي لاأفـقـد في واقعي.... آخر مالمـسـته يداك
أمزق دعـوتك في خـيالي
لأنقذ آخر أوهـام حـبي و ســطور قصائدي
و أحـمل معي الى عـالمي من جـديد
وحـدتي التي لم تفارقـني حـتى آخر لحـظة
و أنت يا أنا ....الى متى العذاب
كفاك يا أنا.... الى متى اللوم و العتاب
أغلقي يا أنا ......هذا الكتاب
فقد سئمت صفحات حكاياته
ألم يئن أواني كي أنهي مأساتي......
و أحرق بقايا ذكرياتي ...
مخـــــرج
قال لي استاذي ذات صباح :
حين تكتب رسائلك وتعلن بعد ذلك ثورة عليهـــا ,,,,
لا تمزقها .... بل احرقها ... يابني ..
فالحـــــــــروف لاتمـــوت..... ولكنها تحتـــــــــــرق ..