يقصد بهذه التهيئة النفسية اتخاذ جميع السبل لتخفيف شدائد الولادة وآلام المخاض,وذلك بواسطة التثقيف الصحي.لذلك يجب تزويد الزوجين بالمعلومات الكافية,التشريحية والفيزيولوجية,عن الحمل والولادة,وعن فيزيزلوجية الجنين والوليد,وأهم الأمور المتعلقة بصحة الطفل في الأيام التي تتبع الولادة.

لذلك,يجب أن نشرح للحامل مجدداً أن مدة الحمل المناسبة لعمرالجنين هي 280 يوماً,ابتداء من أو ل يوم لآخر حيض,اي عشرة اشهر قمرية (كل شهر قمري يحتوي على 28 يوماً),أو تسعة أشهر شمسية زائد عشرة أيام (كل شهر شمسي يحتوي على 30 يوماً).ومدة ال 280 يوماً هي مجموع = 266 يوماً (فترة الحمل) زائد ال 24 يوماً السابقة للإباضة والتلقيح.

وعلى الطبيب أن يعلم الحامل عن الطلق الكاذب,الذي يشبه الطلق الحقيقي,ولكنه لايدوم طويلاً,أوبالأحرى لايستمر ولايقوى تدريجاً كسابقه.

وينبغي دعم هذا الجانب التثقيفي ببعض المعالجات البدنية والنفسية,وأول عنصر في ذلك هو الاسترخاء العضلي والعصبي.فيبدأ بنوع من التنفس المقصود ليحل محله فيما بعد التنفس المتسم بالهدوء والاسترخاء.وينبغي تطبيق الاسترخاء العام والتنفس المحكوم معاً في أثناء التقلصات طوال الدور الأول من المخاض,أي دور الاتساع.وتتطلب هذه الطريقة كثيراً من التركيز والجهد من جانب الحامل,كما أنها تتطلب دعماً مستمراً من الأشخاص المساعدين على الولادة.

والأفضل من ذلك,طريقة التنفس التلقائي,أي استرخاء ذاتي لايحتاج الى أي دعم من الخارج.ومثل هذا النمط من التنفس يستطيع أن ينظم جميع آليات الاسترخاء العصبي – العضلي.

أما الغاية من التمرين على التنفس التلقائي فهو إزالة كل عنصر من عناصر التصنع,وجعل حركات التنفس تسير بصورة تلقائية عفوية.

وبهذه الطريقة تستطيع المرأة التوصل الى درجة ممتازة في الاسترخاء العضلي والصفاء والأنفاس المفعمة بالأوكسجين.والاسترخاء الذي يؤلف جزءاً رئيسياً من هذه الطريقة,ينبغي أن يتم تعليمه وممارسته ضمن مجموعات,لأنه يكون أسهل على المرأة أن تجربه مع زمرة من الناس يشتركون معها في المشكلة نفسها.ومتى بلغت المرأة هذه الدرجة من التحكم,فإنها تستطيع أن تتغلب على الألم