اعدام الذات في زمن الحريه ...قتل القلوب البريئه
وئد الروح الطموح ....ذبح احلام أنثى
حرمان الضمير من راحه الضمير
فعل الخطأ مع اليقين بأنه خطأ
تثور النفس فلا تدري ماذا تفعل ؟
تحاول ان تحطم كل شيء امامها
حتى أغلى ماتملك ..
أغلى مايملك قلب أنثى ...وهوالحب
تحاول تحطيمه ..بينما هي في قراره نفسها
تتشبث به ..كغريق يحاول الوصول الى خشبه النجاه
احساس بلموت وسط الحياه
الضحك بصوت عالي في داخل قلب مهجور
محاوله الابتسام بينما اوتار الفؤاد كلها
لاتعزف الا لحنا واحدا حزينآ
تتشتت النفس فلا تدري لمن تصغي
الفؤاد ...العقل ...الضمير...المصلحه
والقلب يبقى الأمير المتحكم وصاحب السلطه التي لاينازعه فيها أحد
وتضعف النفس ويرتكب الجسد أخطائه المدمره
وتموت الروح وسط الحياه ...
يحاول الضمير أن يعيد القلب الى صوابه..ولكن دون فائده
يصرخ العقل لينبه الفؤاد بأهميته بوجوده ..ولكن دون جدوى
القلب هو هو وحده صاحب القرار
يرفض صاحب الجلاله ان يشاركه أحد في قراره
أما النفس فهي تنضم اليه احيانآ مؤيده له
منساقه اليه ..كيف لا وهو يغريها ويمنيها..
تحول الامر برمته الى صراع مرير ومعركه حاميه الوطيس
وسط تلك الروح ,الكل يحاول الفوز فيها
وتبقى الرايه مرفوعه لذلك القلب العنيد والاناني
أجل كم هو أناني ..فلا يرضى أن يصطحب العقل معه
ليريح الضمير ويسعد النفس ...
كم أنت أناني ياقلبي ...قلبي ..أجل انت أيها العضو الصغير في جوفي
أتعلم ..وأنت يقينآ تعلم ..أنني صاحبه شخصيه قويه
مع كل من حولي ..ولكن أنت ..أنت الوحيد الذي هزمتني
نعم قلبي أصبحت عدوي ..خذلتني ..قدتني رغمآ عني
لم تترك لي أي خيار ...كم أنت قوي ..أهنئك
أستطعت تحطيمي ..تضامنت أنت والزمن لتكونا ضدي
تشاركتما جريمه قتلي ,فنجحتما ..قتلتماني دون أن يحاسبكما أحد
فالضحيه تتنفس أمام الجميع !!بينما هي تشعر بلموت بداخلها
ضحيتكم تبتسم احيانآ ...بينما عروق قلبها صفراء يابسه
كتلك الشجره الميته ...أصبحت الحياه والموت عندي سواء
(زمني ) ألا تظن أنك قسوت علي !!!حاسب نفسك أرجوك
(أيامي) ألا تظنين أنني نزفت بما فيه الكفايه
(شمسي) ياشمسآ أشرقت علي ..ألا ترين الحزن الذي يلوح على محياي
(القمر ) أيها القمر الجميل ألا ترى أن الحياه نزعت مني أشراقه الأنثى
(سمائي) ألا تري أن قلبي أصبح ضيقآ رغم أنه كان فيما مضى باتساعك
أيها (الكواكب )اللامعه المضيئه ألم تذكري كم كانت عيناي تشع بريقآ أخاذآ
يجذب من حولي ..وبسمه تميزني كتميزك في الظلام
(أرضي) أ يتها الأرض القاحله ..ألا ترين كم أصبحنا انا وأنت نتقاسم الجفاف
(هوائي ) أيها الهواء النقي ألا ترى أنني أشعر بلأختناق لم تبخل علي !
عذرآ عذرآ لا تغظب مني ,أعلم أنك في كل مكان حولي ولكن لا أدري
رئتاي تبحث عنك فلا تجدك أرجوك ,أعذرني ...
نعم أصبحت لا أرى ولا أسمع ولا أتنفس
ألا شيئآ واحدا ,وهو الموت والذبول
الموت ...الموت ..وسط الحياه ...





أختكم قلبي وطن :138: