قبل أيام كنتُ في زيارة وصل رحم ..لأحد المحارم ..
سلمت وجلست وبعد هنيهة قامت الزوجة حفظها الله للقيام بواجب الضيافة

اقترب مني زوجها وقال : يا عم ..
قلت: نعم
قال أنت عم فلانة وبمثابة أبيها رحمه الله ..
قلت: نعم
قال: عدني بأمرين
قلت: حاضر وعدتك!
قال : أن لا تخبرها بما سأقول .. وأن لا تغضب من صراحتي,, فأنا أعتبرك بمثابة الوالد رحمه الله,,
قلت : تم . .

قال: يا عم زوجتي حمقاء بلخرقاء !!
وتنهد بحسرة تبعها زفير مؤلم !!
قلت : كيف حكمت بحمقها ؟؟؟
قال : هي حامل بالطفل الثاني .. وكم قالت لها الدكتورة لا تقومي بأشغال كثيرة ..ولا تحملي أي ثقيل !
فقمت بإحضار خادمة قبل شهر ..
>>>ركزت معه أكثر..
فأتم : وما إن وصلت الخادمة حتى قلت لها: ..تصرفي كالملكة ..فقط أؤمريها وهي تنفذ..
عُدتُ بعد يومين ..فإذا بالخادمة تمسك السلم .. وفلانه في أعلاه لا أعرف عما تبحث (في السدة)!!!
قلت لها : يا أم فلان ألم تمنعك الطبيبة من الأشغال الشاقة ؟؟ ألم تحذرك من كثرة (التنطنط)؟؟
قالت : اشتهيتُ حلوى معينة ووصفتها في مجلة فصعدت كي أحضرها لآخذ الوصفة ..والخدامة ما فهمت علي !
قلت انتظريني وأنا أحضرها لك أو نبحث عنها جاهزة ..
قالت : ولم التكلف والكلفة ..فأنا ست بيت ولا أحب أن أعتمد على الآخرين !!
حوقلتُ ..وأكملتُ يومي ..
..بعد يومين ..وجدتها تحمل طبقا" فيه ما لذ وطاب من الطعام والفواكه وتتجه إلى غرفة الخادمة ..
عادت فسألتها : ما هذا ؟؟؟
قالت : المسيكينة معها برد ..فأعطيتها راحة عن العمل (وحبتين مسكن وخافض حرارة ) وقلت أعمل لها طعاما كي تسترد عافيتها ..
قلت ونحن ؟؟ قالت: بإمكانك الإتصال بالوجبات السريعة ..
فقلت لها: تطبخين لها وأنت ممنوعة من كثرة الحركة ..ونحن وجبات سريعة؟؟؟ !!!
قالت : الخادمة أمانة وأخاف أقصر في حقوقها ..
قلت وأنا ؟!!
قالت: أنت رجل وبإمكانك التحمل !!
لا أدري أضحكت أم صحت ..وخرجت ..
تصورتها كتلة من الحمق !!....

قلت له : لا مانع من الرحمة بالخدم ..
فقال لي: يا عم والرحمة بالزوج حرام !!
صمتَ هنيهة ..ثم قال: ليت هذا وبس!!! ..
قلت ماذا بعد ؟
قال يا عم : طلبت مني الذهاب للسوق ..وفي العادة ترافقنا السيدة الخادمة ..ولكنها قالت بصوت خافت:اعطيتها (حبتين وعصير ونامت المسيكينة) خذ الولد وأنا وراكم ..
نفذتُ الطلب ..وجاءت,, ووصلنا إلى السوق ..
وكم تفاجأت بأنها تشتري وردا" ، وقطعة قماش غالية الثمن ثم تقول: بس !!
ظننت لوهلة أن دفعة رومانسية حلّت عليها ..أو أنها ستقدم الورد لأختها أو أخيها أو إحدى قريباتها لمناسبة ما ..أو أنها اشترت لنفسها قماشا لتخيطه ثوبا جميلا ..
ثم قلت في نفسي ..حياكة الثوب تحتاج أياما" سيذبل الورد ,, فقلت موجها" لها السؤال : لمن الورد يا أم فلان ؟
قالت: (للخدامة)
صُعقتُ للحظة!! قلت:والقماش؟ قالت: لها أيضا ..
قلت لها: أنت مجنونة؟؟ ..تشترين قماشا" غاليا " لها؟؟ ..أنت قليلا ما تشترين مثله!!
قالت بكل ثقة وقناعة : لا أحب أن أصنع فرقا بين لبسنا ومعاشنا ولبسها ومعاشها ..فهي أمانة !!
قلت : حسبي الله عليك بس !!
المهم وصلنا البيت .. وكررت السؤال فأنا لا أصدق أنها تملك كل هذا الحمق !!!
قالت يا أبا فلان : العدل والمساواة بين الناس فضيلة ..
كانت تتكلم ..وأنا انظر إليها فأتصور كتلة حمق تنطق ..لا أكثر !!
غضبتُ حقا" حينها ..وخرجت ..
وبعد فترة عدت لأراها جالسة تتابع التلفاز وتتحدث مع الخدامة بلغة البكم والصم !!!

يا عم : ترددت كثيرا" قبل أن أكلمك ..وكنت أنوي زيارتك ..وطلب مساعدتك .. وها أنت جئت,,
فما رأيك ؟
قلت: دعني وإياها فترة عندما تعود ..
\جاءت تحمل ضيافتي ..قلت لها: يا بنتي كيف أحوالك ؟
قالت: أنا بخير ولله الحمد ..
قام الزوج . .
فقلت: كيف حياتك مع أبو فلان؟؟ ..
قالت: بخير .. بس هو يمنعني من فعل الخير!!
قلت: كيف ؟؟
قالت: كلما حاولت إحسان معاملة الخدامة يغتاظ ..حتى أنه أصبح يكرهها !!
فقلت لها : كل شيء زاد عن حده إنقلب إلى ضدة!!
قالت:
يا عم تعرف بنت خالتي؟؟ ..قلت: نعم ,,
قالت: لم تكن تهتم بالخدامة إلى أن تزوجها عليها زوجها!!
وزميلتي أم فلان كانت تظلم الشغالة ..فحسدتها وهاهي صريعة المرض ,وزوجها أعرس عليها وحدة ثانية !!و و و و و و.......
لذا فانا أعاملها جيدا" حتى يكرهها زوجي ، وأسلم من حسدها وأسحارها !!

ضحكت فعلا" ..

**تُرى هل هي ">حمقاء ؟؟
أم مخططة وصاحبة كيد ؟؟


وش رايكم إنتوا ياحريييييييم؟
كل وحده تقولي رأيها بصراحة..
فــــــــــي إنتــــــــــــظار ردودكـــم..