لا شك ان هذه القضية تشغل بال العديد من الرجال على جميع اجناسهم وانتماءاتهم العرقية.

تقريباً لا يوجد شاب لا يبدي قلقاُ معينا بالنسبة لحجم عضوه او شكله وتاثير ذلك على قدرته الجنسية. عند الغالبية هذا القلق وهذه الافكار تزول مع الوقت ولكن عند البعض يكون القلق دائما ويزداد مع مرور الوقت وقد يصل الى درجة التوتر وقد يكون لذلك تاثيرات سلبية كثيرة على نفسية الشاب وتصرفاته وقد تهزّ هذه المشاعر الثقة بالنفس وتخرج الشخص الذي يعاني منها من اتزانه.

هذا القلق بخصوص كبر العضو وايمان الشاب ان عضوه الذكري اصغر ممن حوله من اصدقاءه قد يؤدي به الى الامتناع عن ممارسة الجنس مع شريكة حياته او الى فشل ذريع بهذه العملية وشعور باحباط كبير يدخله الى دائرة لا مخرج منها.

في هذه المشاركة ساستعرض هذه القضية واتطرق الى اسبابها الممكنة. وساكسر بعض المعتقدات الخاطئة والشائعة بخصوص كبر عضو الذكر وما هو الطبيعي وغير الطبيعي.

اسباب ممكنة لتولد الشعور بصغر العضو :

احد الاسباب المهمة لتولد هذا الشعور هو المقارنة مع الاصدقاء. ففي عدة مناسبات يمكن للشاب ان يرى زملاءه واصدقاءه عراة: في الحمامات خلال الرحل المدرسية او الجامعية, في حمامات غرف اللياقة البدنية، ومواقف عديدة اخرى. وهنا يجهل الشاب ان رؤية عضوه من فوق ليس كرؤية اصحابه من بعيد. بالطبع من فوق سيراه اصغر وهذه بمثابة خدعة بصرية. ولا بد ان نذكر انه هناك عوامل اخرى قد تتسبب بالانطباع الخاطئ بصغر القضيب وهو بنية الجسم الكاملة. فعند انسان متوسط او صغير البينة ترى عضوه بارزاً وكبيرا بينما عند شاب ضخم القامة قد ترى عضوه صغيرا وذلك بسبب عدم التناسب بينه وبين الجسم.

بالاضافة فان للسمنة دور رئيسي في التقدير الخاطئ لكبر القضيب. فعند السمين تتراكم طبقة (وسادة) من الدهن في منطقة القضيب وحوله وهذا يجعل قسماً كبيراً منه مدفونا في طبقة الدهن هذه وبالتالي يظهر وكانه صغيراً مقارنة بغيره. وكذلك الامر بالنسبة لشعر العانة الكثيف.

ومصدر اخر للمقارنة هو مشاهدة "ابطال" الافلام الاباحية!!! فنادراً ان تجد شابا لم يشاهد مثل هذه الافلام في احدى مراحل حياته, وبمرحلة البلوغ تحديداً. من بين اضرار مشاهدة هذه الافلام هو المقارنة المغلوطة بين عضو المشاهد وعضو "الابطال" في هذه الافلام. يجب الا ننسى ان هذه الافلام، كغيرها من الاعمال السينمائية، يتم اخراجها والسيطرة على كل تفصيل فيها. وهي غالبا ما تكون بعيدة عن الطبيعي ويهدف صانعيها الى ترويجها وتسويقها لاكبر عدد ممكن من المشاهدين. ولهذا يقومون باختيار وانتقاء الممثلين بحذر وبشكل مدروس وغالبا ما يكون كبر العضو الشرط الاساسي للقبول. ما اقصده هو ان هؤلاء "الابطال" هم الاقلية الصغرى وليسوا مقياساً للمعدل او للطبيعي. ولكن اجتماعهم جميعا في مكان واحد يولد الشعور ان" للجميع عضو ضخم كهذا الا انا " !!!

ما هو الحجم الطبيعي ؟!

عند التطرق لطول القضيب فيجب التمييز بين عدة اوضاع ومقاسات. طول العضو في حالة الارتخاء (الطول المترخي)، وطوله في حالى الانتصاب(الطول المنتصب). مصدر القلق الرئيسي نابع من الطول المرتخي المتدني. فالكثير يخافون ان يضحك عليهم اصدقائم او "تحتقرهم" شريكات حياتهم لرؤيتهم عراة. وهنا يكمن الخطأ الشائع ان الطول المرتخي يتناسب طرديا مع المنتصب: اي انه كلما كان الطول المرتخي كبيراُ فالمنتصب يكون كبيراً! وهذه نتيجة خاطئة تماماً، فالطول المرتخي لا يتنبأ بالطول المنتصب!

الطول المرتخي يتراوح بين 5-10 سم والمعدل هو 8.8 سم. اما الطول المنتصب فيتراوح بين 12.5-17.5 سم والمعدل هو 15 سم. ( انظر الرسم البياني ).

هناك معطى اضافي وهو محيط العضو وهو يعبر عن سماكة القضيب وهو يتراوح بين 9.9سم بالعضو المرتخي و 12.5 سم عند الانتصاب.


ومع ذلك هل هناك حجم " غير طبيعي " ؟!

لا يوجد اتفاق واسع حول طول القضيب القصير . ولكن هناك ارشادات عامة فيها يؤخذ بعين الاعتبار التدخل الطبي لتكبير العضو اذا كان طوله المرتخي اقل من 4 سم او طوله المنتصب اقل من 7.5 سم. والدافع للجوء لمثل هذه الاجراءات هو ان عضواً بهذا الطول قد يقلل من خصوبة الرجل ويخفض من امكانية انجابه للاطفال ويحول دون الاستمتاع او ممارسة الجنس بشكل مُرضي مع شريكة حياته.

ما هي الاجراءات الطبية لتكبير القضيب ؟!

يمكن تقسيم هذه الاجراءات والمحاولات لتكبير العضيب الذكري الى قسمين: 1) الطرق الطبيعية (غير جراحية) 2) والجراحية.

منذ القدم والانسان يحاول طرقاً مختلفة لتكبير القضيب الذكري، فهذه المشكلة التي نحن بصددها ليست وليدة ايامنا ولا تقتصر على العصر الحديث. وخلال هذا البحث تطورت عدة سبل ووسائل سرعان ما اطلق عليها مسوقوها بالطبيعية. ومن بين هذه الطرق المستعملة:



مضخات تولد الفراغ.

ثقالات تربط بالقضيب وتهدف الى شده بشكل دائم على امل ان يزيد ذلك من طوله.

اجهزة وعلاجات كهربائية ومغناطيسية لتشجيع نمو نسيج القضيب ودفعة للكبر !!!!

كريمات ووصفات غريبة وعجيبة تختلف من منطقة الى اخرى في العالم


من المهم ذكره انه لا يوجد اي بحث علمي موثوق به يثبت ان الطرق اعلاه هي فعالة في تكبير وزيادة طول القضيب. بعضها قد يُحصّل ذلك بشكل مؤقت ولكن سرعان ما ينكمش القضيب ويعود كما كان عليه ويتصرف وكانه قطعة مطاطية!

للاسف وفي جميع انحاء العالم، الغربي بالاساس، ترعرعت مجموعات واشخاص يلعبون على الوتر الحساس ويستغلون حساسية الموضوع وينصبون على "الزبائن" ويعدونهم بالوصول الى القضيب المرجو وتكبيره الى الابد. هذا السوق يدر مبالغ طائلة وكثيرون يعاقبون بتهمة النصب والاحتيال ولكن الغالبية تنمو وتترعرع! ولهنا يجب توخي الحذر وعدم الوقوع بشراك هؤلاء الذي يزيدون من احباط الشاب ويقنعونه انه لديه مشكلة وعليه معالجتها ... بمساعدتهم طبعاً...**

اما بالنسبة للطرق الجراحية فهذه العمليات يقوم بتنفيذها الاطباء في حالات القصر المرضية والتي لا بد من تكبير القضيب الذكري فيها. وهناك نوعان من هذه العمليات ولن ندخل هنا الى تفاصيل العمليات نفسها ولكن يكفي ان نقول ان لهذه العمليات مساوئ ومضاعفات انت بغنى عنها الا اذا كنت بالفعل محتاجاً حسب توصيات طبية وبعد كشف دقيق وعميق.

وللخاتمة نقول:
بعضنا قلق بشان طول وشكل قضيبه الذكري! بحق او بدون حق! في جميع الحالات على الشخص الذي يطارده شعور كهذا الا يطلق العنان لمشاعره ويتقوقع بافكار واستنتاجات قد تكون عواقبها وخيمة وتؤثر سلباُ على حياته. فمن كان منكم يعاني من شعور او من مشكله كهذه عليه اولا التفكير مرتين! ويسال نفسه هل بالفعل هناك مشكلة؟! ام ان كل الموضوع هو وهم وافكار سوداء نابعة عن مقارنات ومراقبات لا اساس لها من الصحة؟! واذا كان هناك مشكلة حقيقية بالفعل، فيجب استشارة اخصائي معروف ومع مؤهلات تسمح له بمعالجة وتوجيه مثل هذه الحالات. يجب الحذر من الوقوع في شراك النصابين والمحتالين ممن يسوقوا "الحلول السحرية" وبرامج التدريب الثورية لتكبير القضيب الذكري ...