[bor=66ff33]

بعد التطور التكنولوجي الهائل الذي يعيشه الإنسان واستخدامه للكمبيوتر ومن ثم أصبح استخدام شبكة المعلومات العنقودية "الإنترنت" مهما ومؤثرا، ومع هذا الاستخدام ظهرت العديد من الجرائم التي تمثلت في السرقة والهكرز سواء كان ذلك متمثلا في سرقة بيانات شخصية وخاصة أو أرصدة بنكية أو حتى معلومات هامة.
فهل الحياة الشخصية للإنسان مازالت آمنة كما كانت في الماضي أم أصبحت غير آمنة في ظل التطوير التكنولوجي الهائل الفترة الأخيرة، وكيف تتغلب علي الجرائم الإلكترونية التي انتشرت مؤخرا ومن المسئول عن هذا الشبح من الجرائم علي الإنسان وما هي الإجراءات الوقائية ضد أي قرصنة محتملة علي الإنترنت خاصة مع تطور الأساليب التقنية.
عمليات التلصص على أجهزة الكمبيوتر، والهجوم بالفيروسات على المواقع الإليكترونية، أحد أهم أساليب القراصنة لسرقة البيانات الشخصية والأرصدة حتى أصبحت بعض برامج مكافحة الفيروسات عاجزة عن مواجهة هذه التقدم السريع في عدد الفيروسات والبرمجيات الضارة التي تلحق بالبرامج وبذلك تطورت وسائل التلصص والسرقة والاختراق وأصبح اللصوص أكثر اختراقا في الوصول إلي نقاط الضعف في الأجهزة والبرامج.

الجريمة الإلكترونية
لا شك أن الجريمة الإلكترونية تمثل خطرا عظيما ليس علي أمن الشخص ولكن علي أمن العالم كله فمن خلال هذه الجرائم يمكن اختراق كل الشبكات العسكرية التي تحتوي علي معلومات عسكرية يمكن استخدامها واستغلالها في أغراض تضر بالأمن بين البشر فضلا عن النصب والسرقة واستخدام عدد من الهواة في حيل مكشوفة لبعض المعلومات لسرقة أرصدة شخصية "فيزا" أفراد أو أرصد بنوك كاملة.
الهكرز غالبا يستفيدون من الثغرات الأمنية الموجودة في أجهزة التشغيل لأجهزة الكمبيوتر، والتطبيقات العملية المنتشرة على الإنترنت والتي يتفاعل معها المستخدمون، بل إن أساليب الاختراق باتت ممكنة من خلال البرمجيات الشائعة الاستخدام مثل (أوفيس) من إنتاج (مايكروسوفت)، وقارئ المستندات أكروبات من إنتاج أدوب، أو الإضافات التي يتم تزيد مواقع الإنترنت بها مثل للتعامل مع تقنية الفلاش.
تجد بعض الحكومات مبررا للتلصص علي بعض أجهزة الكمبيوتر والخاصة ببعض المنتديات للمعارضة النشطة تحت ذريعة أن هذه المنتديات تحوي إرهابا إلكترونيا فبالتالي يعطي فرصة أكبر للتلصص في محاولة تخفي البعض من أجهزة المراقبة الأمنية وفي المقابل يجعل هذه الأجهزة تسعي حثيثا للتعرف علي هوية المشتركين في هذه المنتديات.
تفرض أجهزة الهاتف عبر الإنترنت أو تبادل الرسائل القصيرة أو برامج الملفات المشتركة بين أكثر من جهاز وكلها تقنيات تحمل في ثناياها مخاطر لا يدركها المستخدم، ولا تتفطن إليها البرمجيات المضادة للفيروسات والطفيليات الشائعة الاستخدام

وسائل القرصنة والسرقة
من أهم وسائل السرقة إرسال رسالة مجهولة الهوية عبر الإيميل ليمتلئ الكمبيوتر بعدد كبير من الفيروسات والبرمجيات المتطفلة التي تعيث بالجهاز عبثا، كما تعد رسائل الإغراق العشوائية spam التي أصبحت تشكل نسبة تتراوح بين 80 و 90% من البريد الإليكتروني حول العالم، والتي يكون أغلبها لأهداف الدعاية والتسويق وأخرى بهدف التجسس على أصحاب أجهزة الكمبيوتر، وإذا لم تحتوى تلك الرسائل على الفيروسات والبرمجيات المتطفلة، فإنها تحمل صورا ومواد دعائية ذات حجم كبير تعرقل سيولة البريد وتعوق سرعة الاتصال بالشبكة.
وإذا كان التعامل مع هذه المشكلة في متناول اليد، بسبب وجود برامج مراقبة البريد ومراجعة العناوين بل وأحيانا أيضا المحتوى قبل فتح الرسالة، فإن المعضلة تبقى في البرمجيات الطفيلية التي تتسلل إلى الأجهزة لسرقة البيانات الشخصية بالتحديد والأرقام السرية المتعلقة بحسابات البنوك والأرصدة، وكلمة السر المستخدمة لفتح المواقع المالية التي يقوم من خلالها العديد من العملاء بالمعاملات البنكية والمصرفية عبر الإنترنت.
يقول أحد الخبراء في مجال السرقة والهكرز علي الكمبيوتر، إن المستندات المخزنة بتقنية أكروبات أدوب، تحمل في ثناياها برامج التلصص، التي تطلق وتثبت نفسها في الكمبيوتر وانتظارا للثغرات الأمنية في أنظمة التشغيل لتتوجه مباشرة على البيانات الخاصة، وتكون مبرمجة للتعرف على الملفات والمواقع ذات الأهمية العالية، إذ لا يقتصر هذا الأسلوب على سرقة الحسابات المصرفية، بل أيضا في الجاسوسية والتعرف على محتويات الملفات وما بها من أسرار، وتكثر هذه الظاهرة في المؤسسات الاقتصادية الهامة .
[/bor]