الهاوِي موقوف مراجعة الإداره

من كتاباتي

الشباب هم أمل الأمة وبناة مستقبلها تعتمد عليهم بعد الله بالنهوض بها وقيادتها إلى العزة والقوة لذا يحتاجون منا في هذا الزمان إلى الوقوف معهم في معاناتهم بمد يد العون لهم، وإلى لفتة كريمة توقظهم من غفلتهم وتدلهم على الطريق القويم، وتبعدهم عن سلوك المسلك المشين الذي يؤدّي بهم إلى الهلاك والوقوع في الرذيلة من خلال الضياع والتخبط في متاهات الجهل والضلال، قبل أن تغرق سفينتهم في وحل الفساد وتستقر أمورهم على طريق يدمّر حياتهم بسجن يجعل الدنيا تضيق بهم ذرعا، ويسيء إلى سمعتهم، أو بمصاحبة الأشرار من أهل الفسق والفجور والفساد ممن ضلوا الطريق وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل فيردوهم ويأخذوا بأيديهم إلى الهاوية فيخسروا خسرانا مبينا في الدنيا والآخرة، والمتأمل في حال كثير من الشباب يجد الضياع وقضاء أغلب الأوقات فيما لا يفيدهم ولا ينفعهم متنقلين بين شهواتهم وملذاتهم وكأنهم لم يخلقوا إلا للعبث واللهو، إذ لا هم لهم إلا ذلك وتلك أمانيهم وغاية مرادهم في حياتهم، يقول الشاعر العربي:



لقد خلقت لأمرٍ لو فطنت له

فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

ويقول الباري جل وعلا: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ، وحري بنا جميعا أن نقف وقفة جادة معهم بهدايتهم هداية الدلالة لعل الله عز وجل أن يوقظ قلوبهم من غفلتها، ونكون سببا في نجاتهم من مزالق الردى، ولا شك أن هذا الأمر يحتاج إلى صبر ومثابرة وجد ونشاط وتفانٍ وإخلاص وتكاتف وتعاون مابين المدرسة والبيت ممثلا بولي الأمر وأهل الحي وأئمة المساجد والجهات الرسمية في الدولة التي تهتم بأمر الشباب، وبإذن الله إن وجد ذلك سنجني ثمرات ذلك صلاح أبنائنا جميعا، وقبل ذلك كله لا بد من معرفة الأسباب التي أدت إلى انحراف الشباب قبل البدء في العلاج فكل مرض لابد أن يشخّص ومن ثم يبدأ بعلاجه، وكذلك ما نعانيه من شباب اليوم من ظلال وانحراف وحب للفساد، لابد من دراسة أسبابه ووضع النقاط فيه على الحروف، وبعدها نبدأ بالعلاج لهذه الظاهرة الخطيرة عندهم، ولعلّ من أهم الأسباب التي أدت إلى وصول هذه الفئة إلى ما وصلت إليه من ضياع مع بعض الحلول التي وضعتها بين ثنايا النقاط التالية:

أولا: عدم اهتمام بعض الآباء بأبنائهم تربية وتعاملا، بترك الحبل لهم على الغارب يخرجون من البيت ويعودون إليه متى شاؤا وفي أي وقت دون رقيب ولا حسيب، إما ضعفا بشخصية الأب، أو أن الأب هو أيضا كثير الخروج من البيت وكثير السهر وبالتالي لاغرابة أن يكون الابن كذلك طالما أن رب البيت هو من يبادر بفعل ذلك، وهذا وغيره ينطبق عليهم قول الشاعر:


إذا كان رب البيت بالدف ضارب

فشيمة أهل البيت كلهم الرقص

ثانيا: تقصير بعض المدارس في تربية الشباب، وكثيرا مانرى في المدارس اهتمام المعلمين بالتعليم على حساب التربية والنتيجة ظهور السلوك المشين على الكثير من طلاب المدارس، ولو وجد المربون الفضلاء في كل مدرسة لوجدنا الكثير من طلاب المدارس على أحسن حال خلقا وتعاملا، ورغم وجود مدارس كثيرة تهتم بتربية الطلاب على حسن الخلق ومعلمون فضلاء على درجة عالية من الوعي وإدراك المسؤولية والحرص على التربية إلا أن بعض المدارس لازالت تحتاج لمثل هؤلاء المربين، وتحتاج إلى شحذ الهمم من أجل الرقي بأدب وأخلاق طلاب المدارس من الجنسين.

ثالثا: رفقاء السوء وهم المصيبة العظمى ومن ضيّع الشباب، فبعد إهمال الأب لأبنائه يتلقاهم هؤلاء ليأخذوا بأيديهم إلى الجحيم وإلى كل سيئ من قول وفعل وبالنهاية الوقوع في الفساد والخيبة والخسران، وقد قيل قديما: ((الصاحب ساحب)) إما إلى الخير وإما إلى الشر، وما أروع قول الشاعر طرفة بن العبد في هذين البيتين الجميلين عن الصاحب!:


إذا كنت في قومٍ فصاحب خيارهم

ولاتصحب الأردى فتردى مع الردي

عن المرء لاتسأل واسأل عن قرينه

فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي

رابعا: تقصير الدعاة والخطباء والمصلحين في هذا الجانب المهم، وقلما نجد من يتحدث منهم عن الشباب إما ناصحا وموجها أو داعيا لهم للسلوك الحسن ولو قام كل من هؤلاء بواجبه تجاههم لتغيّر حال الكثير من شبابنا لما هو أحسن ولرأينا الصلاح باد عليهم، وكم أتمنى أن يلتفتوا لهذه الفئة الغالية على قلوبنا بالكلمة الحانية والدعوة الصالحة التي تنجيهم من عذاب أليم، وحثهم على الوسطية.

خامسا: إهمالنا في جانب مهم في حياتنا فيه فائدة عظيمة لأبنائنا ألا وهو الدعاء لهم بالصلاح والتوفيق والهداية في كل وقت في صلاتنا وفي مجالسنا وتشجيع بعضنا بعضا، ومن دعا لأبناء المسلمين من قلب خالص سيستجيب الله دعاءه، والدعاء سلاح فتّاك يلجأ له المؤمن في الرخاء والشدة، والله لا يخيّب رجاء عبد دعاه ولجأ إليه من قلب.

سادسا: العادات والتقاليد التي جاءتنا من الغرب والتي هدفها إفساد أخلاقهم، ومنها ما يشاهد عبر القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى المرئية والمقروءة، وما انحرف الكثير من أبنائنا إلا بسبب هذا الغزو الفكري التغريبي الذي قادهم إلى التخلّي عن الخلق النبيل والتمسك بأخلاق أهل الكفر ممن يفرحهم ضياع أبناء المسلمين وتخليهم عن دينهم، والقنوات الفضائية كما يعرف الجميع فيها من الشر والفساد ما الله به عليم، وهل ضيّع الكثير إلا ما يبث فيها من برامج تدعو للرذيلة والفساد من الأفلام الهابطة والمسلسلات التي تهدم الأخلاق وتعلّم الشباب ما يضرهم في دنياهم وآخرتهم ؟! وقد نجح الغرب وللأسف الشديد كثيرا في التأثير على فئة كبيرة من الشباب حتى رأينا شبابا تائها قد تخلّى عن مبادئ الدين وعادات وتقاليد أبائه وأجداده التي بُنيت على العقيدة الصحيحة، وتربى على الميوعة والخنى.

سابعا: نبذ هؤلاء الشباب واحتقارهم وازدرائهم والشماتة بهم والسخرية منهم ونقدهم في المجالس وهذه أكثر الأسباب تأثيرا على ضياعهم، وإذا كنا نفعل معهم ذلك ولا نتلقاهم ونستمع لهم، كيف ستصلح أحوالهم وتستقيم ونحن نعمل معهم كل هذا؟! إنهم يحتاجون للطف والرحمة والشفقة والدعوة بالتي هي أحسن حتى نصل إلى قلوبهم ونكسب ودهم ونستطيع أن نؤثّر فيهم.

ثامنا: شبابنا بحاجة إلى وزارة تهتم بشؤونهم وترعاهم وتحقق لهم مطالبهم وممارسة هواياتهم ومع هذا لا توجد في بلادنا! نعم هناك الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولكنها رئاسة تهتم في الغالب بالرياضة فقط والرياضة ليست كل شيء في حياة الفرد والمجتمع، لذا لابد من إنشاء وزارة للشباب تحتضنهم ويكون هدفها الأسمى قضاء وقت فراغهم بما يفيدهم في الدارين يتعلمون عن طريقها كل خلق جميل، ويمارسون الرياضة فيها وكل هواياتهم، ومن ذلك أندية الأحياء التي لو طُبقت في كل حي وأشرف عليها الثقات من روّاد التعليم لحققت نجاحا باهرا ولوجدنا جيلا قويا متحملا للمسؤولية، ولانخفض معدل الجريمة في بلادنا بنسبة كبيرة، وأندية الأحياء مهمة جدا لحفظ وقت الشباب واستغلالها بما يفيد وينفع أتمنى من وزارة التربية والتعليم سرعة إنشائها وتطبيقها لأن فيها الخير العميم وإقامتها فيه مصلحة للعباد والبلاد خاصة لفئة الشباب الذي يعنينا أمرهم بالدرجة الأولى، وهذه النقطة في غاية الأهمية لو انتبهنا لها وعملنا بها، وهذا ما تيسر لي جمعه وطرحه من وجهة نظر عن هذا الموضوع المهم الذي أرّق الكثير وأقض مضاجعهم ، وأتمنى أن تكون صائبة وتلقى القبول، وتجد آذانا صاغية وقلوبا واعية، والله الموفق والهادي لكل خير.
__________________

مرافقةالأمـل ..:: برونزي ::..

صح السااااانك اخوي الهااوي
فعلا حال شبااابنا اليوم مأساااااوي الا من رحم ربي ,,,
نتمنى فعلااا اقااااامة المخيمااات الدعويه باستمرااار وعلى مدااار السنه
لأني لااحظت الشبااااب يتأثرووون بما يطرح فيهاااا من محااضرات
او مشاااااهد من بعض الدعااااااااه لأنااس كااانوا على طريق الغفله,,
وشااهدنا كثييير من شباابنا من تاااااب بسببها,,
مشكووور على طرح مثل هذه المواااااضيع الهاااامه بالذات في وقتنا
الحااااااااالي ,,,
تقبل مرووووووري ولك خااااالص ودي,,,

توقيع
الـ ع ـنود ..:: مراقبة عــامه ::..

الهاوي

ها أنا آتي للقاء حروفك
وأبجدياتك الساطعه كنجم متعلق بعنق السماء
ها أنا آتي أقف بكل إعتزاز أمام تراجيد كلماتك
المفعمة بالنبل و الرقي و الحكمة
أقف أمام سمو كلماتك وعظمة إبداعك وروعة صياغتك

لاجدال في ان شبابنا في حاجة الى التربية و التوجيه لانهم هم رجال الغد .
اذا تطلعت فترى بعص الناس في اعداد ابنائهم فمنهم من يسرف مع ابنه في الشدة والضغط والكبت فيتولد عن ذلك التمرد و الانفجار و هنالك من يسرف في التدليل و اطلاق سراح الحرية و منهم من يتخبط تخبطا عشوائيا في تربية أبنائه لا نصيب لها من العلم و الفهم.
كيف لسبيل اذن الى التربية؟
الشباب لهم طاقات و غرائز,اذا لم تحسن امتلاك قيادتها و البراعة في توجيهها صارت نارا ورمادا اذا ان نتبع الحديث الشريف
(لان يؤدب احدكم ولده خير له من ان يتصدق كل يوم بصدقة للمساكين. هذا الحديث يطالب بالاحسان في التاديب فيقال لزموا اولدكم واحسنوا ادبهم.
راس الادب الحسن هو النشأة على اساس من الايمان بالله والتدين السليم والتمسك بمكارم الاخلاق.

أسجل حضوري علي صفحاتك دوماً
أرجو أن تقبل مداخلتي بين كلماتك
ولك رقيق تحياتي

توقيع
جوجو أحبك
3hd ..:: مشرفة دليل الترحيب والمحبة ::..

اسعدني المروربين كلماتك وحروفك
رائع ماتصفحته يسلم ايدينك
لك فائق احترامي وتقديري

انثى حالمة كبار الشخصيات

و ..
كما يقال .. من شبَ على شيء .. شاب عليه ..
ومن أدّب اولاده وهم صغارا ساروا على نفس المنهاج وهم كبارا ً ..
ومن لم يتدبر في العواقب كان من النادمين .. فلن اقول " ناديمن "
لاننا ولله الحمد نحن بزمن العولمة الاغلب ناضج فكريا وفاهم علميا ..
ومن تربى منذ صغره على الاخلاق الحميدة
والصالح والنفس السليمة بالخير لن يتأثر بالشر ..
ولن تتطبع اخلاقه الحسنة بالسيئة وان قلنا ان " الصاحب ساحب "
اي نعم ولكن ..
سيطغي الاساس الركيزة المبنية صح على الشر ..
ومن هنا اقول ..
وجب الاهتمام بالابناء واعدادهم ليكونوا رجالا صح ..
كما قال الهادي عليه افضل الصلوات والسلام عليه ..
" اكرمو اولادكم واحسنو ادبهم " فالابناء مهجة الحياة وزينة الدنيا ..
وهم الامل الباسل في صدورنا والنور المشرق بين جوانحجنا ..
بهم يشتد ازرنا وتقوى سواعدنا ..
وهم الامة اللامعة مستقبلا .. وقوتها الدافعة ..
فان لم يحسن قيادتهم سوف تصبح طاقاتهم نارا ورمادا ..
والله المستعان ..

غاليي القلم الفذ .. الهاوي
كانت احرفك شعلة من ضوء ..
حركت الساكن في مشاعرنا اتجاه كنن المستقبل ..
لا جديد سيدي ..
دوم سلسلة الابداعات يجسدها قلمك الراقي
وفكرك الراجح ..
نصائح وارشادات هااامة ..
جزاك ربي كل الخير لما هتفت اليه من نصح وارشاد ..
فحين احصد كاتبا بمقامتك فانحنائي له سيكونمجازيا ..
هذا اقل حقوقك التي تليق بمقامتك .
واناقة حضورك وحرفك ..
كل الود والتقدير لما تبذله وتبصمه من عطاء ..
فلك من الشكر أجزله ..
مع احترامي ..




توقيع


عندمآ تؤلِمك الذگرىْ

هذَﺂ لآ يَعنِيٌ ﺂنك تتَألمٌ وحَسّب
بَل يعني ﺂنك حِينمَآ ﺂحبَبتٌ . . .
ﺂحبَبت بِصدقٌ ..

Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية