دائماً و في كل قضية..

ننشغل بالنتيجة وننسى الأسباب..!

1- في كل عام، ومع ما يحدث من فوضى في احتفالات اليوم الوطني او فوز منتخبنا ( مع انه من مبطي مافاز ) نسل سيوفنا.. عفواً نسل أقلامنا لنوزع الاتهامات على شبابنا ونصفهم مرة بالفوضوي ومرة بعديمي المسئولية بالإضافة إلى بعض الصفات الاخرى التي تتعامل معهم على أنهم شباب
" مو متربّي ".
مهلاً .. ألم تسألوا أنفسكم: من الذي قام بتربيتهم بهذا الشكل؟
ماهي المناهج التي قامت بتعليمهم وأتت النتيجة بهذا الشكل؟
ماهي المباهج واشكال الترفيه المتاحة لهم مقارنة بأي شاب في العالم؟

فقط إنهم محاصرون بـ "لاينبغي، لايجوز، ممنوع، للعائلات فقط".


2- اسأل أي شاب في العالم: أين ستذهب هذا المساء؟ ستجد لديه ألف اجابة لان لديه ألف خيار.
اسأل شاب سعودي نفس السؤال، سيقول لك: طالع الاستراحة ( نُـبـَـشـّـك ) مع الشباب، ولا تسألوني عن معنى ( نُـبـَـشـّـك ) لأني لا اعرفه.



3- شبابنا ينتمي لمجتمع لا علاقة له بالفرح، واذا ضحك قال: الله يستر من عواقب ضحكتي. وفي مجتمعنا من يضحك دائما فقد يكون في نظر الناس فقد صوابه، فقد وقاره. شعب ينتمي لثقافة ( عيييب ) ( لا يجوووز ) ويُحاسب على لباسه وتسريحة شعره وخياراته في الحياة، لذلك فهو يتعامل مع الفرح على أنه " خروووج على القانون " فيرى أن مواصلة خروجه عن القانون هي الطريقة الأسهل لديه ويعتقد انه لايوجد فرق بين الفرح والعبث


4- شاب يسمع باليوم الوطني ولا يعرف ما الذي يعنيه بالضبط.
يفعل فيه نفس الأشياء التي يفعلها عندما يفوز فريقه المفضل..!!
لايفقه ما الذي تعنيه ( المواااطَنه ) وكأنها بالنسبة له لغز صعب الحل.
ولايفقه أنها عقد بينه وبين الدولة، وأن له حقوق بموجبها كما أن عليه واجبات تجاهها.


5- هذا الشاب المتهور " المفحط " ويدور بالشوارع بسبب الملل والفوضى والبطاااااااااالة. هو نفس الشاب الذي قفز في حائل لينقذ امراة من الغرق. وهو نفسه الذي قام بما لم تقم به المؤسسات في أزمة جدة وهو نفسه الذي سيكشف لكم عن معدنه الأصيل عندما تحلّ الازمات لاقدّر الله.




((( حاولوا ان تفهموه وتحلوا مشاكله، وكفّوا عن انتقاده وهجائه. فانتم تهجون أنفسكم..! )))

أيها الآباااء

أيتها المؤسساااات

أيتها المناااهج


إن كان هذا الشاب لايعجبكم فتأكدوا ان:

تربيتكم سيئة
و
تعليمكم فاشل
و
نظامكم الاجتماعي المتحجر بحاجة إلى إعاااادة تنظييييم

][ محمد الرطيان ][


...



انتحار
%