تحقق الجهات الأمنية بالطائف مع أب في جريمة تعذيب لابنته “ليلى” البالغة من العمر (14 عاما) والتي اعتبرتها الجمعية الوطنية لحقوق الانسان الأسوأ من نوعها. وأوضح الناطق الاعلامي بشرطة الطائف الرائد تركي الشهري أن شرطة الحوية تلقت بلاغا عن تعرض فتاة لحالة عنف أسري نقلت على إثرها الى المستشفى وتم التحفظ على والدها، مؤكدا أن اجراءات التحقيق في القضية لا زالت مستمرة. وكان مستشفى الملك فيصل بالطائف استقبل أمس الأول الفتاة التي أحضرها والدها وهي تعاني من حرق وأثار ضرب عنيف، ووصف مصدر طبي حالة الفتاة بالحرجة، مشيرا الى أنها تصارع الموت. وقال إنه تم تزويدها بـ 10 وحدات من الدماء ولا زالت بحاجة للمزيد، واضاف ان ما تعرضت له الفتاة يعد من أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، حيث تعاني حروقا من الدرجة الأولى تشمل كافة أعضاء جسدها، اضافة الى أثار ضرب مستمر، مشيرا الى أن الفتاة وصلت الى المستشفى وجسدها مغطى بالدماء.
المشرف العام على الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف وجه عضو الجمعية بالطائف عادل الثبيتي بإعداد تقرير عن الحالة، فيما تعد دار الحماية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بالطائف دراسة شاملة عن الحالة لرفعها للوزارة تمهيدا لاتخاذ الاجراءات اللازمة برعاية الفتاة وحمايتها من التعذيب.
يشار الى أن الفتاة البالغة من العمر 14 عاما كانت تعيش مع والدتها في إحدى الدول العربية بعد طلاق والدها وهو مواطن لوالدتها، لكنه قرر استقدامها قبل بضعة أشهر وهي الفترة التي حددت لتعرضها للضرب والتعذيب على يد والدها.
وتواصل الجهات الأمنية التحقيق مع والدها في محاولة لكشف ما اذا كان هناك مشاركون له في هذه الجريمة البشعة، فيما ينتظر أن يتم التحقيق مع الفتاة التي تعيش حاليا في غيبوبة بالعناية المركزة لمعرفة كيفية تعرضها لهذا التعذيب القاسي وكذا المتسبب فيه