بسم الله
السلام عليكم

سنسلط الضوء على نقطة مهمة جدا قد تغيب لدى بعض الناس
لقد اوصى الله سبحانه ان يساعد القوي منا الضعيف حتى تتوازن الحياة
ومن هنا جاء التشريع بفريضة الزكاة والخمس والصدقة حتى لايبقى على وجه هذه الكرة الارضية اي محتاج يتذلل الخلائق في سبيل لقمة عيش
لكت اليوم نرى عكس ذلك
فكل شخص يحقق ذاته لايراعي في ذلك حاجات الاخرين
وقد يضع اللوم احيانا عليهم بانهم لم يجاهدوا في الحياة كما هو جاهد في كسب العمل والاموال
نحن لاندعوا الى الاتكالية على الاخرين
نحن ندعوا الى استشعار حاجات الناس
وفي الواقع مايقدمه الانسان من مساعدة الاخرين لايقدمه للناس
بل انه يبني نفسه في الدنيا والاخرة
في الدنيا سوف لن ينسى الضعفاء مساعدة هذا الشخص المساعد لهم من معروف جزيل قد يبقى دينا عليهم الى يوم الدين
على شرط ان لايتخلل هذا الاحسان المن والذل والاذى للطرف الاخر
البعض يساعد ولكنه يعير الضعيف ويذله وهذا من اشد انواع الانحطاط الاخلاقي
الاخلاق والاسلام يدعونا ان نساعد الناس من غير تمنن وذل
قال تعالى (( ياايها الذين امنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى))

والمصيبة الكبرى حينما يجرد الانسان من مشاعر الاحساس بالاخرين
وقد يتعلل بعلل سخيفة واهية
اما ان يقول لن اساعده حتى يعتمد على نفسه ، حتى لو وجد ذلك الطرف يغرق
المصيبة حينما يكون هذا الشئ من قريبك او اخيك
وما اكثره في هذا الزمن البائس
كم قال الشاعر(( وظلم ذوي القربى اشدد مضاضة))

احيانا يكون الانسان انانيا لانه لم يذق الحاجة
ومن لم يذق الحاجة لايعرف مشاعر المحتاج لانه لايفكر الا بنفسه

اخوتي جميعا ادعوكم جميعا ان نتحلى بخلق الاسلام وان يساعد منا القوي الضعيف فهذا الشئ هو باب للحضارة ، ولا تقعدوا عن مساعدة الناس فانها من صفات البخلاء الذين لايثقون بالله عز وجل

ولتكن ثقتنا بالله اكبر
والله سبحانه كفيل بتولي الضعفاء وتعويضهم عما انحرموا منه

وفق الله الجميع لكل خير
واعتذر على الاطالة



نسألكم الدعاء