احمد دنيتي ..:: جديد ::..

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من هو اول من يفقهه الله في الدين ؟

جزيتم خيرا واعطاكم المولى ماتتمنوا
[/align]

ســــارهـ كبار الشخصيات

قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ـ رحمه الله ـ في كتاب العلم من صحيحه: (باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال: قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيباً يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، و لا تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)).
المبحث الأول: التخريج:
هذا الحديث رواه البخاري بتمامه في ثلاثة مواضع هذا أحدها، والثاني في (كتاب فرض الخمس) حيث قال: حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، والله المعطي وأنا القاسم، ولا تزال هذه الأمة ظاهرة على من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون))، والثالث في (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة) حيث قال: حدثنا إسماعيل حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني حميد قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم ويعطي الله، ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيماً حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله )).
ورواه مسلم في (كتاب الزكاة) من صحيحه دون الجملة الأخيرة في موضعين قال في الأول:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبه حدثنا زيد بن الحباب أخبرني معاوية بن صالح حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية يقول: إياكم وأحاديث إلاّ حديثاً كان في عهد عمر، فإن عمر كان يخيف الناس في الله عزوجل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين))، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما أنا خازن، فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك الله له فيه، ومن أعطيته عن مسألة وشرَه كان كالذي يأكل ولا يشبع)).
وقال في الثاني: حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال سمعت معاوية بن أبي سفيان وهو يخطب يقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم ويعطي الله)).
ورواه في (كتاب الإمارة) دون الجملة الوسطى فقال: حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا كثير بن هشام حدثنا جعفر ـ وهو ابن برقان ـ حدثنا يزيد بن الأصم قال سمعت معاوية بن أبي سفيان ذكر حديثاً رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم أسمعه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم على منبره حديثاً غيره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة)).
وقد روى الشيخان الجملة الأخيرة فقط في أحاديث أخرى غير هذه الأحاديث المذكورة.
وقال الترمذي في جامعه: (باب إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين)، حدثنا عليّ بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)). وفي الباب عن عمر، وأبي هريرة، ومعاوية، هذا حديث حسن صحيح. انتهى.
ورواه الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما، ورواه ابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بمثل الجملة الأولى عند الشيخين والترمذي، ورواه أيضاً من حديث معاوية رضي الله عنه ولفظه: ((الخير عادة، والشر لجاجة، ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)).
ورواه ابن حبان في صحيحه فقال: أخبرنا ابن قتيبة وهو محمد بن الحسن ـ قال حدثنا حرملة بن يحيى قال حدثنا ابن وهب قال أنبأنا يونس عن ابن شهاب قال أخبرني حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)).
ورواه البخاري تعليقاً في (باب العلم قبل القول والعمل) من (كتاب العلم) فقال: وقال صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه، وإنما العلم بالتعلم...))، قال الحافظ ابن حجر: كذا في رواية الأكثر، وفي رواية المستملي (يفهمه)، ثم أشار إلى أن البخاري وصله باللفظ الأول، ثم قال: وأما اللفظ الثاني فأخرجه ابن أبي عاصم في (كتاب العلم) من طريق ابن عمر عن عمر مرفوعاً وإسناده حسن.
والفقه هو الفهم قال الله تعالى: ( فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ) أي لا يفهمون، والمراد الفهم في الأحكام الشرعية قال: وقوله: ((وإنما العلم بالتعلم)) هو حديث مرفوع أيضاً أورده ابن أبي عاصم والطبراني من حديث معاوية أيضاً بلفظ: ((يا أيها الناس تعلموا، إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)). إسناده حسن إلاّ أن فيه مبهماً اعتضد بمجيئه من وجه آخر، وروى البزار نحوه من حديث ابن مسعود موقوفاً. ورواه أبو نعيم الأصبهاني مرفوعاً، وفي الباب عن أبي الدرداء وغيره، فلا يغتر بقول من جعله من كلام البخاري، والمعنى: ليس العلم المعتبر إلاّ المأخوذ من الأنبياء وورثتهم على سبيل التعلم. انتهى.
وقال الحافظ أبو بكر الهيثمي في (مجمع الزوائد): وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)). رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)). رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح.
وعن عبد الله ـ يعني ابن مسعود رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين وألهمه رشده)). رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون. انتهى.
وأورد الحافظ المنذري في كتابه (الترغيب والترهيب) حديث ابن مسعود هذا، وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به، وأورد حديث معاوية عند الشيخين وابن ماجه وقال: ورواه أبو يعلى وزاد فيه: ((ومن لم يفقهه لم يبال به)). وروى حديث معاوية رضي الله عنه أبو نعيم في (الحلية) في ترجمة رجاء بن حيوة من رواية يونس بن ميسرة عنه، وفي ترجمة عليّ بن عبد الحميد من رواية عبد الله بن عامر عنه، ورواه بلفظ: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ويلهمه رشده)) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه في ترجمة شقيق بن سلمة من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي وائل عنه، وقال: غريب من حديث الأعمش تفرد به أبو بكر بن عياش.
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتابه (جامع بيان العلم وفضله): باب قوله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)). ثم روى بسنده إلى ابن عمر مرفوعاً: ((من يرد الله به خيراً يفقهه)). ورواه بسنده عنه عن أبيه عمر رضي الله عنهما مرفوعاً بلفظ: ((من يرد الله أن يهديه يفقهه))، ثم قال: أخبرنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي قال حدثنا سليمان بن داود الشاذكوني قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)). وفي هذا الباب حديث معاوية صحيح أيضاً: حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا بكر بن حماد قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا يحيى القطان عن ابن عجلان قال حدثنا محمد بن كعب القرظي قال: كان معاوية بن أبي سفيان يخطب بالمدينة يقول: ((أيها الناس إنه لا مانع لما أعطى الله، ولا معطي لما منع الله، ولا ينفع ذا الجد منه الجد، من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، سمعت هذه الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الأعواد)).
وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا عليّ بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون قال أخبرنا عبد الله بن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن (كذا، والصواب حميد بن عبد الرحمن)، قال سمعت معاوية وخطبنا فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على الحق أمر الله، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)). وروى نحوه بسنده إلى الإمام البخاري ومنه عن شيخه سعيد بن عفير بمثل سنده في (كتاب العلم) من صحيحه، وروى بسنده إلى كثير بن هشام في سند الحديث الذي أورده الإمام مسلم في (كتاب الإمارة) ومنه بمثل سنده ومتنه عنده. وروى بسنده إلى عبد الله بن محيريز عن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين)). انتهى. ورواه أبو داود الطيالسي بسنده إلى محمد بن كعب القرظي عن معاوية بنحو حديثه المتقدم ذكره عند ابن عبد البر.
خلاصة التخريج:
والخلاصة أن الجملة الأولى التي ترجم بها الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ وهي قوله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) رواها الشيخان، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، وابن أبي عاصم، والطبراني، وأبو يعلى، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو عمر بن عبد البر، وأبو داود الطيالسي، من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. ورواها الترمذي والإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. ورواها ابن ماجه، والطبراني في (الصغير)، وأبو عمر بن عبد البر، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ورواها ابن أبي عاصم، والطبراني في (الأوسط)، وأبو عمر بن عبد البر، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ورواها أبو عمر بن عبد البر من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. ورواها البزار، والطبراني في (الكبير)، وأبو نعيم في (الحلية) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
من فوائد هذا التخريج:
(1) الوقوف على كثرة طرق الحديث، ومعلوم أن كثرة الطرق تحصل بها زيادة القوة.
(2) الوقوف على تصريح عبد الله بن وهب بالإخبار والإنباء كما في إحدى الروايات عند مسلم وكما عند ابن حبان، وعبد الله بن وهب قد وصفه ابن سعد بالتدليس كما تقدمت الإشارة إلى ذلك، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري أن مدار أسباب الجرح على خمسة أشياء فذكر من بينها: دعوى الانقطاع في السند، بأن يدعي في الراوى أنه كان يدلس أو يرسل، ثم قال عند الجواب عن ذلك: وأما دعوى الانقطاع فمدفوعة عمن أخرج لهم البخاري لما علم من شرطه، ومع ذلك فحكم من ذكر من رجاله بتدليس أو إرسال أن تسبر أحاديثهم الموجودة عنده ـ أي البخاري ـ بالعنعنة، فإن وجد التصريح بالسماع فيها اندفع الاعتراض وإلا فلا.
وهذا الحديث قد رواه ابن وهب بالعنعنة عند البخاري، وقد صرح بالإخبار عند مسلم، والإنباء عند ابن حبان كما رأيت، فاندفع الاعتراض بعد حصر الطرق والوقوف عليها.
(3) معرفة المكان الذي خطب فيه معاوية رضي الله عنه وأنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، كما أشارت إلى ذلك إحدى روايات مسلم، وأوضحته رواية ابن عبد البر

اتمــــنـــــى أكـــــون أفـــدتـــــك ,,تـــــــــــــــــــــــحــــــــــــــــــ ــــــــيــــــــاتي,,

توقيع
احمد دنيتي ..:: جديد ::..

مشكوره اختي ع الرد

اقصد بسوالي من هو اول صحابي يفقهه الله في الدين


Powered by: vBulletin
 ©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com
Adsense Management by Losha
( جميع مايكتب يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يحمل وجهة نظر الموقع يعبر عن كاتبها فقط )
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية
جميع الحقوق محفوظة زوجــي و زوجتــي عالم الحياة الزوجية