بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم لكم قصتي القصيرة أتمنى أن تنال اعجابكم وافوز بالمسابقة
طلاق على شاطئ البحر
ومرت الأيام والسنين بلمح البصر .. ومرت الليالي ولكن مازال همي يطاردني ومازال قلبي يتذكره وصوته السحري يرن في أذني خرجت في تلك اللحظة ولم أدري إلى أين أذهب وأحسست بلحظة اكتئاب تطاردني ودموعي تنهمر وأحببت أن أكون لوحدي ..ذهبت وجلست على شاطئ البحر أسترجع مابقى من ذكرياتي معه وقلت في نفسي: يارب ما أروع لحظة الغروب والشمس تلمع في بحرك الهادئ !وما أتعس الحياة بدونك ياحبيبي ؟!
سامحيني يا أمي كلامك لم يكن صادقا هذه المرة تذكرت حينما قلت لي يوما ما إن الفتاه تمر بمرحلة صعبة جدا تتعلق فيها بحب مؤقت سرعان ما تنتهي أحداثه عندما تكبر الفتاه وتصبح امرأة ناضجة ليأتي ذلك الفارس الذي تحلم به ليعيشا معه في حب وسلام .
تذكرت كلامها فبكيت بكاء مريرا لم أعهده من قبل واستطاع حزني أن يتغلب على ما بقى في داخلي من صبر وقوة , أحسست بضيق شديد وتمنيت أن أموت حتى لا ارجع الى البيت أبدا ولا أرى وجه زوجي ..ولكن أمي كيف لي أن أسامحك وأنت أجبرتني على الزواج من هذا الرجل الذي حطم حياتي ؟ أمي أنت لا تعرفين أني أحب شخصا آخر توقعت أن أنساه عندما أتزوج ولكني لم أستطع نسيانه وصورته لم تفارق خيالي , أمي أتعلمين أني أبكي الآن لوحدي من هموم أثقلتني ولم أقوى على حملها , فصرت أتكلم مع نفسي كل يوم لأني أفتقده.
( يرن الهاتف ) الزوجة: ألو نعم
الزوجة: تراقبني كالعادة!خرجت قليلا ماذا تريد ؟
الزوج : خير انشالله ماذا بك ؟كأنك تبكين !! لقد مللت منك ومن دموعك التي لا تنتهي
الزوجة:إذا طلقني وارتاح من هذا العذاب
الزوج : أنتي ماذا تريدين ما هي مشكلتك ؟!! أخبريني
الزوجة : لا أريد شيئا سوى الطلاق أرجوك طلقني
الزوج : هل قصرت معك في شيء ؟
الزوجة : بعد كل مارأيت منك وقسوتك الدائمة معي تسألني ما الذي ينقصني!! نعم ينقصني كل شيء
الحب , الرومانسية والحنان.. ينقصني كل شيء معك حتى الهدوء لم أعد أحس به من صراخك المستمر
الزوج : أنا خلقت هكذا وأخبرتك إني رجل عصبي
الزوجة : للأسف توقعت أن أغيرك ولكنك إنسان أناني ولا تحب إلا نفسك ولم تتعلق في حبي يوما لماذا تتمسك بي أتريدني خادمة لك ؟؟
الزوج : ارجعي الى بيتك قبل أن أفقد أعصابي
الزوجة : أنا قررت عدم الرجوع الى مقبرتك الى الأبد فاذهب الى عشيقاتك ولياليهن الحمراء
الزوج: بيتي صار مقبرة ..!! أنتي ناكرة للنعمة لماذا تكرهينني أتحبين غيري ؟؟
الزوجة : أنت آخر من يتكلم أيها الخائن الحقير فأنا لم أحبك يوما
الزوج : لا تتهربي من سؤالي أجيبي
الزوجة : لا .. لن أتهرب هذه المرة , نعم أحب رجلا آخر منذ 10 سنوات
الزوج : كنت على حق عندما شككت في تصرفاتك
الزوجة :لا تكمل أنا لست خائنة مثلك وخوفي من الله هو الذي يمنعني من الخيانة لقد تعرفت إليه قبل أن نتزوج ولم اتصل به منذ ذلك الحين , وها أنا قد اعترفت لك وأرحت نفسي من عذاب الضمير
الزوج : كل هذا يحصل وأنا آخر من يعلم ليتك أمامي الآن لقتلتك
الزوجة : طلقني فنحن لا يجمع بيننا سوى الكراهية
الزوج : أنت طالق طالق طالق اذهبي الى الجحيم لا أريد أن أراك ( وأغلق الهاتف )
الزوجة : أخيرا الحمد لله لقد طلقني يافرحتي سأخبر أهلي
الزوجة : ألو ماما قولي مبروك
الأم : ماذا أنت حامل؟
الزوجة : لالا لست حامل لا تفرحي لقد طلقني زوجي
الأم : ماذا تقولين ؟؟ ما الذي حصل
ألزوجة : لا تسأليني عن أي شيء والحمد لله أني لم أنجب منه أطفالا
الأم : تطلقت يا فضيحتي ماذا أقول للناس
الزوجة :الناس الناس الناس لا يهمني ما يقول الناس , لن أقيد نفسي من أجلكم مرة أخرى دعوني أعيش حياتي كما أريد لا تدفنوني و أنا حية
أغلقت الهاتف وأحسست بالطمأنينة تغمرني وبدأ الظلام يحل فركبت سيارتي وانطلقت الى أهلي ملجئي الأول والأخير واعلم أن أهلي ينتظرونني هناك ليطرحوا علي مئات الأسئلة ولكن الأهم من كل هذا أني حصلت على ما أريد .
العرض العادي
