الشيخ محمد النجيمي
"سيدتك" هي العبارة التي يرددها مجمل الشرعيين عن مجلة سيدتي النسائية, ويرونها غير موافقة للشريعة إلا أنها في الفترة الأخيرة أصبحت مكاناً لظهور عدد كبير منهم في حملات اجتماعية وإنسانية تقودها المجلة لنشر الوعي في المجتمع. ويشارك الشيخ محمد النجيمي في حملة لمنع زواج القاصرات تقودها "سيدتي" والذي أوضح لـ"الوطن" أنه مع الحق أياً كان مصدره, مشيراً إلى أنه ضد هذا النوع من الزواج منذ أكثر من عشر سنوات ولم يتغير موقفه مطالباً في الوقت نفسه بمعاقبة أي مسن يتزوج من طفلة مغرياً أهلها بالمال أو أي إغراء آخر.
ويشارك في حملة "سيدتي" عدد من رموز المجتمع ذكوراً وإناثاً, وبينهم وزراء ورجال أعمال وعلى رأسهم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة.
وعن سبب تأييد النجيمي لحملة المجلة يقول "لأنني أرى أنها تتوافق مع قناعاتي الشرعية والحق من حيث أتى أقبله". وفيما إذا كان متوقعاً ردة فعل من التيار الديني أضاف "الدعاة والعلماء مؤدبون ولهم آراؤهم ولو رد أحدهم سيكون رده محل تقدير واعتبار وهم أهل حكمة وسيكون النقاش مهما اختلفنا نقاشاً علمياً".
وأكد بوجوب معاقبة المسن في حال زواجه من طفلة بقوله "في حال أن هذا المسن أغرى أهلها بالمال أو غيره ففي جميع الحالات إذا تزوجها بدون رضاها فإن العقوبة واجبة لأنه مسيء للفتاة وخصوصاً إذا دخل بها ولا يحق له الدخول بها ويكون مستحقاً أكثر للعقوبة في حال كانت طفلة وهي غير بالغة وغير عاقلة ولذا لا يمكن لها القبول أو معرفة الصالح لها في سن الطفولة".
وعن تغير الوعي في مسألة زواج القاصرات قال النجيمي "هناك عدد كبير من المشايخ والعلماء والدعاة ضد هذا النوع من الزواج ويجب أن نبين معنى القاصر وهو الذي لم يبلغ أو بلغ ولكن لا يصلح زوجاً ويجب أن يكون الشاب والفتاة قد تجاوزا على الأقل سن الخامسة عشرة وقال "يجب أن يكون هناك فحص طبي للتأكد من القدرة الجسدية ومن ثم هناك شروط مثل القدرة المادية وغيرها وأما السن التي أراها بالنسبة للفتاة فهي أن تكون أكبر من سن الخامسة عشرة وأنا ضد زواج القاصرات لما فيه من الضرر".
وعن اتساع رقعة تأييد المتدينين لحملات منع زواج القاصرات أضاف "كانت الإشكالية في بداية المطالبات بأن البعض يقول إنها أصبحت ظاهرة وبدأ يعمم حالات فردية على المجتمع بشكل كامل مما أدى إلى لبس وكذلك كان البعض يستشهد بحوادث تاريخية حتى يقف ضد بعض التيارات ولكن في النهاية لما عرفت المصلحة وأجريت البحوث الشرعية تبينت الحقيقة".
وعن موقف النجيمي في السابق وحالياً قال "منذ أكثر من عشر سنوات وأنا على هذا الموقف الثابت الرافض لزواج القاصرات".
وأكد أنه يجب أن يتم توضيح الموقف الشرعي بعيداً عن المعارضة لأجل المعارضة فقط مشيراً إلى أن إذن الفتاة في الزواج مطلوب وإجبارها نوع من الفساد وهو مبطل ومفسد للزواج".
من جهة أخرى, قالت مديرة مكتب مجلة سيدتي في الرياض رنا زهير إن من أقنع الشيخ محمد النجيمي بالمشاركة في هذه الحملة هو إحدى الصحفيات في المكتب وهي الزميلة عتاب نور. وعن مشاركة الدعاة وعلماء الدين كالشيخ النجيمي والشيخ عبدالمحسن العبيكان والشيخ عبدالله المنيع في الحملة قالت زهير إن مشاركتهم تعد داعما حقيقيا للحملة ومن شأنها أن تسهم في أن تتحول الدعوة إلى منع زواج القاصرات إلى بذرة لقرار سياسي يصب في نفس الأهداف التي تسعى إليها الحملة
شكرا لاحلا غدور في الدنيا
العرض العادي
©2000 - 2024, Enterprises Ltd.
المنتدى برعاية مميزون العرب للخدمات الرقمية
www.z777z.com