كان يوما عصيبا أخبرت من كانت معي من العاملات في المكتبة أن تنتظرني ولا تدخل معي الكافتريا خوفا من تكرار ماسات أختها الكبرى ..فدخلت وحدي إلي الكافتريا وحدث ماكنت أخشاه ...وقفت وصرخت صرخة التفت إليها
كل من كان في الكافتريا قائلة قل لي انك لاتحبها أو سوف اسقط من هنا تقدمت نحوها بخطوات سريعة لكنها كررت قولها فقلت انها فقط زميله في العمل وليس لي معها علاقة غير ذلك وعندما وصلتها ارتمت في أحضاني وهي تبكي وكنت في موقف لا احسد عليه فجميع العاملين في الكافتريا يعرفونني وانا اعرفهم أصبحت الملم أطرافي واجمع شجاعتي لأجلس لكنني تسمرت في مكاني والكل صامت وينظر إلينا وانا واقف وهي ترتمي في حضني وتبكي وتهتز من البكاء حتى انقزتني من الموقف تلك ألعامله التي أتت إليها وربتت على كتفها وهي تردد اسمها قائله لها الآن كنا في سيرتك فقد كلمني عنك كثيرا ..وهو يحبك إلي درجة بعيده حتي أصبحت تلتقط أنفاسها وجلسنا ثلاثتنا علي المنضدة وانا أحاول أن أتحدث ولكني لم استطيع أن أقول شيئا مضت دقايق ونحن يخيم علينا الصمت وبعدها اقترب مني عامل الكافتريا (الجر سون) فسألتها ماذا تريد أن تشرب فقالت أريد عصير ليمون فقلت للجر سون ثلاثة عصير ليمون وطعم لي واحدا بالملح فقالت لماذا..قلت قد أصابني هبوط من تصرفك الغريب فقالت: هل كنت تعتقد إنني لن افعلها أن عرفت بأنك تحب غيري... ؟ قلت أنا لا أحب غيرك ولكن اعلمي إن هذه الأشياء ليست بيدي ولا بيدك.... أنا احبك لكن لا اضمن أن تستمر علاقتنا إلي الأبد..قالت لماذا :قلت لأنك عندما ترينني مع أي واحده سوف تقدمين حياتك هديه لها وتتركين الدنيا وتخسرين الاخره..
صمتت مده طويلة .ثم قالت هل تعاهدني ..فيما أعاهدك ..قالت أن لا تتركني .قلت بشرط أن تتصرفي بعقل
ثم شربنا عصيرنا وقلت هيا بنا نخرج من هذا المكان أحث بالاختناق خرجنا وخرجت معنا ألعامله وذهبنا خارج مكان العمل ..وقضينا يوما جميلا وأصبحت تعرف ألعامله جيدا وتأتي إليها تجلس معها وتحدثها وتكررت زياراتها إلي في مكان العمل حتى أكملت العام الدراسي ونحن علي مايرام نلتقي ونفترق والعهد بيننا أن لا أحب غيرها ولا تحب غيري واتت الاجازه وسافرنا إلي ألبلده ..وعدت أنا لأواصل عملي في المكتبات حتى اقترب العام الدراسي الجديد فسافرت إلي ألبلده لأقضي بعض الأيام قبل الدراسة وإذا بي أنا اجلس مع احد أصدقائي فقال لي حدثني عن علاقتك في ألجامعه وعن حبيبتك وتفا جئت بان قال لي أنا أحب .................وذكر اسمها فقلت له
وهل هي تبادلك نفس الإحساس فقال نعم........قلت وكيف عرفت قال أنا التقيها منذ وقت طويل وهذه خطاباتها
واتاني بما اعرف من الكلمات ......نفس الكلمات التي أرسلتها إليها لم تجتهد كثيرا غير انها غيرت صيغة المؤنث إلي مذكر وأرسلت الخطاب ومعه صوره لها حتي تكتمل القصة ..ابتسمت ولأول مره اعرف معنى الابتسامة الصفراء نعم أنا ابتسم من الخارج وأحث بسكين الغدر غرست في قلبي لكن هذا صديقي ولا علم له بعلاقتي بها
سافرت ...عدت أدراجي فعرفت منه إنني قد عرفت بعلاقتها به ..قالت :كيف كان رده .قال : مدحك بأنك أنبل واصدق بنات جيلك ثم تركني وذهب .قالت الم يقل لك أين يريد الذهاب .قال لقد سافر..حاولت أن تلتقي بي وانا أصر علي عدم اللقاء فقالت انها تريد أن تخبرني شيئا ...فأرسلت لها خطاب سوف اكتبه في المرة المقبلة
العرض العادي
