بسم الله الرحمن الرحيم

جايبلكم موضوع غريب وعجيب عن الانتخابات الكويتية شوفو شنو الاختراعات الكويتية والانتخابات شنو سوت فينا

لعبة «صندوق الانتخابات » الكويتية




كونا: ليس كصندوق الفرجة في الحارات القديمة في الشام أو القاهرة، بل هو صندوق من نوع آخر، وتحديداً اختراع للمواطن الكويتي محمد الشنفا، إلا أن ما يميز هذا الاختراع هو ارتباطه بحمى الانتخابات إن صح التعبير، فهو يحاكي العملية الانتخابية، ويمكن أن يقوم بها من شخصين إلى خمسة أشخاص، وتعتمد على عملية جمع الأصوات من خلال أوراق ذات فئات مختلفة.
ويتزامن اختراع هذه اللعبة مع الأجواء الديمقراطية التي تعيشها دولة الكويت، سواء من خلال الانتخابات البرلمانية، أو انتخابات المجلس البلدي، وتفاعل المواطن الكويتي مع الحياة الديمقراطية.
ويسمح قانون لعبة (صندوق الانتخابات) بتبادل الأوراق بين اللاعبين، بغية الحصول على أعلى رصيد من الأرقام من خلال عملية الفرز لأوراق الصندوق، ولا يجوز إجراء عملية التبديل أكثر من مرة واحدة في الدورة، ويستطيع اللاعب الذي بحوزته ورقة الفرز أن ينهي اللعبة.
ويمكن لطريقة اللعبة أن تكون بلاعبين إلى خمسة لاعبين يتم توزيع عدد تسع ورقات على كل لاعب، ويقوم اللاعب الذي على يمين الموزع بسحب ورق من بقية الأوراق الموضوعة في المنتصف، ويرمي ورقة من الأوراق التي معه بشكل غير مكشوف.
وتحتوي الأوراق على أرقام خمسة و10و15و20 و25 و50 و75 و100و150و200، وتعتبر هذه الارقام بمثابة الأصوات التي يملكها اللاعب الذي يمكن من خلالها أن يقوم بعملية التبديل مع لاعب آخر لزيادة أصواته.
كما تحتوي اللعبة على ورقة يمكن استخدامها في الفرز وإنهاء اللعبة الخاصة بالصندوق الذي يلعب عليه اللاعبون، ويقوم اللاعبون بكشف أوراقهم لتجميع الأصوات وإعلان الفائز بعد تجميع الصناديق.
ويوضح المخترع الكويتي الشنفا في تصريح لـ«كونا»، أنه «يمكن للعبة أن تفسر طريقة العملية الانتخابية، واستغرق التفكير في عملية البحث والترتيب حتى اكتملت صورتها بشكلها النهائي أكثر من ستة أشهر، ويقول قد أصدرت كتيباً توضيحيا لطريقة اللعبة بالتفصيل، وقد تم تسجيل هذا الاختراع في الكويت عن طريق وزارة التجارة، كما تم تسجيله في مكتب براءة الاختراع الأميركي عن طريق النادي العلمي».
وأما عملية التصنيع وكما يروي المخترع الشنفا، «فقد تمت في البلاد منذ حوالي ثلاثة أشهر، وجاءت متزامنة مع فترة الانتخابات الديمقراطية التي تشهدها البلاد، وقد لاقت اللعبة قبولاً كبيراً من الشارع الكويتي، وخصوصاً من فئة الشباب، وكان الطلب على اقتناء اللعبة فوق المتوقع، ما جعلنا نلجأ إلى مصانع أكبر في الصين لتوفير الكمية المطلوبة». وعملية التسويق لصندوق الانتخابات كما يراها الشنفا «ستنتقل من المحلية الى الخليجية في الفترة المقبلة، بعد أن تم طلبها من بعض الدول الخليجية، أضف إليه الاتفاق مع شركة تسويقية لترويج اللعبة في جمهورية مصر العربية في الفترة المقبلة بعد دراسة السوق المصرية».
ولم يقتصر تميز اللعبة على انتشارها جماهيريا، بل حازت على المركز الثالث والميدالية البرونزية في معرض المخترعين الذي أقيم في الصين في مدينة (سوزي) الذي شارك فيه أكثر من 2500 مخترع من جميع أنحاء العالم.
ويلفت الشنفا إلى أن هناك جزءاً ثانياً للعبة سيعلن عنه قريباً، بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الاول من اللعبة.
ويوضح رئيس مجلس إدارة النادي العلمي اياد الخرافي أن اختراع الكويتي محمد الشنفا للعبة صندوق الانتخابات، يعبر عن العملية الديمقراطية في البلاد، وحاز على المركز الثالث في مسابقة عالمية تضم أكثر من 3000 اختراع.
وبحسب الخرافي، فإن فكرة إنشاء مكتب المخترعين في النادي جاءت لتكون صوتاً للمخترعين، بحيث يتم تجميعهم في مكان واحد وسماع أفكارهم وآرائهم، ومحاولة تطبيق ما يمكن تطبيقه، وذلك منذ حوالي 10 سنوات، حيث كان الهدف من ذلك تسجيل الاختراع عالمياً، وبعد تطوير الاختراعات وحصولها على شهادات عالمية في الولايات المتحدة ودول أخرى بدأنا بالخطوة الثانية، وهي تصنيع نموذج للاختراع. وقد لا تكون إمكانات النادي العلمي المادية كبيرة، بحيث تشجع المخترعين، إلا أنه لدينا إيمان كبير بهم، ونحن ندعو المستثمرين لأن تكون لديهم رؤية وأياد في عملية تبني وتسويق مثل تلك الاختراعات. ويرى عضو مجلس إدارة النادي، ومشرف عام مكتب رعاية المخترعين د.عمر البناي، أن فكرة الاختراع تحاكي المجتمع، كونه مجتمعا قائما على الديمقراطية وبث روح الديمقراطية، كون البلاد تعيش دائما في هذا الجو الانتخابي من خلال المجالس النيابية والمجلس البلدي والجمعيات والجامعات والمؤسسات الحكومية، بالإضافة الى المدارس، وهذه الفكرة فريدة من نوعها ومميزة ومسلية في نفس الوقت، فهي تشد من يلعبها وتعيشه في الجو الانتخابي.
ويلفت أمين عام النادي المهندس أحمد المنفوحي إلى أن فكرة الاختراع قد تكون صغيرة بحجمها، الا انها كبيرة في معانيها ومغزاها، إلا أن المخترع محمد الشنفا يحتاج الى الدعم، وخصوصاً من الشركات والجهات الأهلية، ليتم تبني اختراعه الذي حصل على مركز متقدم في مسابقة عالمية، بها مخترعون من جميع أنحاء العالم.

منقول منقول منقول